الجزائر

مكتب الدراسات كشف استحالة الإنجاز بخنشلة صراع بين الولاية والمنتخبين حول قطب جامعي جديد



يبدو أن فصل الشتاء بين المنتخبين والإدارة لن يكون هذه السنة دافئا، بسبب القطب الجامعي الجديد الذي أراده نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية أنسيغة بغرب مدينة خنشلة.  سار في فلك نائب حزب جبهة التحرير الوطني  الكثير من أعضاء المجلس وسكان البلدية، في حين ترى الإدارة أن الموقع المختار غير مناسب، ولن يعطي للمركز الجامعي عباس لغرور فرصة الارتقاء إلى جامعة، الأمر الذي جعل كل طرف يصرّ على موقفه، وقد تحرم الولاية من هذا القطب أصلا.
ثار بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورته المنعقدة الأسبوع الماضي، في قضية رفض الإدارة الشروع في تجسيد القطب الجامعي الجديد ببلدية أنسيغة امتدادا لمركز المنجز ببلدية الحامة، حيث سعى نائب بالبرلمان عن حزب جبهة التحرير الوطني إلى وزارة التعليم العالي، وأقنع الوزير حراوبية بالفكرة، ووقف على الأرضية التي سيجسد عليها هذا القطب، وتمت الموافقة عليه، وكلف مكتب دراسات بإعداد دراسة شاملة للهياكل البيداغوجية، والإقامات، وكل المرافق الأخرى. وحين تم تسليم الدراسة، تبيّن أن الموقع غير مناسب لإنجاز هذا القطب، فتم رفضه، وتقرر إعادة المشروع إلى الجهة الشرقية لمدينة خنشلة، أو إقامته إلى جانب المركز القديم ببلدية الحامة.
وبمجرد وصول الفكرة إلى أعضاء المجلس الولائي، تدخل بعضهم المحسوبون على حزب الأفالان، وطرحوا سؤالا شفويا على الوالي باعتباره الجهة المعارضة لهذا المشروع. ورغم استماتته في الإجابة عن سبب الرفض الذي يراه منطقيا، لكون القطعة المخصصة لبناء القطب الجامعي الثاني لا تحمل المواصفات الأساسية، ومطلة على وادي بوغقال، وأن شكل القطب سيكون مشوّها، ولن يؤهل المركز لأن يكون جامعة في المستقبل القريب، مقترحا مكانا آخر قرب المركز الحالي ببلدية الحامة، أو إنشاؤه قرب إقامة الجامعية للبنات بحي موسى رداح، وتوسيع مدينة خنشلة من الجهة الشمالية والشرقية.
بعض أعضاء المجلس تساءلوا عن الدافع الحقيقي للرفض، وعن المبلغ الذي منح لمكتب دراسات، وما مصير المئات من الشباب من هذه البلدية الذين علقوا آمالهم على هذا القطب للعمل، ويتخوّف الجميع من أن يسحب المشروع من الولاية نهائيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)