الجزائر


مناصرة
قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، الثلاثاء، إن مسار الحوار والوحدة مع حركة مجتمع السلم، يعود إلى أكثر من ثلاث سنوات وأن النقاش مستمر دون الوصول إلى اتفاق.وأوضح مناصرة، لدى إشرافه على تنشيط ندوة صحفية تحت عنوان: "حصيلة سنة 2016.. وملامح سنة 2017" بالمقر الوطني للجبهة بأولاد فايت، أن الرغبة موجودة والحرص والتحالف الانتخابي جزء من الوحدة والأيام القادمة كفيلة بتوضيح الجديد.وبخصوص موضوع تحالف حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية، أكد رئيس جبهة التغيير "بأنه جهد نثمنه ونباركه وهو أمر يسير في الاتجاه المعاكس للانقسامات ونتمنى أن ينجح".وكشف عن "حوار حول تحالف انتخابي لا يزال مستمرا ولم نصل لحد الساعة إلى صيغة، أما وحدة تنظيمية بيننا وبينهم فغير مطروحة لأن دعوتنا موجهة لأحزاب مدرسة الشيخ نحناح ونتمنى أن يحصل ذلك".وردا على سؤال صحفي حول موضوع العهدة الخامسة، أجاب رئيس الجبهة بأنه "ليس معقولا من كان ضد العهدة الرابعة أن يكون مع العهدة الخامسة" مضيفا بقوله "لا أؤمن بأن هناك صراع بين السلطة والرئاسة رغم أن مروجي العهدة الخامسة يعطون انطباعا للخارج بأن هناك صراعا في موضوع الرئاسيات؟ ورغم أن نظامنا شكلا رئاسي ولكن عمقه عسكري وإذا لم يتفاهم الاثنان راحت البلاد، ولذلك أصحاب العهدة الخامسة يشوهون البلاد من جهة، ومن جهة أخرى اللهم إلا الحصول على مناصب في التشريعيات".وفيما يتعلق بدور المؤسسة العسكرية في المشهد السياسي، قال عبد المجيد مناصرة إنه يأمل في أن "لا يتدخل الجيش في أدبيات العمل السياسي ولكن أمنيتنا أن لا ينحاز إلى حزب وتبقى المؤسسة العسكرية متماسكة ومصلحة الجزائر في تماسكها بعيدا عن الفرقة والجهوية".وأرجع رئيس جبهة التغيير توقف الإحتجاجات حول قانون التقاعد إلى أن "القانون مر عبر الأغلبية البرلمانية رغم النافذة الصغيرة التي قدمها رئيس الجمهورية".وفي تقييمه لأحداث سنة 2016، قال عبد المجيد مناصرة، إن أهم ما ميّز السنة التي تقارب على الإنقضاء، هو تعديل الدستور الذي لم يكن توافقيا –على حد تعبيره- رغم تسجيل بعض الايجابيات في الحقوق ودسترة المعارضة.وأضاف أن سنة 2016 تميزت كذلك بالفضائح على غرار فضيحة البكالوريا والكتب المدرسية وفضيحة علاج داء السكري (الدواء المسمى برحمة ربي)، وفضيحتا دنيا بارك ومؤتمر الاستثمار الجزائر وإفريقيا.وقال إلى 2016 عرفت بسنة الأزمة المالية والاقتصادية مع تسجيل 20 مليار دولار عجز تجاري والتضخم المتزايد والنمو المتراجع وتراجع الاستثمارات الأجنبية، وكذا التراجع عن القرارات.وتوقع رئيس جبة التغيير أن تكون السنة الداخلة 2017، سنة انتخابية بها خارطة جديدة وتكتلات جديدة، وستكون الانتخابات مفصلية بين مسار ومسار، كما ستكون سنة احتجاجية، حيث سترتفع الاحتجاجات في ظل استمرار الأزمة المالية والاقتصادية وعدم قدرة الحكومة على الحوار وستبدأ السنة باحتجاج التجار كما هو متداول –يقول مناصرة-.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)