من أجل تشجيع الإبتكار والإبداع

أكد خبراء واكاديميون،‮ ‬بالجزائر العاصمة،‮ ‬على ضرورة انشاء مراكز البحث والتطوير على مستوى المؤسسات من اجل‮ ‬تشجيع الابتكار والابداع‮.‬ واشار المتدخلون،‮ ‬خلال منتدى حول البحث والتطوير في‮ ‬الجزائر من تنظيم منتدى رؤساء المؤسسات،‮ ‬الى ضرورة ارساء علاقات مستديمة وتكاملية بين عالم المؤسسة والجامعة والبحث‮. ‬كما اوضحوا بان تطوير التنافسية الاقتصادية‮ ‬يتطلب عاملين اساسيين هما التمويل وتطوير المورد البشري‮. ‬ووجه الخبراء توصيات لرؤساء المؤسسات تقضي‮ ‬بتطوير التفاعل مع مراكز البحث والجامعات عبر تمويل مشاريع بحث والاستفادة من النتائج‮. ‬في‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬اكد رئيس جامعة العلوم و التكنولوجيا هواري‮ ‬بومدين بباب الزوار،‮ ‬نور الدين بن علي‮ ‬شريف،‮ ‬على تأخر الجزائر في‮ ‬مجال التعاون بين الجامعة والمؤسسة‮.‬ واضاف ان الجامعة الجزائرية كانت خلال فترة ال60‮ ‬وال70‮ ‬اكثر اهتماما بتكوين الاطارات منه الى البحث‮. ‬كما اكد بن علي‮ ‬شريف،‮ ‬ان الاهتمام بمجال البحث العلمي‮ ‬لم‮ ‬ينطلق فعليا الا ابتداء من سنوات‮ ‬2000‮. ‬واشار في‮ ‬هذا السياق،‮ ‬الى ضرورة توجيه تلك الجهود من اجل الاستجابة للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للبلاد‮. ‬من جانبه،‮ ‬تطرق البروفيسور في‮ ‬الهندسة الميكانيكية،‮ ‬كمال‮ ‬يوسف تومي،‮ ‬الى اقتصاد المعرفة والحكامة والانضباط في‮ ‬تسيير الشؤون الاقتصادية كعناصر للتنمية الاقتصادية‮. ‬كما اكد في‮ ‬هذا الصدد على الدور المحوري‮ ‬للجامعة في‮ ‬التنمية من خلال تكوين الكفاءات وتبني‮ ‬برامج تتماشى مع عالم المؤسسة‮. ‬من جانبه،‮ ‬اشار رئيس منتدى رؤساء المؤسسات،‮ ‬محمد سامي‮ ‬اغلي،‮ ‬الى التزام منظمته بتشجيع المؤسسات على انشاء وحدات للبحث‮. ‬وتابع قوله ان ميدان البحث لا‮ ‬ينبغي‮ ‬ان‮ ‬يبقي‮ ‬مقتصرا على مستوى المخابر‮. ‬وفي‮ ‬ا لأخير،‮ ‬اكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات على ان المؤسسات واصحاب الاموال مستعدون لتمويل مشاريع البحث لما‮ ‬يضمنون الجدوى من تلك الاستثمارات‮.‬