منهاج التربية البدنية والرياضية في المرحلة الثانوية من حيث المحتوى في ظل المقاربة بالكفاءات ومدى تطبيقه في أرض الواقع: دراسة تحليلية ونقدية على بعض ثانويات مديريات التربية لولاية الجزائر

تعد عملية التجديد والتطوير مسعى كل الدول قصد الوصول إلى أفضل المستويات في مختلف مجلات الحياة، فقطاع التربية من أولويات هذه العملية، كونه مجال يتعلق ببناء الفرد الذي يعتبر النواة الأساسية في تأسيس المجتمعات المتحضرة. فمع الإصلاحات الجديدة التي حدثت في بلادنا، جاء إصلاح المنظومة التربوية، فكانت المقاربة بالكفاءات محورا أساسيا لها وتعد إحدى البيداغوجيات التي تبنتها وزارة التربية الوطنية، وعلى أساسها تم بناء المناهج الجديدة (الجيل الأول والثاني)، وهو التصور الجديد للعملية التعليمية / التعلمية، الذي يهدف إلى تفعيل العمل التربوي بإدماج المعارف واكتساب الكفاءات لتمكين المتعلم من تحقيق حاجاته والتفاعل مع مجتمعه، والانتقال من منطق التلقين والحفظ الى منطق التعلم عن طريق الممارسة بالوقوف على مدلول المعارف ومدى أهمية الحياة اليومية للفرد. سنحاول من خلال هده المقاربة تسليط الضوء عليها وتوضيحها ومدى تأثيرها على المعلم والمتعلم في ارض الواقع حيث تمنح رصيدا صحيا يضمن له توازنا سليما، وتعايشا منسجما مع المحيط الخارجي إن توفرت شروط نجاحها وفي حالة اد لم تتوفر يحكم عليها بأنها مقاربة سلوكية كسابقتها لا يسعها إلا أن تفشل مهددة بدلك مستقبل جيل كامل من المتعلمين