الجزائر

ممالك بني سليمان الأشراف في الجزائر – les états fondés par beni slimane en Algérie .. 173-342ه/ 789-954م /



ممالك بني سليمان الأشراف في الجزائر – les états fondés par beni slimane en Algérie .. 173-342ه/ 789-954م /


نشأت في الجزائر العديد من الممالك والدول ، ومن تلك الدول ، كانت ممالك السليمانيون الأشراف ( وسط وغرب الجزائر) ، يخلط الكثير من الناس بينهم وبين الأدارسة .. والصحيح أن السليمانيون الاشراف هم بنو عمومة مع الادارسة وليسوا منهم ، وبينما استقر أول أمر الادارسة في فاس والمغرب الأقصى ، كان استقرار السليمانيون في تلمسان والبويرة وجبال جرجرة في الجزائر

السليمانيون يقصد بهم
بني سليمان بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط
والحسن السبط هو ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وا بن السيدة فاطمة الزهراء (رضي الله عنها )
بنت رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم

وادريس جد الأدارسة هو عم السليمانيون يلتقيان في الجد ( عبد الله الكامل ) ،

وكان دخولهم للجزائر بعد قتل جدهم الإمام سليمان من نسل سيدنا علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) في فخ نصبه له أعداؤه … ففر ابنه ( محمد بن سليمان) إلى المغرب الأقصى في فاس عند عمه مولاي إدريس الأول بن عبد الله الكامل ( مؤسس دولة الأدارسة )

تحدث ابن خلدون عن الفتن التي حدثت في المشرق والتي راحت ضحيتها معظم قريش في مكة في قوله :

” الخبر عن دولة السليمانيين من بني الحسن بمكة ثم بعدها باليمن ومباديء أمورهم وتصاريف أحوالهم مكة هذه أشهر من أن نعرف بها أو نصفها إلا أنه لما انقـرض سكانهـا مـن قريـش بعـد المائـة الثانية بالفتن الواقعة بالحجاز من العلوية مرة بعد أخرى فأقفرت من قريش ولم يبق بها إلا أتباع بنـي حسـن أخلاط مـن النـاس ومعظمهم موال سود من الحبشة والديلم.“

وهذا ما جعل الكثير من الأشراف يفرون من عاصمة قريش ( مكة ) إلى محيطها في الحجاز واليمن وإلى أبعد من ذالك وصولا لأطراف العالم الاسلامي ومنهم الأدارسة والسليمانيون ، ولما لجأ محمد بن سليمان الى عمه في المغرب .. ولاه عمه إدريس وجعله أميرا علي تلمسان

جاء في كتاب : “سلسلة الأصول في شجرة أبناء الرسول”
لمؤلفه الشيخ عبد الله حشلاف قاضي ومفتي الجلفة بالجزائر

قال مؤلفه في ص 116ـ ما نصه:

” الشجرة السليمانية : تقدم لنا أن أول من دخل المغرب الأقصى هو مولانا إدريس بن عبد الله الكامل بن مولانا الحسن المثنى بن مولانا الحسن السبط بن مولانا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبعده مولانا محمد بن سليمان على ما كتبه الحلبي و أبو الربيع سليمان العلمي اعتماداً على ما للنوفلي وابن خلدون وابن أبي زرع وغيرهم، والداخل للمغرب الأقصى والنازل بتلمسان هو محمد بن سليمان دفين جبل وهران وعليه جمهورا المتقدمين، حيث قالوا: أن سليمان بن عبد الله الكامل قتل بفخ يوم التروية عام 169هـ كما عند مصعب، وابن حزم وغيرهما، والمبايع له بتلمسان هو ابنه محمد بعهد من عمه إدريس الأول”

فبايعه أهل تلمسان وحكمها باسم الادارسة حتى توفاه الله وقبره اليوم بالقرب من وهران،
ثم استمر الحكم في ابنائه وانقسمت مملكته الى شطرين ، شطر في تلمسان ،
وشطر مركزه في سوق حمزة ( وهي مدينة البويرة اليوم )

أما ابن خلدون فكان يرى أن المبايع له هو سليمان وليس ابنه ، يقول : ” لحق سليمان بجهات تاهرت ( تيارت ) بعد مهلك إدريس، فطلب الأمر هنالك واستنكره البرابرة. وطلبه ولاة الأغالبة، فكان في طلبهم تصحيح نسبه ( لدى البربر ) ولحق بتلمسان فملكها وأذعنت له زناتة وسائر قبائل البربر هناك”.

ويقول الإمام السيوطي رحمه الله
“”مولانا سليمان قتل بفخ وخلف ولدا واحدا وهو محمد ومنه تفرعت أغصان هذه الشجرة وكل شريف حسني سليماني هو من أولاد مولانا محمد بن سليمان دفين جبل وهران “”

ولما تولى ابن عمه إدريس الأصغر الحكم ، اتصلت أيديهما. ونهض إدريس إلى تلمسان سنة 199ﻫ وحارب المخالفين لابن عمه ( محمد بن سليمان ) ، وبلغ شلفا وما وراءه، ورمم جامع والده، وأقام بتلمسان ثلاث سنوات، ثم اصطلح مع ابن الأغلب( والي دولة الاغالبة وهي أسرة عربية من قبيلة بني تميم العربية حكمت تونس وشرق الجزائر ) وعينت الحدود بينهما بوادي شلف ( بين الادارسة و دولة الاغالبة ) ، وعقد على المغرب الأوسط ( غرب الجزائر ) لابن عمه محمد بن سليمان ورجع إلى عاصمته. في فاس بالمغرب الأقصى

استقر محمد بن سليمان بعين الحوت من ناحية تلمسان، وتوفي بجبل وهران، وترك أبناءا اقتسموا مملكته. فامتدت ممالكهم من غربي مدينة مليلة وتذهب مساحلة مشرقة إلى أن تنقطع نواحي مستغانم ، ثم تعود بناحية تنس وتذهب جنوب شلف إلى مليانة وتنتهي بمتيجة.

نقل ابن خلدون عن ابن حزم :
” أن بني محمد بن سليمان بالمغرب (الجزائر) كثير جداً، وكانت لهم بها ممالك عدة(كثيرة)، وقد بطل جميعها ولم يبق منهم بها رئيس”.

وقد بين اليعقوبي هذه الممالك فقال : ” متيجة مدينة مدكرة فيها ولد محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه السّلام. ومدينة الخضراء ويتصل بهذه مدن كثيرة وحصون وقرى ومزارع، يتغلب على هذا البلد ولد محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام كل رجل منهم مقيم متحصن في مدينة وناحية، وعددهم كثير حتى أن البلد يعرف بهم وينسب إليهم، وآخر المدن التي في أيديهم المدينة التي تقرب من ساحل البحر يقال لهم سوق إبراهيم (العطاف اليوم ) وهي المدينة المشهورة فيها رجل يقال له عيسى بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن. ثم من هذه إلى تاهرت …” ثم من مملكة ابن مسالة الهواري إلى مملكة لبني محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن أيضا. ومسكنهم في المدينة العظمى التي يقال لها ثمطلاس. وأهل هذه المملكة قوم من بطون البربر من سائر قبائلهم وأكثرهم قوم يقال لهم بنو مطماطة وهم بطون كثيرة ولهم في مملكتهم مدينة عظيمة يقال لها أبروج بها بعضهم ( يعني بني محمد ).
وأهل هذه المدينة مطماطة. ومدينة أيضا يملكها رجل منهم ( من بني محمد ) يقال له عبد الله تسمى المدينة الحسنة إذا فسرت من لسان البربر بالعربية “.

” ثم إلى المدينة العظمى المشهورة بالغرب التي يقال لها تلمسان ينزلها رجل منهم يقال له محمد بن القاسم بن محمد بن سليمان، وحول هذه المدينة قوم من البربر يقال لهم مكناسة وسرسة”.
” ثم إلى المدينة التي تسمى مدينة العلويين كانت في أيدي العلويين من ولد محمد بن سليمان ثم تركوها فسكنها رجل من أبناء ملوك زناتة يقال له علي بن حامد بن مرحوم الزناتي، ثم منها إلى مدينة يقال لها نمالتة فيها محمد بن علي بن محمد بن سليمان، وآخر مملكة بني محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن مدينة فالوس وتليها مملكة صالح بن سعيد الحميري”.

مملكة صالح بن سعيد الحميري هي بلد نكور ( شمال شرق المغرب الاقصى) من بلاد الريف على البحر في غربيها مرسى بادس، فتكون ممالك بني محمد بن سليمان تمتد من هناك غربي مدينة مليلة وتذهب مساحلة مشرقة إلى أن تنقطع نواحي مستغانم بامارة هوارة، ثم تعود بناحية تنس وتذهب جنوب شلف إلى مليانة وتنتهي بمتيجة “.

كما أنشأ هؤلاء السليمانيون عدة مدن في الجزائر ، كمدينة سوق حمزة ، أرض حمزة أو سوق الشريف حمزة هي مدينة البويرة حاليا، وسميت باسم بانيها ومؤسسها الشريف السليماني حمزة بن الحسن بن سليمان بن سليمان بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، صاحب هاز ، وولده فيها كثير وكدلك ولد إخوته.

قال البكري :
” وسوق حمزة مدينة عليها سور وخندق، وبها آبار عذبة، وهي لصنهاجة، نزلها حمزة بن الحسن وبناها.”

وقال ابن حزم الأندلسي : في جمهرة النسب
” ومنهم حمزة بن الحسن بن سليمان بن سليمان بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ملك هاز في أرض المغرب (الجزائر)، وملك قطيعاً من صنهاجة؛ وإليه ينسب سوق حمزة، وولده بها كثير، وكذلك أيضاً ولد إخوته في تلك الجهة ”

وقد أسسوا أيضا مدنا اخرى كثيرة كمدينة ( سوق ابراهيم ) وهي مدينة العطاف اليوم في ولاية عين الدفلى الجزائرية
وهو ما أكده صاحب كتاب مليانة ووليها الصالح سيد احمد بن يوسف

جاء في كتاب : ” موسوعة تاريخ وثقافة المدن الجزائرية”
للدكتور: مختار حساني دار الحكمة سنة 2007( فقد ذكر مدينة سوق إبراهيم أول مرة خلال القرن الثالث هجري التاسع ميلادي.
فاليعقوبي أو الرحالة الذين أشاروا إلى تلك المدينة لأنه بعدما ذكر مدينة الخضراء انتقل إلى ذكر سوق إبراهيم الذي لا يبعد عن مدينة الخضراء آخر مدن العلويين في اتجاه مدينة تيهرت.
حاول ابن خلدون أن يحدد موقعها، فيذكر بأنها على نهر الشلف، وهي تلي مدينة الشلف والغزة ( الغزة بفتح الغين هو الاسم الاصلي لمدينة غيلزان ) ، وهو ما يؤيده المقديسي أيضا الذي ذكر أنها تأتي بعد الغزة، وحاول الرحالة الإنجليزي شاو تحديد موقعها فقال” إنها على إحدى روافد شلف“.
وعن مؤسس المدينة فاتفقت أغلب المصادر على انتسابها إلى إبراهيم، واختلفت في ذلك الشخص، فاليعقوبي مثلا يذكر أن المدينة كانت في يد عيسى بن إبراهيم بن محمد بن سليمان وبذالك يكون المؤسس لها هو أبوه.
لكن ابن حزم وابن خلدون يرون أن المؤسس للمدينة هو احمد بن عيسى بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، أما التنسي الذي خصص جزءا من كتابه للإمارات العلوية في المغرب الأوسط فلم يشر إلى وجود ابن لعيسى بهذا الإسم كما يذكر أنه لم يعرف باسم إبراهيم فيقول:” ومن ولد عيسى إبراهيم الذي ينسب إليه سوق إبراهيم” ومن خلال النص يتضح أن إبراهيم وأخاه اشتركا في بناء تلك المدينة. )
عروش السليمانيون :


وأهم العروش التي تفرعت من السليمانيين نذكر أنه عندما توفى جدهم محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل في وهران ،
كان له عشرة أولاد كلهم ذكورهم:
وهم الحسن والحسين والناصر ويوسف وعلي وعبد الرحمن ، فهؤلاء الستة درجوا بدون عقب
أما عبد الله الفقيه المحدِّث و أحمد ومحسن وإدريس ، فهؤلاء الأربعة هم أصول الفروع السليمانية .

وعن عقبه من هؤلاء الأبناء .. فقد دون القاضي ومفتي الجلفة القاضي حشلاف :
( أما الثلاثة الأول فهم أهل عين الحوت ومنها تفرقوا وأما السيد إدريس رابع الأخوة استوطن بجراوة وخلف بها تسعة أولاد وهم السيد إبراهيم والسيد عيسى والسيد الحسن والسيد يحيى والسيد علي والسيد الحنَّاش والسيد محمد العابد والسيد يعقوب والسيد حمزة، ثم تفرقوا فنزل إبراهيم تونس ونزل عيسى آرشكول ونزل الحسن تاهروت ونزل يحيى اتوات(ادرار) ونزل علي وادي شلف ونزل الحناش اتراره (شمال تلمسان) ونزل محمد العابد شقراني مستغانم ونزل يعقوب مازونة ونزل حمزة بيدر قرب تلمسان، فهذه منازلهم ومحل سكناهم ثم اعتراهم الانتقال من قرار إلى قرار فنأت الديار وحلت الأغيار ذلك تقدير العزيز الغفار)

ودون الإمام السيوطي رحمه الله نسل مؤسس دولة السليمانيين فقال ::

“” خرجت من عين الحوت ثمان شعب
(الأولى) ببيدر ( بالقرب من تلمسان ) وهم: أولاد طاع الله بن علي بن قاسم بن محمد بن أحمد بن عبد القادر بن عبد الجليل بن الحسن بن طاهر بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد ابن مولانا سليمان بن عبد الله الكامل، ومن هذه الفرقة فرقة بترارة تعرف بأولاد حسن، وفرقة بإزاء سعيدة تعرف بأولاد سيدي بلقاسم فهم أخوة أولاد طاع الله جدهم وأحد وهو بلقاسم بن محمد بن أحمد بن عبد القادر بن عبد الجليل بن الحسن بن طاهر بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن مولانا سليمان بن عبد الله الكامل

(الفرقة الثانية) وهم بنو إبراهيم، استوطنوا تونس ولهم شهرة بها (الفرقة الثالثة) وهم بنو عبد الحي سكنوا توات وبعضهم في شلف.

(الفرقة الرابعة) سكنوا آرشكول وهم أولاد عيسى وهم من بني حمزة بن علي بن محمد بن يحيى بن إبراهيم عيسى بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل وأخوانهم أولاد المنتصر بن عمر بن عبد الله

(الفرقة الخامسة) أولاد فطوش بن حناش بن حسن بن العيش بن عيسى بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل، سكنوا تاهروت من بلدة ازواوة

(الفرقة السادسة) وهم أولاد عبد الرحمن بن أحمد بن أبي القاسم بن محمد بن إبراهيم بن عيسى بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل ، استوطنوا بتنغراس من سجلماسة ، قال صاحب “الدرر” ومن هذه النسبة أولاد عبد الله بن هاشم بن عبد الله العسكري النازلون بوادي كشتم ووادي الرمَّان

(الفرقة السابعة) أولاد سيدي محمد العابد بن علي بن موسى بن سعيد بن أحمد بن أحمد (مرتين) بين إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل سكنوا شقراني مستغانم ومنهم فرقة بتونس وفرقة بتادلا (المغرب) تعرف بأولاد سيدي عمر الشريف ، وأصلهم من زواوة وفرقة منهم في الأخماس من جبال الزبيب ببني حجوا وفرقة بغمارة (بالمغرب) وهم أولاد عبد المؤمن ورجع بعضهم لتلمسان وجميعهم أولاد سيدي عمر الشريف بن أحمد بن محمد العابد بن علي بن موسى بن سعيد بن أحمد بن أحمد (مرتين) بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل.

(الفرقة الثامنة) وهم أولاد طاهر بن علي بن يمِّل بن يدير ( يحيى) بن أبي القاسم بن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل ومن هذه الشعب بني يفرن بمصر وتونس وهم من بني إبراهيم ، ومنهم أولاد يوسف بن عيسى بن علي بن مسعود بن أحمد بن سعيد بن إبراهيم بن عيسى بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل ، ومحل استقرارهم بشقراني مستغانم ، ومنهم أولاد سيدي يوسف ابن عيسى أيضا بمستغانم أي بقربها ببلدة مجاهر بن زغبة وسيدي يوسف هذا قبره مشهور بداخل قبة سيدي عبد الله الخطابي من محروسة مستغانم مضجعه مع مضجع سيدي عبد الله الخطابي رضي الله عنهما وأمطر عليهما سحائب الرحمة والرضوان ، ومنهم ، ومنهم فرقة في السودان (يعني جنوب المغرب والجزائر) تعرف بأولاد محمد بن علي بن مسعود بن أحمد إلى أخر ما تقدم، ومن الفروع السليمانية أولاد سيدي محمد (فتحاً) بن يحيى مقري الجنون المتقدم ذكره.””

* وفي كتاب : “مجموع الحسب والنسب والفضائل والتاريخ والأدب” لسماحة المؤلف العلامة الشريف الشيخ بلهاشمي بن بكار مفتى حاضرة معسكر بالجزائر، والمطبوع بمطبعة ابن خلدون رقم 13 الشارع الوطني بتلمسان سنة 1381هـ-1961م.

قال مؤلفه في ص 300 وص 301

أذكر لك تعريف أولاد سليمان بن عبد الله الكامل صاحب مدينة تلمسان،
وتنسل منه الشرف في عين الحوت ( مدينة شمال تلمسان ) ، ومنهم فرقة في جبل أزواوة ومنهم فرقة في بجاية.

فأما أهل عين الحوت فجدهم اسمه سيدي محمد بوعبد الله الشريف بن محمد بن عبد الله بن بلقاسم بن علي بن داوود بن محمد بن أحمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل ابن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن أمير المؤمنين الإمام سيدنا علي بن أبي طالب من مولاتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأما أهل بجاية وأهل الصحراء (بالجزائر) وهم صرخة واحدة ، فجدهم اسمه سيدي محمد بن إدريس بن محمد بن عبد الله بن موسى بن إبراهيم بن خالد بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن أمير المؤمنين الإمام سيدنا علي بن أبي طالب ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأما سيدي أحمد بن إدريس صاحب جبل ازواوة (بالقرب من بجاية ) فاسمه سيدي أحمد بن إدريس بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن موسى بن إبراهيم بن خالد بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، الحمد لله كملت أنساب مولاي عبد الله الكامل كما ذكره سيدي محمد بن إسحاق صاحب علي ابن فرحون المداني في “القول المشهور”.

ومن فروع الشريف سليمان أولاد عبد الحي بتوات وبعضهم ببطحاء وادي شلف ومنهم بفاس الشرفاء المنجريون، ومن أولاده الشرفاء الكرام أولاد الولي الصالح سيدي يعقوب الشريف دفين جبل مغراوة بظهراء ما زونة وفي (حلية المسافر) وقبره ببني حلوان بساحل ما زونة مشهور متبرك به.

قال الشيخ العشماوي : كان رضي الله عنه خلف ستة عشر ولداً ومنهم امتدت غصون شجرته وأثمرت ، فمنهم الولي الصالح سيدي عبد الله بن محمد بن يعقوب الشريف المعروف (بأبي قبرين) ومنهم فرقة بإزاء تلمسان، منهم من يعرف بأولاد محمد ومنهم من يعرف بأولاد أحمد ومنهم أولاد إبراهيم ومنهم فرقة بولهاصة تعرف بأولاد سيدهم وفرقة تعرف بأولاد يعقوب الحاج وفرقة تعرف بأولاد عبد الله المرشَّق وفرقة تعرف بأولاد عبَّو (عبد الله) وفرقة تعرف بأولاد عمر القطب بإزاء وجدة وفرقة في الأحرار تعرف بأولاد زيّان وفرقة بظهراء مازونة عند ضريح جدهم ، منهم من يعرف بأولاد يعقوب الشريف ومنهم من يعرف بأولاد سيدي بلقاسم ، والجد الجامع لشعبهم هو الشيخ يعقوب الشريف بن محمد بن عبد الرحمن (رحوا) بن مصباح بن صالح بن سعيد بن محمد بن عبد الله المحدَّث بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل، أ هـ من الشيخ العشماوي.

* وفي كتاب : “الدرر البهية والجواهر النبوية” من تأليف الشريف العلامة مولاي إدريس الفضيلي العلوي – المطبوع بمطبعة فضالة بالمغرب سنة 1420هـ/1999م بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، وبمراجعة وتحقيق الشريفين الأستاذ أحمد بن المهدي العلوي والأستاذ مصطفى بن أحمد العلوي ، وقدم له الشريف د. عبد الكبير العلوي المدغري وزير الأوقاف والشئون الإسلامية السابق بالمملكة المغربية ، جاء في المجلد الثاني من الكتاب من 175 إلى ص 178 ما نصه:

الفصل الثالث – في ذكر أبناء الفرع الثالث من فروع مولانا عبد الله الكامل وهو السيد سليمان . ومن عقب ولده سيدي محمد دفين جبل وهران فرق وشعب في عين الحوت وتوات وشلف وتونس وآرشكول وتاهرت وترارة ووادي ملوية والشقرا من مستغانم وبمصر وفرقة منهم بالسودان وسجلماسة وتادلا وبقبيلة الأخماس وفشتالة ووادي الرمان ومنهم بفاس.

وأورد صاحب الدرر البهية مجمل نسب الأشراف السليمانيين كاملاً عن كتاب سلسلة الأصول للقاضي حشلاف الحسيني الجزائري.

وأورد زيادة عن النص قوله:

ومنهم سيدي عبد الله المحجوب دفين ملوية ، فكل من ينسب إليه وصح نسبه فهو سليماني ، ومنهم بنو يوسف بن عيسى بن علي بن عبد الله المحدِّث بمستغانم ، ومنهم فرقة بالسودان (مالي) ويعرفون بأولاد محمد بن علي بن مسعود بن أحمد بن سعيد بن إبراهيم بن عيسى بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل ، وقال : فهذا ما وسعني تقييده من هذه الفروع المباركة، والله الكريم الستار الفاعل المختار لا إله إلا هو خالق كل شيء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)