مناوشات كلامية في طوابير طويلة بسبب أزمة بنزين فجائية!

عاشت محطات الوقود بالعاصمة امس حالة من الاكتظاظ في ظل الطوابير الطويلة لأصحاب السيارات الذين تفاجأوا بنفاذ الوقود بحيث اضطر أغلبيتهم إلى تغيير برامجهم وركن مركباتهم بمنازلهم خشية التوقف المفاجئ لسياراتهم.
رصدت ''الشعب'' في الجولة الاستطلاعية التي قامت بها بمختلف محطات الوقود المتمركزة بالعاصمة كحي أول ماي ونهج شارع الشهداء وباب الواد وبئر خادم بحيث لاحظنا تهافتا كبيرا لسائقي السيارات على البنزين بكل أنواعه حتى تشكلت طوابير طويلة ، نتج عنها مناوشات كلامية بين الزبائن بسبب الفوضى التي عمت المكان.
تساءل العديد من سائقي السيارات عن سبب هذه الأزمة التي بات المواطن مرة أخرى ضحيتها بحيث اضطر العديد من الأشخاص إلى تغيير وجهاتهم المحددة وبرامجهم بسبب نفاذ البنزين بهذه المحطات بحيث لم يجدوا اختيارا آخر إلا التوقف لساعات طويلة وسط الاكتظاظ الكبير للسيارات من اجل التزود الوقود.
وأعرب البعض عن أملهم في أن تعود الأمور إلى مجاريها وان تتحسن وضعية محطات الوقود في الأيام القادمة باعتبار أن هذه الأزمة خلقت لدى الكثير من الناس عائقا كبيرا أمام تأدية واجباتهم اليومية.
ولم يسلم النقل الجماعي من هذه الأزمة بل هو الآخر عاشها بحيث شل تماما هذه الأيام ما جعل بعض الحافلات توقف عملها لفترة طويلة كالخط الرابط بين اول ماي وبن عكنون.
وهو ما اثار استياء لدى الكثير من المواطنين مؤكدين لنا بأنهم سئموا الوضعية التي تتكرر كل مرة بحيث أصبحوا أسرى.
و أمام هذا الوضع المتأزم الذي لم يجد حلولا آنية خرج الرئيس المدير العام لنفطال السيد اكراش سعيد عن صمته مطمئنا المواطنين بان التوتر الذي شهدته محطات الوقود في الجزائر العاصمة والبليدة لا علاقة له بندرة البنزين مؤكدا بان المنتجات النفطية متوفرة بقسط وافر.
من جهة أخرى أرجع مدير الطاقة والمناجم لولاية البليدة السيد موسى بيبي سبب الاضطراب في توزيع المنتجات النفطية إلى أشغال صيانة على مستوى محطات التكرير وتأخر طفيف في التموين من الخارج.