الجزائر

من أهرامات مصر



يدور جدل حول أحقية متحف اسكتلندا الوطني‮ ‬في‮ ‬عرض قطعة من حجر،‮ ‬كانت تكسو الهرم الأكبر في‮ ‬الجيزة بمصر‮. ‬ففي‮ ‬الأسبوع الماضي،‮ ‬أعلن أن قطعة كبيرة من الحجر الكلسي‮ ‬من الهرم الأكبر ستعرض لأول مرة أمام العامة في‮ ‬المتحف الشهر المقبل‮. ‬ولكن دائرة استعادة الآثار المصرية شككت في‮ ‬أصالة ومستندات ذلك الحجر‮.‬ ويصر المتحف على أن المهندس البريطاني،‮ ‬وايمان ديكسن،‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يعمل في‮ ‬مصر،‮ ‬حصل على إذن لإخراج القطعة منها في‮ ‬عام‮ ‬1872‮.‬ إلا أن شعبان عبد الجواد،‮ ‬المدير المشرف على قسم استعادة الآثار المصرية،‮ ‬قال إنه‮ ‬يريد أن‮ ‬يزور فريق من المسؤولين اسكتلندا،‮ ‬ويطلب شهادة حيازة الحجر ومستندات التصدير‮. ‬وقال عبد الجواد إن إجراءات‮ ‬يمكن أن تتخذ لاستعادة أي‮ ‬قطعة أثرية‮ ‬يثبت أنها هربت خارج البلاد،‮ ‬إلا أنه لا‮ ‬يعتقد أن الحجر جزء من الهرم الأكبر كما‮ ‬يقول المتحف الاسكتلندي‮. ‬لكنه أضاف‮: ‬خاطبت وزارة الآثار وزارة الخارجية لاتخاذ الإجراءات الضرورية للاتصال بالسلطات الاسكتلندية والمتحف لطلب شهادة الحيازة ووثائق التصدير الخاصة بالحجر وكيف‮ ‬غادر مصر ومتى حصل عليه المتحف‮ . ‬وقال عبد الجواد‮: ‬إن القانون المصري‮ ‬حول حماية النصب رقم‮ ‬117‮ ‬لعام‮ ‬1983‮ ‬ينص على أن المتاجرة أو تصدير الأثريات‮ ‬يعد جريمة،‮ ‬وإذا ثبت أن قطعة أثرية تم تهريبها بشكل‮ ‬غير قانوني،‮ ‬فستتخذ الإجراءات الضرورية لاستعادتها‮ . ‬لكن المسؤولين في‮ ‬المتحف‮ ‬يقولون إن الحجر جيء به من الهرم الأكبر في‮ ‬الجيزة ووجده المهندس البريطاني،‮ ‬وايمان ديكسن،‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يعمل في‮ ‬مصر بالنيابة عن عالم الفلك الاسكتلندي،‮ ‬تشارلز بيازي‮ ‬سميث‮. ‬ووجد المهندس الحجر في‮ ‬كومة من الأنقاض من أعمال طرق كانت تجريها الحكومة المصرية في‮ ‬عام‮ ‬1869‮. ‬وقال متحدث باسم متحف اسكتلندا الوطني‮ ‬إن السيد سميث بدأ برنامجا بحثيا في‮ ‬عام‮ ‬1865‭ ‬تضمن أول أكبر مسح دقيق للهرم الأكبر‮. ‬وأضاف‮: ‬ذلك أعطاه الإذن الرسمي‮ ‬من نائب ملك مصر والدعم من خدمة الآثار المصرية‮ . ‬وقال المتحدث‮: ‬بعد مراجعة كافة المستندات التي‮ ‬بحوزتنا،‮ ‬نحن واثقون أنه تم الحصول على الأذون والمستندات المطلوبة،‮ ‬التي‮ ‬تتوافق مع كان معمولا به في‮ ‬ذلك الوقت‮ . ‬وكان الحجر قد وصل إلى بريطانيا عام‮ ‬1872‮ ‬ونقل إلى تشارلز سميث في‮ ‬إدنبره‮. ‬ويقول خبراء مصريون إن الطبقة الخارجية من الهرم كانت مصنوعة من الغرانيت،‮ ‬كما هو الحال مع هرمي‮ ‬خفرع ومنقرع،‮ ‬وليست من الحجر الكلسي‮ ‬كما‮ ‬يقول المتحف الاسكتلندي‮. ‬لكن متحدثا باسم المتحف‮ ‬يقول‮: ‬إن الهرم الأكبر كان مكسوا في‮ ‬البدء بكلس ناعم،‮ ‬وأنه لا‮ ‬يزال هناك في‮ ‬قاعدته حجارة كلسية‮ . ‬مضيفا‮ ‬الكتلة التي‮ ‬لدينا اكتشفت عند قاعدة الهرم ونحن واثقون أنها حجارة من الهرم‮ . ‬وكان الهرم الأكبر قد بني‮ ‬للملك خوفو بين عامي‮ ‬2589‮ ‬و2566‮ ‬قبل الميلاد،‮ ‬وهو الأقدم والأكبر بين الأهرامات الثلاثة‮. ‬وقال متحف اسكتلندا الوطني‮ ‬إن الحجر سيكون قطعة رئيسية في‮ ‬صالة جديدة ستحمل عنوان‮ ‬إعادة اكتشاف مصر القديمة‮ .‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)