الجزائر

مناورات مشتركة جديدة في 22 نوفمبر بين القوات البحرية للبلدين



مناورات مشتركة جديدة في 22 نوفمبر بين القوات البحرية للبلدين
واشنطن تكشف عن مفاوضات لتزويد الجزائر بمعدات عسكرية متطورة
أعلن مسؤول كبير في البانتغون أمس عن مفاوضات جزائرية أمريكية لبيع معدات حربية أمريكية للجزائر تضم الطائرات كما تقرر أيضا استئناف التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة.
وقال جوزيف ماكميلان مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي في ندوة صحيفة عقدت بمقر السفارة الأمريكية بالجزائر العاصمة أن البلدين اتفقا خلال ندوة الحوار العسكري على إنشاء لجنة تقنية تنظر في طلبات الجزائر للحصول على تجهيزات و معدات أمريكية لتجهيز الجيش الوطني الشعبي.و تحدث المسؤول الأمريكي في مرحلة أولى عن قرب تجهيز الصفقة لكنه استدرك قائلا بأن الجانب الجزائري أبدى رغبة في الحصول على نوع من التكنولوجيا واتفقنا على إجراء مباحثات للتوصل إلى صفقة.و حدد المتحدث مجال الطيران الحربي في إشارة أساسا إلى الطائرات بدون طيار التي اثبت فاعليتها في الضربات الجوية ضمن تنظيم طالبان والقاعدة في افغانستان و قدرتها على التحليق لساعات طويلة إضافة إلى الدقة الشديدة في التصويب.و أضاف أن القوات الجزائرية متعودة على توظيف طائرات نقل أمريكية من نوع سي 130 التي تستخدم في نقل الجنود والمعدات الحربية.وتحوز الجزائر على أسلحة أمريكية منها رادارات و أجهزة اتصال وأنظمة صواريخ كما تحصل سنويا على ذخائر موجهة للمدفعية بأنواعها و أجهزة رؤية ليلية و مركبات صغيرة للنقل من نوع هامر.وكشف في رده على أسئلة الصحفيين عن استئناف المناورات البحرية بين البلدين في المتوسط وكذا في إطار جماعي و ستقام بهذا الخصوص تدريبات جديدة في 22 نوفمبر الجاري .وأضاف: "لقد اتفقنا خلال الدورة الرابعة للحوار العسكري بين البلدين على برنامج للتمارين والمناورات المشتركة يمتد بين عام2011 إلى عام 2013 إضافة إلى استقبال مزيد الضباط جزائريين على الأراضي الأمريكية لتلقي تكوين".واتفق الجانبان على تبادل الخبرات المكتسبة في مكافحة الإرهاب. وأشار المتحدث إلى التزام الجانبين بتعزيز التعاون في المسائل الإستراتيجية بتعزيز التعاون الاستخباراتي وتبادل المعلومات لكنه نفى وجود اتفاق على قيام الأمريكين بتزويد الجزائر بصور الأقمار الصناعية للاستخدام العسكري.وأعلن ماكميلان عن التزام أمريكي على المدى الطويل لتعزيز التعاون العسكري واعتراف بوضع الجزائر كقوة إقليمية مهمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.ووصف الموفد الأمريكي المباحثات التي أجراها مع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية والوزير المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل والمستشار الأمني لرئيس الجمهورية عبدالزراق بارة صبيحة امس بالمثمرة، وقال لقد كان لنا حوار صريح بناء وصادق مع المسؤولين الجزائريين. وفي سياق متصل أشار المسؤول الأمريكي إلى دعم واشنطن للموقف الجزائري الرافض لأي تدخل أجنبي في جهود مكافحة الإرهاب واستتباب الأمن في منطقة الصحراء الكبرى.وقال لقد كانت لنا مع المسؤولين الجزائرين وجهة نظر موحدة في هذا الموضوع بأن مكافحة الإرهاب تعالج من البلدان المعنية، و أن اللجوء إلى قوات أجنبية يجب أن يكون الخيار الأخير.وأضاف نحن في واشنطن نفضل أن تتولى بلدكم و بلدان الجوار مكافحة الإرهاب، ونحن نحيي مبادرتكم لجمع جهود دول الجوار لذا الغرض، موضحا أن ما تم مبادرة مهمة.و أعلن الموفد الأمريكي رفض بلاده لدفع الفدية للجماعات الإرهابية نظير الإفراج عن الرهائن، واعتبر أن دفع الأموال خطوة غير مثمرة تشجع الإرهابيين. وأفاد أيضا أن مكافحة الإرهاب تتطلب اعتماد استراتيجيات شاملة وعالمية وهذا يتطلب جهد مشترك و لكن هناك خصوصيات محلية، ذلك أن إستراتيجية مكافحة الإرهاب في أفغانستان تختلف عنها في الساحل، فكلا الإستراتيجيتان تعتمدان على الوسائل و الأساليب المحلية التي تتناسب مع طبيعة كل منطقة، وبخصوص الجدل القائم حول دفع الفدية أوضح المسؤول الأمريكي أن" للجزائر موقفا صريحا من المسألة، وأن البلدين يتقاسمان نفس الهدف، وهو وضع نهاية لدفع الفدية للإرهابيين باعتبارها أحد مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، موضحا أنه قد تحادث حول هذا الموضوع مع مسؤولين جزائريين حيث تباحث معهم سبل تحقيق هذا الهدف، مؤكدا أن الجزائر وواشنطن يقفان اليوم أمام تحدي إقناع المجتمع الدولي بضرورة تبني هذه المقاربة. وشدد المسؤول الأمريكي على أهمية إقامة تعاون دولي لمنع تهريب المخدرات في منطقة الساحل باعتبارها من وسائل تمويل الجماعات الإرهابية.وأعلن مسؤول وزارة الدفاع أن مقر قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا افريكوم-سيبقى في ألمانيا ولا توجد خطط لنقله إلى القارة السوداء مشيرا بهذا الخصوص أن هناك بعض الأصوات في الكونغرس و الحكومة التي تنادي بنقل هذه القاعدة إلى الولايات المتحدة. وبخصوص النزاع في الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو أعلن مسؤول البانتغون عن رغبة الإدارة الأمريكية في إيجاد حل دائم و مساعدة جهود الأمم المتحدة ووسيط السلام ، موضحا أنه يجب حل النزاع قبل مدة طويلة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)