مقر بنك بدر بعمي موسى في غليزان يضيق بالمتقاعدين المقر الجديد لم يُستلم لأسباب مجهولة

يشهد مقر بنك الفلاحة والتنمية الريفية الوحيد ببلدية عمي موسى، التابعة لولاية غليزان، هذه الأيام، حالة من الفوضى العارمة. وأصبحت مساحة شباكه التي لا تزيد عن بضع أمتار مربعة عاجزة عن استقبال العدد الهائل من الزبائن المتوافدين كل يوم، لاسيما أيام قبض المتقاعدين لمعاشاتهم بالعملة الصعبة، الأمر الذي يضطرهم لأخذ مكانهم وسط طوابير بشرية لامنتهية خارج مقر البنك تحت الأمطار. وفي هذا الجو البارد وفي أحسن الأحوال تجمع منهم بطاقات الهوية في الصباح الباكر وعليهم التفرق في الشارع وانتظار مناداتهم فرادى ليتمكنوا من الولوج لهذا البنك.
وحسب العديد منهم ممن اشتكوا حالهم ل”الفجر”، فإنهم مرغمون على الحضور عند ساعة الفجر الأولى للوقوف في الطابور لأكثر من 4 ساعات وأحيانا يتفاجأون بغياب الأموال ليطلب منهم العودة في اليوم الموالي، والذين يفترشون ”الكارتون” أمام هذا البنك.
كما لم يتم إلى اليوم الانتقال للمقر الجديد المغلق منذ سنوات لأسباب مجهولة، ليبقى أملهم في الوصاية للتدخل من أجل تحسين هذه الخدمة العمومية التي هي في الأصل عملية غير مجانية، لأنهم يسددون مقابلها أموالا من حقوقهم المالية.