ملاك غيطان النخيل في حركة احتجاجية بالوادي أملاكنا سلبت منا باسم الدولة لإنجاز مشاريع عمومية

خرج عشرات الخواص من ملاك غيطان النخيل القديمة، أمس، في حركة احتجاجية نظموا خلالها اعتصاما أمام مقر مديرية أملاك الدولة للمطالبة باسترداد أملاكهم الخاصة التي سلبت منهم، كما قالوا، باسم الدولة لإنجاز مشاريع عمومية فوقها.
 عبر المحتجون، خلال اعتصامهم الذي شهد تواجدا لقوات الشرطة، عن سخطهم البالغ ضد عمليات السلب المنظم السارية منذ سنوات من طرف السلطات العمومية، حيث نظموا طوال هذه السنوات، كما قالوا، عدة حركات احتجاجية فوق مواقع غيطانهم وأراضيهم لاسترداد حقوقهم المهضومة، ولكن لا أحد أصغى إليهم. وذكروا بأن السلطات العمومية المعنية تتعسف في استعمال السلطة لإنجاز مشاريع عمومية فوق أراضيهم، مرة باسم مشاريع رئيس الجمهورية ومرة باسم الحق العام، في حين أن مصالح أملاك الدولة لا تتوفر على وثائق ملكية الأراضي المسلوبة حتى صار لا يمر شهر إلا ويخرج ملاك الأراضي الشرعيون في شن احتجاجات هنا وهناك للمطالبة باسترداد حقوقهم المهضومة.
وحسب بعضهم، فقد زج والي الوادي السابق، في الصائفة الماضية، بشيخ طاعن في السن يبلغ 76 سنة من العمر، في السجن بتهمة التجمهر لكونه اعترض الجرافات التي كانت تخرب غوطه وأرضه العامرة بالنخيل والمزروعات وآبار السقي والتي يملكها بوثيقة عرفية منذ التسعينيات بمنطقة تكسبت الغربية، حيث استولت الدولة إضافة إلى ملك الشيخ على أراضي 11 من الملاك الخواص، حيث دفنت واقتلعت حتى المزروعات التي نمت بفضل مساعدات الدولة في إطار برنامج الدعم الفلاحي وشرعت باسم رئيس الجمهورية، كما قال المالك، في إنجاز مشروع حصة 420 مسكن عمومي إيجاري من برنامج 2500 مسكن لامتصاص البيوت الهشة دون أن تتوفر أملاك الدولة على سند قانوني يثبت ملكيتها لهذه الأرض.
وقد تمت العملية، حسب الشيخ لخضر شكيمة، بتواطؤ وتدبير بين والي الوادي ومديريتي المسح العقاري وأملاك الدولة، حيث أراد الوالي إنجاز مشروع سكني فوق أرضه بمبرر عدم عثوره على عقار عمومي مناسب في بلدية الوادي، فضلا عن ضغط السلطات المركزية المعنية التي تطالبه بإيجاد عقارات عمومية شاغرة.