الجزائر

منظمة المجاهدين.. فرنسا تتهرب من الاعتذار ولا مفر لها من ذلك


انتقدت المنظمة الوطنية للمجاهدين التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي نفى فيها وجود نية لدى السلطات الفرنسية في تقديم اعتذار للجزائر عن الجرائم التي ارتكبها الاستعمار طيلة أزيد من قرن من الزمن.وكتبت المنظمة في بيان لها: "تناقلت في الآونة الأخيرة وسائل الإعلام والإتصال الفرنسية وجهة نظر رئيس هذه الدولة ماكرون، حول ما يفسر على أنه تصور لما يمكن أن يتحدد في إطاره مجرى الحوار المزمع بعثه بين الطرفين الجزائري والفرنسي حول ما أسماه، الذاكرة المشتركة، ولسنا ندري كيف يمكن تصور هذه الشراكة بين المعتدي والضحية هكذا يبادر المسؤول الأول للدولة الفرنسية بمنح نفسه حق الإفتاء في تحديد المآلات التي من شأن دولته (أن تتفضل ) بها على الدولة الجزائرية".
وقدرت المنظمة بأن "من شأن هذه المقاربة الغريبة أن تمكن حفيد غلاة المحتلين الفرنسيين من إعفاء بلده من تحمل ما ترتب عن أزيد من مائة وثلاثين سنة من الاحتلال وما انجر عن ذلك من ممارسات وحشية في حق الشعب الجزائري" .
وتابعت: "إن الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين ترى من الطبيعي أن يشكل هذا التصور إطارا لإعفاء الدولة الفرنسية من مسؤوليتها السياسية والتاريخية إزاء حقبة الاحتلال واعتبار ذلك مقدمة تحررها من الجرائم المرتكبة في حق هذا الشعب وتضمن إعفائها من الإعتذار والإقرار بتعويض ماتم نهبه طيلة تلك الفترة المؤلمة" .
وأضافت: "يجدر بنا في سياق هذا البيان، التذكير بموقف المنظمة الوطنية للمجاهدين الذي حرصت من خلاله على تأكيد تمسك الشعب الجزائري بمطالبه المشروعة والتي لا يمكن التنازل عنها لإرتباطها بالوفاء لأرواح ودماء شهدائنا الأبرار وجسامة تضحيات شعبنا" .
وقالت المنظمة إنها استقبلت يوم 18 /11/2020 عبد المجيد شيخي المستشار برئاسة الجمهورية المكلف بملف الذاكرة الوطنية والمدير العام للأرشيف الوطني حيث سمح اللقاء بتبادل وجهات النظر حول العديد من الجوانب المرتبطة بهذا الملف الشائك".
وتابعت: "إدراكا لأهمية وأبعاد هذا الملف ومن منطلق مسؤوليتها السياسية والتاريخية في هذا الصدد شددت الأمانة الوطنية على ألا يقتصر تمثيلها فيما يتم الإقادام عليه من حيث المشاركة والتمثيل بصفة رمزية وإنما يتوجب على الجهة المسؤولة باتخاذ القرار في هذا الشأن أن تتفهم حجم المسؤولية التي تحملها ويتحملها المجاهدون أمام أرواح إخوانهم الشهداء وأمام شعبهم وأمام أجياله" .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)