منهج الإسلام في تنشئة المرأة تربية و تعليما

الملخص : إنّ حفظ العقل من المصالح الكلية للإنسانية، وقد جاءت التشريعاتُ لتحقيق هذا المقصد لكل إنسانٍ من الذكور أو الإناث، بدءً من حفظ أصل العقل بالمنع مما يذهب به من الأفعال، وانتهاءً بما يحقّق الحاجاتِ والمكمّلات الأخرى من خلال حقِّ الإنسان في التأديب والتعلّم والتفكير والتعبير. ويلتفت هذا المقال إلى عناية الإسلام بتنشئة المرأة تربيةً وتعليماً، إذ جعل لها دوراً في إصلاح المجتمع من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، ولأجل ذلك كان للمرأة المسلمة أيامَ الرسول  نصيبٌ كبير في الإلمام بالكثير من العلوم المحيطة ببيئتها، وستتركز الدراسة حول مسألتين تشكلان وسائل مهمّة في حفظ عقل المرأة، ومرتكزًا من مرتكزات حمايتِه، ولذلك سنتعرض إلى حقّ الأنثى في التربية والتأديب، وإلى رأي الشرع في تعليم المرأة وحكم إبدائها الرأي والفكر، بالقدر الذي يبين لنا أثر ذلك في مقصد حفظ العقل، ويوضّح معالم منهج الشريعة الإسلامية في تنشئة المرأة تربيةً وتعليماً، مع محاولة تنزيل هاته الأحكام على أرض الواقع من خلال الإجابة على مجموعة من التساؤلات التي تمكن من التوصل إلى نتائج البحث. Abstract : The present article deals with the importance Islam gave to the education of woman in that it emphasized the crucial role she plays in the restoration of the society .That is why the Muslim woman was aware of many issues relative to her environment during the time of Prophet Mohammed (Peace Be Upon Him).The present study will mainly concentrate on two questions that constitute the preservation of woman’s mind as an axis of its protection. Thus ,we will deal with the right of the Muslim woman in education and how the Islamic jurisprudence looked at woman education and the judgment of her giving opinion and participation in the development of thought and how it affects mind preservation trying to apply it in real life on the basis of raised questions that will lead to results relative to the present research.