الجزائر

من أجل تدعيم الوساطة الأسريةإحداث تخصص علم اجتماع العائلة والطفولة



تنظم جمعية ''التحدي؛ للقناع الذهبي لندرومة (تلمسان)، بالتعاون مع المسرح الوطني الجزائري، المسرحين الجهويين لمعسكر وتيزي وزو وتعاونية ''مسرح العفسة'' لتلمسان ودار الثقافة لعين تيموشنت، الدورة الرابعة للأيام المسرحية الوطنية لندرومة وهذا في الفترة الممتدة من 22 الى 28 ديسبمر الجاري.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ,2011 حيث أبت جمعية ''التحدي'' إلا أن تكون حاضرة في هذا الحدث الكبير رغم عدم تلقيها حسب بيان لها، مساعدات مادية من وزارة الثقافة ومن السلطات المحلية.
وتعرض بهذه المناسبة ثمان مسرحيات للكبار وخمس مسرحيات للصغار، علاوة على تقديم الأستاذة فاطمة حاج علي محاضرتين بعنوان ''المسرح والمحيط'' و''الاقتباس المسرحي''، بالإضافة إلى تنشيط الأستاذة في الفنون الدرامية والمتحصلة على ماجستير في النقد المسرحي بجامعة وهران، سامية برمانة، ورشة حول النقد المسرحي لصالح الصحفيين والمراسلين المعتمدين بالمركز الدولي للصحافة.
كما سيتم أيضا في هذا السياق، تكريم الفنان الكبير وابن ندرومة، أحمد بن عيسى، بالإضافة إلى استضافة فنانين من مختلف نواحي الوطن مثل صونيا، فضيلة حشماوي، لخضر منصوري، أمحمد بن قطاف، إبراهيم نوّال، عايدة، صالح أوقروت، عبد الرزاق بوكبة ومدراء المسارح الجهوية وغيرهم.
وتشارك في هذه التظاهرة ثمان مسرحيات للكبار وهي''أكلة لحوم بشير'' للمسرح الوطني الجزائري، ''حومة مسكونة'' للمسرح الجهوي لمعسكر، ''قدور سواق'' للمسرح الجهوي لتيزي وزو، ''كابوس'' لحلقة محمد توري عن نص وإخراج حكيم بوزيان، ''الرقصة الأخيرة'' لفرقة القوالة لغليزان، كتابة وإخراج عابد بوخبزة، ''في المقهى'' لمحمد ديب لمسرح ''العفسة'' من اقتباس علي عبدون، وأخيرا مسرحية لبوحجر بوتشيش لحمام بوحجر عين تيموشنت.
وسيكون لأطفال ندرومة، نصيب وفير من الفن الرابع، حيث تعرض خمس مسرحيات خاصة بهم هي ''بائعة العصافير'' للمسرح الجهوي لتيزي وزو، ''غابة الفهامة'' لحكيم بوزيان من البليدة، ''حكايات وعبر'' لتعاونية الفرجة لتلمسان، ''مغامرات سليم ولهيم'' لمغنية تلمسان ومسرحية أخرى لفرقة دار الثقافة لعين تيموشنت.
في إطار آخر، نظّمت جمعية التحدي للقناع الذهبي لندرومة من الفاتح نوفمبر والى غاية الخامس من نفس الشهر للسنة الجارية، أياما تكوينية لصالح 12طفلا من تنشيط حكيم بوزيان من مسرح البليدة، كما تم برمجة مسرحيات للأطفال من تيارت وسيدي بلعباس ومغنية وندرومة.

استضافت الجاحظية أول أمس، الدكتور حسن محمد أحمد عليان، لإلقاء محاضرة في إطار نشاطها الأسبوعي تحت عنوان '' العرب والغرب في الرواية العربية ''، حضرها جمع من المثقفين ورجال الإعلام، وهي عبارة عن ملخص من كتابه ''العرب والغرب في الرواية '' كيف ينظر الروائي العربي إلى الآخر، خصوصا إذا كان المنظور له غربيا؟
استهل الناقد عليان مداخلته بمقولة لأحد الغربيين القائلة ''إذا ارتفع الشرق حبط الغرب''، ثم استعرض جانبا من المحطات التاريخية التي مر بها كل منهما من اليونان والرومان وانبلاج الحضارة الإسلامية من خلال محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ثم استعرض التأثر بين الحضارتين. مؤكدا أنه حين تدشين قصر غرناطة لم يبق أمير أوربي إلاّ وحضر حفل افتتاح القصر، كما ذكر المحاضر بالتأثير الثقافي العربي في الثقافة الغربية حيث كانت الثقافة العربية متمثلة في لغتها هي المفتاح للقاموس اللغوي الغربي. وأردف حسن عليان، أنه عندما بدأ الغرب في الارتفاع بدأنا نحن في الانخفاض والنزول متمنيا أن تكون بداية الارتفاع مع الحراك الذي يعرفه الوطن العربي، وفي نفس الوقت تساءل المحاضر هل يسمح لنا الغرب بالوصول لما وصل إليه؟ وهذا لن يحصل، مستشهدا بقول الرئيس الأمريكي الراحل من البيت الأبيض بوش ''لن نسمح لهم بامتلاك هذه التكنولوجيا''. كما أضاف المحاضر أن الغرب يحرص على أن تبقى منطقتنا مفتوحة للصناعة الغربية لأننا بالنسبة إليهم مجرد سوق تسوق إليه منتجاتهم الصناعية، وكما قال أحد الغربيين'' الشرق شرق والغرب غرب ولا يمكن أن يلتقيا إلا عند قلب رجل حكيم". 
واستطرد المحاضر، أن الحديث عن علاقة العرب بالغرب يطول ولا توفيه محاضرة أو ندوة حظه من الأهمية، لأن العلاقة قديمة ـ جديدة ومستمرة ولن تتوقف، سواء كنا منتصرين أو منهزمين واستعرض المحاضر التغيرات التي شهدها الوطن العربي في القرن العشرين وهي متغيرات اقتصادية سياسية ثقافية تندرج ضمن لعبة الكراسي ''الدولية '' كالتعليم، المدارس، الجامعات التي أكسبتنا خصوبة إنتاجية وأيضا ثورات التحرير من 1952 إلى 1962باستقلال الجزائر، كما أن هناك هزائم كثيرة للوطن العربي - يضيف المحاضر - (1948 و1967) لم نكن فيها على قدر من التقنية والعلم ومن المسؤولية، هذه الهزائم أحدثت خلخلة في بناء الفكر العربي.
ورأى المحاضر أنه من البديهي أن يتناول الروائي علاقة العربي بالغرب، فكيف هي صورة الغرب في الرواية العربية؟ الصورة يقول عليان شهدت مناخات متعددة حيث يقول ''تشي لمي'' انتهاء قصة العرب هو ابتداء قصة أوربا ''فقد تأثر الروائيون بالغرب؛ بل انبهروا به بفنه وبحضارته حيث نجد العربي يقف من ابن جلدته موقفا سلبيا، بينما يقف أمام الآخر موقف المنبهر المسلوب، ولهذا نجد العربي ينظر إلى نفسه بدونية واستصغار، حيث يجد إنسانيته مفقودة ولهذا يهاجر إلى الغرب حيث الهوية، العمل، الحرية، القيمة الإنسانية، فالفرد عندنا في خدمة الدولة، والدولة عندهم في خدمة الفرد، ولهذا نجد أنّ من يهاجر إلى الغرب فهو يهاجر بحثا عن ذاته الإنسانية، فالعشق لبلاد الغرب عشق للأجنبي بما تحمله الذات من الشعور بالدونية، الانبهار بالغرب لم يكن على صعيد السلوك؛ بل هو انبهار فكري وثقافي، وهذا ما نجده عند توفيق الحكيم في روايته '' عصفور من الشرق ''، وهذا ما يجعلنا نقول أن العربي هو أمام الآخر دوني وأمام العربي فوقي. 
هناك رواية لكاتب تونسي ''الموت والبحر''.. تقيم حوارا بين الشرق والغرب وتحاول أن تقول للغرب أنه كان لنا دور في بلدانهم واليوم لهم دور في بلداننا. وهناك من الكتاب من هو مصاب بعقدة التفوق الكاذب، بعض الكتاب من رأى أنه سيد، وبعضهم من تصور أنه أعلى ثقافة من الغرب، نجد البعض يلبس الماضي، يقول كان جدي، كان أبي، وهذا منبي على لا تطور ولا علم ولا ثقافة فقط المباهاة بالذات وهو إحضار الكينونة من التاريخ المتراكم. ويضيف المحاضر حسن عليان، أننا نتعامل مع الغرب ومع غيره من التاريخ بأنا متضخمة غير عملية وغير منتجة، وأدخل كتاب الرواية فكرتهم بحكم مسبق وبروح عدائية للعربي. كما أدخل كتاب الرواية - يضيف  المحاضر - إشكالية المرأة باعتبارها إشكالية قيم بين المرأة العربية والغرب، فالمرأة العربية في القرن الماضي كانت مهمشة، غير متعلمة وغير منتجة، معنى ذلك أن نصف المجتمع عاطل عن العمل، » ولا يمكن أن نقيم حضارة أو تاريخ إلا إذا أخذت المرأة مكانتها تحت الشمس، غير أن المرأة العربية أصبحت فاعلة ومؤثرة، في التاريخ (جميلة بوحيرد)، كتابنا اليوم بدؤوا يرون المرأة برؤية أخرى غير مهمشة«. ويضيف عليان » وقع هناك صراع عند الكاتب فليس كل شيء متوفر في الغرب، المادة والروح، عند توفيق الحكيم في ''عصفور من الشرق''، فالجانب المادي في فرنسا أبطل سحر الرؤى، صراع الحضارات، الكره والاستغلال«.
وبعد أن يستعرض المحاضر المفارقات في الرؤى كيف ينظر الغربي إلى العربي نظرة استعلاء وتفوق ويصفه بالكاتوم المغلق المضلل الذي لا يعبر عن شيء واضح أو محدد، وإنه أقرب إلى الحيوان غير المروض، وهذا في ظل الخيبة والضياع والتخلف والبقاء خارج التاريخ الإنساني نتيجة للحاكم الذي يحكم شعبه على أنهم قطيع من الماشية. ويضيف المحاضر أنه » مع وعي الشعوب صار هناك صدام حضاري، الغرب يمنعنا من التصنيع من الزراعة من العلم، غزو العراق أساسه التصنيع، 40 ألف عراقي أرسلهم صدام حسين للتعلم ويكون بواسطتهم العراق البديل الإستراتيجي بعد انبطاح مصر، ولكن هل سمح الغرب للعراق بذلك، أبدا لم يسمحوا له بذلك وأعادوا العراق إلى ما بعد التاريخ، نجد التدمير الهائل قتل الإنسان والموت الفكري والحضاري والإنساني والاجتماعي، هذا ما نجده في الرواية العراقية، قتل أكثر من مليون عراقي وخمسة ملايين مهجرين.
بهذه الصور نقل لنا الناقد الدكتور حسن عليان العرب والغرب في الرواية العربية، التي لا تعدو أن يكون العربي فيها مسلوب الإرادة منبهرا بالغرب يشعر بالدونية، غير أن المحاضر أعطى بصيصا من الأمل في الحراك الجماهيري الأخير الذي قلب كل الموازين وأخلط كل الحسابات وأربك كل الإستراتجيات.
 

كشفت المختصة في السينوغرافيا وخيال الظلّ السورية دلال مقاري في جلسة مفتوحة مع ممثلي الصحافة الوطنية بباتنة على هامش الدورة الثالثة للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في سهرته الأولى بأنّ ''المسرح العربي يخطو بخطوات بطيئة لكن فيها أحيانا جرأة وجمال غير اعتياديين''.
وأضافت ضيفة الأوراس والجزائر بأنّ ''المسرح العربي غير جماهيري عكس المسرح في الغرب؛ فهناك يعملون على تكوين الجمهور منذ الصغر''، مردفة ''نحن اليوم نريد أن يكون المسرح في الوطن العربي جماهيريا وليس نخبويا لأنّ له امتدادات في حياتنا اليومية وهو جدّ مهم''، وعن خيال الظلّ قالت مقاري (وهي المخيالة العربية الوحيدة التي تحضّر دكتوراه في هذا الفن) إنّه يعطي حلولا فنية للمسرح فيما يخصّ السينوغرافيا والإخراج، مؤكّدة بأنّه على عكس خيال الظلّ اليدوي التراثي؛ أصبح هذ الفن اليوم مجموعة من التقنيات الضوئية الحديثة التي يمكن الاعتماد عليها لإثراء السينوغرافيا التي ''تبقى علاقتنا بها في الوطن العربي سطحية وشكلية''.
وتحدّثت مقاري عن تجربتها بألمانيا وكيف تحاول أن تجعل من تقنيات مسرح خيال الظل وسيلة لتخليص الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من مكبوتاتهم الداخلية والتعبير عن الذات بصفة تلقائية وعفوية وهو الأساس في أصل المسرح، وأشارت إلى وجود مصادر ضوء بسيطة يمكن إظهارها في خيال الظل الحديث وهي طرق ''أسعى إلى تعليمها للطلاب'' -تقول مقاري- لإظهار المتعة بشكل سحري في هذا المسرح الذي تعود أصوله إلى الإنسان البدائي وعرفه العرب قبل الإسلام، حتى أنّ امرأ القيس تعرّض له في بعض قصائده.
ولم تخف ضيفة باتنة بأنّها تسعى انطلاقا من تجربتها في هذا النوع من المسرح إلى تأصيل علاقة الإنسان بالمكان والتركيز على مفاهيم وتفاصيل دقيقة والبحث عن عفوية موجودة في الداخل لاستخراجها وتطويرها من أجل مسرح عربي وأمازيغي جهوي متميّز.

بتنظيم من معهد التربية البدنية والرياضية، احتضنت جامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران مؤخرا، الملتقى الوطني الثاني لعلوم التربية البدنية والرياضية، الذي حمل هذه المرة عنوان ''المنظومة الرياضية في الجزائر وتأثيرها على المجتمع (بين الإستراتيجية والتجسيد)''، حضره ممثلون عن وزارة الشباب والرياضة والقطاعات التربوية المعنية بهذا الموضوع كالرابطتين المدرسية والجامعية، وأساتذة ودكاترة مختصين قدموا من مختلف المعاهد والجامعات الجزائرية، بهدف الإفادة بمحاضرات وبحوث ذات صلة بموضوع هذا الملتقى.
الدكتورقاسمي بشير، في كلمته، أبرز الأهمية الكبيرة لموضوع ملتقى هذه السنة، والذي يرمي إلى تدعيم المبادئ الأساسية للمنظومة الرياضية، يتقدمها مبدأ الرياضة للجميع، وتكوين الإتجاهات الإيجابية للفرد والمجتمع لتكوين مواطن صالح، أما مديرة الجامعة السيدة دردورعائشة، أبدت دعمها لمثل هذه المبادرات والملتقيات، واعدة ببذل قصارى جهدها، حتى تكون ممارسة الرياضة بالمؤسسة التعليمية التي تديرها في مقام عال، مبرزة الفوائد الكبيرة للأنشطة الرياضية لجسم وعقل الممارس لها، وكعلاج مهم لكل الأمراض المزمنة، متمنية ممارسة الجميع للرياضة، وأن تنال مكانتها في الجامعات والمؤسسات التعليمية ببلادنا.
بعدها، فتح المجال للأساتذة المشاركين تصدرهم الدكتوربن مكي محند أكلي من جامعة الجزائر، بمداخلة بعنوان ''المنظومة الرياضية الجزائرية في ظل النظام الدولي الجديد''، استعرض فيها بعض المراحل التي مرت بها المنظومة الرياضية في الجزائر، لافتا الإنتباه إلى أنه ليس كل تربية تؤدي إلى تحسن، فيجب فهم الظاهرة والعامل أولا، وضرب مثلا بلعبة كرة القدم التي قال عنها بأن ضررها أصبح أكثر من نفعها، وهنا ـ يضيف- يبرز دورالحفاظ على الدورالإيجابي لهذه الرياضة، ومن ثم كرامة المجتمع، ويخشى أن تفقد الرياضة هويتها في بلادنا، ومن ثم الإهتمام بها لدى العامة، وتصبح حبيسة الأهواء كما حصل في فرنسا.
لتتوالى بعدها المداخلات وعددها أربعة صبت كلها في نفس القصد، الإحاطة بمحاور الملتقى وهي أربعة؛ الأول: واقع وتاريخ المنظومة الرياضية في الجزائر، والثاني: المنظومة الرياضية ومحددات المجتمع الجزائري، والثالث: المنظومة الرياضية والتشريع الرياضي الجزائري، والرابع: العلاقة بين المنظومة الرياضية والإعلام الرياضي في الجزائر.
السيد قاسمي بشير مدير معهد التربية البدنية والرياضية، قال عن هدف هذا الملتقى ما يلي: ''لقد كان من الضروري تنظيم هذا الملتقى بعدما تبينت نقائص جلية على مستوى الرياضة المدرسية والجامعية وتسيير المنشآت الرياضية، فالدولة الجزائرية صرفت أموالا لكن التسيير والصيانة غائبين على مستوى هذه المنشآت، ما أثر على الممارسة الرياضية داخل المؤسسات التعليمية، رغم الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لها، لذلك جاء هذا الملتقى لتوضيح نقاط الضعف، ومن ثم إتخاذ الإجراءات اللازمة خدمة للممارسة الرياضية في بلادنا''.
وتواصلت أشغال هذا الملتقى الوطني الثاني لعلوم التربية البدنية والرياضية، في يومه الثاني الذي شهد هو الآخر عدة مداخلات مهمة تنشد تدعيم الأهداف المتوخاة في هذا الملتقى.

شرع ابتداء من الموسم الجامعي الحالي، في تدريس تخصص جديد بمعهد علم الاجتماع، في جامعة بوزريعة -الجزائر2- سمي بـ''تخصص علم الاجتماع العائلي والطفولة''. ويهدف التخصص الذي اقترحته وأعدته الدكتورة صباح عياشي إلى تكوين مختصين يكونون بمثابة ''همزة وصل بين الأسرة والمؤسسات المختلفة''.
وفي تصريح لـ''المساء''، أوضحت السيدة عياشي أن فكرة إدراج هذا التخصص في معهد علم الاجتماع راودتها منذ مدة، لاسيما بعد أن لاحظت النقص في عدد المختصين الذين بإمكانهم تحقيق الوساطة الأسرية.
ولهذا تكفلت الأستاذة بإعداد برنامج خاص وشامل يحتوي كل المضمون والمواد المدرسة فيه، والحجم الساعي. هذا العمل الذي دام أكثر من شهرين، تكلل بموافقة وزارة التعليم العالي عليه وتبنيه من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة، ليشرع في تدريسه هذا العام.
وعن الفكرة بحد ذاتها، تقول محدثتنا أنها قديمة وهي تعكس الضرورة الملحة لتكوين متخصصين في الأسرة، ''فكل معهد علم اجتماع لايحوي تخصصا في هذا المجال، في حين أن التطورات التي عرفها المجتمع الجزائري تؤكد مدى أهمية وجود هذا التخصص''.
أما بالنسبة للمتخرجين المتكونين في هذا الميدان، تشير الدكتورة إلى أنه يفترض أن يوظفوا في رياض الأطفال والمدارس وحتى على مستوى الهيئات الأمنية والسجون ومؤسسات إعادة التربية، وكذا مراكز الرياضة. وتضيف قائلة: ''حتى المستشفيات محتاجة لمثل هؤلاء المتخصصين، فالمريض محتاج إلى رعاية أسرية داخل المستشفى، ويمكنهم بالتالي القيام بهذا الدور''.
وتشير محدثتنا إلى وجود فرق بين المتخصص النفساني والمتخصص الاجتماعي، موضحة أن التدخل الأول يتم فقط على مستوى المشاكل النفسية التي يعاني منها الشخص، أما الثاني فهو يتدخل في نطاق المشاكل والظروف الاجتماعية التي يعيشها الفرد، والتي تعرقل مساهمته في المجتمع، فالمختص الاجتماعي -كما تضيف- ''يوجد في كل مكان ويساهم في التطوير''.
للتذكير، تم الإعلان مؤخرا من طرف وزارة التضامن الوطني والأسرة عن استحداث هيئة خاصة بالوساطة الأسرية في سبتمبر ,2012 ستكون مهمتها المساهمة في تسوية النزاعات وإقامة الصلح بين الأشخاص الموجودين في حالة خلاف لاسيما بين أفراد الأسرة، واعتبر وزير القطاع أنه يمكن، لإدراج الوساطة الأسرية في المجتمع وتأسيسها، أن يعودا بفائدة معتبرة على المهنيين والأسر والجهات القضائية المختصة.
وتمت الإشارة إلى أنه يجب أن يتلقى المتدخلون المكلفون بهذه المهمة تكوينا جيدا، وأن يتم تأطيرهم لاسيما في جوانب أخلاقيات المهنة. وتم التأكيد على أن اختيار المتدخلين سيتم وفقا لشروط تتعلق بالمستوى الجامعي والجوانب النفسية والاجتماعية ومعرفة القانون.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)