من تقاسمني حلاوة الدنيا أضمن لها عيشة هنية

مطلّق ميسور الحال يناشد ابنة الحلالقطعت من العمر أشواطا، سنوات مضت وانقضت ولن تعود أبدا، لأنها في حكم الماضي، وبعد أن بلغت الستين وجدت نفسي وكأنني في نقطة البداية، أعيش وحيدا لا أنيس ولا رفيق، لأن أم أولادي من عاشرتها بالمعروف فضلت الانفصال، فاحترمت رغبتها وكان الطلاق حلا مثاليا، بعدما استحالت العشرةوتعذر استمرارها، فأنا رجل مسالم، ليس بوسعه الدخول في مشاكل وخلافات ولم يتبق في العمر مقدار ما فات منه.لقد أكرمني الله بمعاش التقاعد، زد على ذلك وسع علي أبواب الرزق، أملك مطعما وحالتي المادية ميسورة والحمد الله، أتمتع بموفور الصحة وعلاقاتي مع الناس طيبة فأنا رجل اجتماعي أتفاعل مع محيطي بطريقة إيجابية، وشعاري الازلي صفاء القلب ونقاء السريرة، لأن الله يحب أن يأتيه العبد بقلب سليم.عبد الوهاب من سطيف، أفتح قلبي لكم وأخبركم بكل صدق أنني رجل وحيد، عندما يدخل البيت ويطبق الباب من خلفه، ثمة سكون رهيب يخيم على حياتي تلك اللحظات، أقوم على شؤوني واحتاج امرأة تعينني وتكون لي سندا، عندما أقول سندا أرجو أن تفهمني بنات حواء، فأنا بحاجة لقوة معنوية تحفزني وتدفعني من أجل الاستمرار، أحتاج حواء الطيبة الحنون، المحبة الكيّسة الفطنة، الرشيدة الحليمة من تدرك تمام الإدراك أن حسن التبعل يدخل الزوجة الصالحة الجنة، فإذا وجدت امرأة تحسن إلي وتعيدني إلى شبابي علما أني أبدو أصغر بكثير من عمري الحقيقي قلت من ستعيدني إلى شبابي وتخرجني من ضيق الوحدة إلى رحابة الأنس، أتعهد لها بعيشة هنية، لا أمانع إن كانت أرملة أو مطلقة بأولاد أرعاهم، فأولادي كلّ مستقل بحياته، من إحدى مدن الشرق الجزائري عمرها ما بين 40 و55 سنة. أقبلها عاملة، متقاعدة أو ماكثة بالبيت، أشترط الجدية والصدق لأني مستعجل على أمري.@ عبد الوهاب / سطيف