منع الباحثين الدائمين من التأطير بالجامعات إلا بطلب منها

قيدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشاركة الباحثين الدائمين في التأطير عن طريق الاستفادة من ساعات إضافية بطلب من الجامعات قصد سد العجز في التأطير بها، بعد أن انتقد بعض الباحثين الدائمين إقصاءهم من إثراء الحركة المعرفية بالجامعة.
تمنح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للباحثين الدائمين فرصة للمشاركة في العمل البيداغوجي بالجامعات بناء على طلبها، حسب ما أكدته مصادر مطلعة، في ظل تأكيد المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي أن البحث يعد من بين أولويات هذه الفئة بدلا من التأطير، غير أن الاستعانة بهم في إطار تقديم ساعات إضافية واردة بشرط أن يتم ذلك بناء على طلب الجامعة المعنية، وهي النقطة التي لا تزال محل نقد لوجود عدة اعتبارات تتحكم في عملية منح الاستفادة من الساعات الإضافية للباحثين بالجامعات، حيث لا تتحكم فيها مبررات موضوعية وعلمية، وإنما ذات الصلة بالاعتبارات الشخصية، وتعد هذه النقطة من ضمن أسباب المطالبة بإعادة النظر في القانون الأساسي للباحث.
ويأتي فرض هذا الشرط في ظل العجز المسجل في فئة الباحثين الدائمين الذين لم يتجاوز عددهم الألفين، انجر عنه تسجيل عجز كبير في مجال البحث الدائم، وهذا ما دفع المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي إلى السعي للرفع من عددهم إلى 6 آلاف باحث سنة 2014 عن طريق فتح 2000 منصب مالي، بينما يتضمن برنامج مخطط البحث العلمي لسنة 2013 الابتكار والتطوير التكنولوجي الذي يرتكز على اعتماد استراتيجية للوصول إلى هذه المرحلة.