الجزائر

مكافحة الإرهاب أفضت إلى نتائج إيجابية، حسب مدلسي ''رفع حالة الطوارئ كان مبرمجا منذ عدة أشهر''


قال وزير الخارجية مراد مدلسي أمس، إن قرار رفع حالة الطوارئ في البلاد بعد 19 سنة من فرضها، صدر بمبادرة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، موضحا في كلمة ألقاها باسم الجزائر في أعمال مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف، بأن الإعلام المسموع والمرئي أصبح مفتوحا أمام جميع الجزائريين بلا استثناء ''بصفة عادلة''، ما يعني استجابة لمطالب تضمنها ''تقرير المجلس الأممي الخاص بالجزائر''.  أكد مدلسي في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة تليفيزا المكسيكية، بثت أمس، أن رفع حالة الطوارئ يدل على أن مكافحة الإرهاب قد أتت ثمارها، مشيرا إلى أنه تم فرض حالة الطوارئ في إطار مكافحة الإرهاب، وبما أن مسألة رفع هذا الإجراء (...) كان واردا في رزنامة الحكومة منذ عدة أشهر، فإن هذا يدل على أن مكافحة الإرهاب قد أفضت إلى نتائج إيجابية .
وأوضح أنه برفع حالة الطوارئ، فإن الإجراءات الاستثنائية (...) التي كانت تخول لوزير الداخلية والولاة صلاحية اتخاذ القرارات، والتي عادة ما تكون من اختصاص المؤسسات، وخاصة قطاع العدالة قد انتهت الآن . وأضاف يقول سنعود الآن إلى النظام القانوني العادي مع ضرورة منح ضمانات، والتي سنمنحها لكل واحد بغرض الدفاع عن نفسه . مؤكدا أن مكافحة الإرهاب لم تنته بعد لا في الجزائر ولا في مكان آخر .
وعن طبيعة الإجراءات المتّخذة في هذا المجال، أوضح مدلسي بأن معظم هذه الإجراءات موجودة في الترسانة القانونية للجزائر ، مشيرا إلى بعض التعديلات الطفيفة التي أدخلت في قانون الإجراءات المدنية والتي ستسمح للدولة بالتدخل طبقا لحقوقها الإيجابية .
وعن سؤال حول أهم المكتسبات في مجال الديمقراطية في الجزائر، اعتبر مدلسي أن المكسب الأول يتمثل من دون شك في التعددية السياسية ، مذكرا بوجود 27 حزبا سياسيا معتمدا يمارسون تعددية الرأي ويساهمون في إعداد المشروع الاقتصادي والاجتماعي .
كما أشار وزير الخارجية إلى تمتع الصحافة المكتوبة بحرية مميزة والتي تلعب دورا هاما في تعميق الديمقراطية . كما ذكر بالقرار الذي اتخذه مجلس الوزراء المنعقد في 3 فيفري الماضي، والذي سيعزز حرية الرأي بحيث سيتم فتح القنوات العمومية المتمثلة في التلفزيون والإذاعة أكثر فأكثر للأحزاب بما فيها أحزاب المعارضة بغية تمكينها من التعبير عن آرائها بشكل عادل .
كما أعرب مدلسي خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي، عن أمل الجزائر في أن يتم اعتماد انتقال سلمي عن طريق الحوار الوطني لتجاوز مآسي المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، في إشارة إلى الأحداث في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين، موضحا أن تسارع مجرياتها لا يمكن أن تطمس الأوضاع غير القانونية التي يعاني منها الشعبان الفلسطيني والصحراوي . وحسب مدلسي، تعتبر هذه الوضعية منافية لحق الشعوب في تقرير مصيرها المكرس في العقد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وفي العقد الدولي حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)