مندوبو حركة العروش يطالبون بحل البرلمان والحكومة وإنشاء مجلس تأسيسي ''لا أمل في إصلاحات يشرف عليها أشخاص يعملون المستحيل للبقاء في السلطة''

  دعا مندوبو ما بين الولايات التابعون لحركة المواطنة العروش ، أمس، في تجمع شعبي بساحة الشهداء وسط مدينة البويرة، المواطنين ولاسيما الشباب منهم لتنظيم أنفسهم من أجل التحرك السلمي لتغيير النظام وترسيخ النظام الديمقراطي في الجزائر .
وندد السيد خوذري بن وارث، ممثل ولاية بجاية في هذا التجمع الذي حضره مندوبو البويرة والعاصمة وبجاية وتيزي وزو ولم يستقطب إلا عددا قليلا من المواطنين، بما وصفه القمع الذي تتعرض له مختلف الحركات الاحتجاجية التي تشهدها العاصمة، متسائلا إن كانت السلطة قد رفعت حالة الطوارئ فعلا. وحسب المتحدث فإن هذه السلوكات أفقدت الشعب ثقته في النظام الحالي. أما ممثل البويرة بوشلقيع محمود، فقد عبر عن عزم الحركة على مواصلة النضال السلمي، إلى غاية تغيير ما وصفه بالنظام القمعي البوليسي. من جهته، أكد بلعباس الطاهر، منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، بأنه جاء من ورفلة ليعرّف بحركته ويوسعها لتشمل كل مناطق الوطن، وأضاف بأن شباب الجزائر مستعدون لمواجهة القمع والتضحية سلميا إلى غاية حصولهم على كافة حقوقهم، وندد بالقمع الذي تعرض له البطالون والطلبة في العاصمة. ودعا مندوب العاصمة، فرجي حميد، الشباب إلى مواصلة المطالبة برحيل النظام، مضيفا أنه من غير المعقول انتظار إصلاحات ديمقراطية من نظام لا يعرف إلا لغة السلب والنهب والاستبداد. أما ممثل تيزي وزو، بلعيد أبريكا، فيرى بأن هذا النظام الهرم يضمن بقاءه من خلال ممارسة سياسة التفرقة بين أفراد الشعب الواحد، وهو ما يدل، حسبه، على رفض النظام للإصلاح والتغيير، معتبرا الإصلاحات الأخيرة التي أعلنها رئيس الجمهورية مجرد خطاب موجه للخارج، متسائلا عن المنطق الذي جعل الرئيس يعلن عن تغيير بعض القوانين قبل تعديل الدستور وعن صدقية الإصلاحات التي تتم بنفس الأشخاص الذين تسلطوا منذ سنوات وسيعملون المستحيل للبقاء في السلطة . ودعا أبريكا إلى حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة انتقالية ومجلس تأسيسي إذا كانت هناك رغبة حقيقية للتغيير . وبالنسبة لأبريكا، التغيير آت لا محالة وسيكون ذلك من خلال النضال السلمي للشعب الجزائري . وبالمناسبة، جدد المتدخلون في التجمع بـ الكشف عن خلفيات مقتل الدكتور أحمد كرومي، الناشط في التنسيقية الوطنية من أجل التغيير بوهران، واتهموا ضمنيا النظام باغتياله .