لوكال: تذبذب سوق الطاقة فرض إتخاذ قرارات جديدة
عرض وزير المالية، محمد لوكال، أمس، مشروع قانون المالية لسنة 2020 على اعضاء مجلس الامة، خلال جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس بالنيابة، صالح قوجيل، وحضرها وزير العلاقات مع البرلمان، فتحي خويل، واعضاء حكومة آخرين. وأوضح لوكال، أن مشروع القانون أعد ضمن سياق دولي خاص يميزه تذبذب سوق الطاقة، مما زاد من هشاشة الدول المصدرة للنفط وجعلها تفكر مليا في توفير موارد مالية دائمة، مضيفا ان الدولة تحرص على الحفاظ على مستوى معين من الاستثمار من شأنه تحقيق النمو الاقتصادي واستحداث مناصب شغل. وقد تم، حسب ذات المسؤول، تخصيص مبلغ اضافي يقدر ب150 مليار دينار للنفقات غير متوقعة، منها 70 مليار دينار لإنهاء البرامج حيز التنفيذ في قطاع السكن. وفي ذات السياق، ذكر الوزير ان الأحكام التشريعية التي جاء بها النص، تنقسم الى 46 تدبيرا جبائيا و9 تدابير جمركية و43 تدبيرا مختلفا، مضيفا ان مشروع القانون جاء بتحفيزات جبائية لصالح المؤسسات الناشئة، الى جانب انشاء أربعة أنماط من المناطق الصناعية عبر الوطن لاحتضان هذه المؤسسات وانشاء صندوق لدعمها. وقد تم اقتراح الغاء قاعدة 51/49 بالمئة السميرة للاستثمار الاجنبي بالجزائر بالنسبة للقطاعات غير الاستراتيجية، لتنويع مصادر تمويل الاقتصاد واللجوء عند الاقتضاء وبكيفية انتقائية الى التمويل الخارجي لدى المؤسسات المالية الدولية للتنمية لتمويل مشاريع اقتصادية مهيكلة ومربحة، فضلا عن تعزيز الضرائب والرسوم على الثروة والممتلكات. كما ينص مشروع القانون على السماح للمواطنين باستيراد سيارات سياحية مستعملة لا يتعدى عمرها 3 سنوات وحاملة لمحركات بنزيين وفي اطار احترام قواعد البيئة، وذلك بالاعتماد على مواردهم الخاصة. ويقترح، في مجال حماية البيئة، انشاء رسم للبيئة مطبق لدى اكتتاب عقود التأمين بمبلغ 1.500 دج على السيارات السياحية و3.000 دج على الأنواع الأخرى واعادة تنظيم المنظومة الضريبية المفروضة على الأجهزة الكهربائية عالية الاستهلاك، الى جانب رفع مبالغ الرسوم البيئية بما يتناسب مع مبدأ الملوث الدافع . وبخصوص تعزيز التضامن الوطني، تم اقتراح رفع المساهمة التضامنية المطبقة على الواردات لفائدة الصندوق الوطني للتقاعد من 1 بالمئة الى 2 بالمئة. واكد الوزير ايضا، ان مشروع القانون يتوقع ارتفاع مداخيل صادرات المحروقات سنة 2020 ب2 بالمئة مقارنة ب2019 لتصل الى 2،35 مليار دولار (مقابل 5،34 مليار دولار سنة 2019)، وذلك يرجع لارتفاع ب06،2 بالمئة في كميات المحروقات المتوقع تصديرها. أما الواردات، فيتوقع مشروع القانون انخفاضها ب3،13 بالمئة الى 6،38 مليار دولار سنة 2020، حيث ينتظر أن تنخفض واردات السلع ب12 بالمائة وتتراجع واردات الخدمات ب16 بالمائة. ومن المفترض ايضا أن يصل عجز رصيد ميزان المدفوعات السنة القادمة الى - 5،8 مليار دولار مقابل - 6،16 مليار دولار سنة 2019، اي بانخفاض قدره 1،8 مليار دولار. كما ينتظر أن تتراجع احتياطات الصرف الى 6،51 مليار دولار نهاية 2020، وهو ما يمثل 4،12 شهرا من الواردات من غير عوامل الانتاج. فيما يخص النفقات العمومية، ينتظر أن تنخفض ب6،8 بالمئة الى 1،7.823 مليار دج سنة 2020، مع تراجع ب2،1 بالمائة في نفقات التسيير، وب7،18 بالمئة في نفقات التجهيز. وستتكفل ميزانية التسيير للسنة القادمة ب33.179 منصب مالي، منها 16.117 منصب جديد لتغطية تسيير 1.353 مؤسسة قيد الاستلام لفائدة عدة قطاعات. ستصل كتلة الأجور سنة 2020 الى ما يفوق 2.900 مليار دج، فيما ينتظر أن تصل المناصب الميزانية الى 2.279.555 منصب. وفيما يتعلق بميزانية التجهيز، حدد مشروع القانون ميزانية رخص البرامج ل2020 ب88ر1.619 مليار دج (7،37 بالمئة) واعتمادات الدفع ب7،2.929 مليار دج. كما سجلت ميزانية 2020 برنامجا جديدا ب88،469 مليار دج، منها 19،190 مليار دج كبرنامج جديد و69،279 مليار دج كإعادة تقييم البرنامج قيد الانجاز، اضافة الى تخصيص 150 مليار دج للنفقات غير المتوقعة. أما الايرادات الاجمالية للميزانية، فستنتقل الى 3،6.200 مليار دج سنة 2020 بانخفاض ب7 بالمائة، وذلك يرجع أساسا الى تراجع الجباية النفطية الى 3،2.200 مليار دج.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/11/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد ج
المصدر : www.alseyassi.com