الجزائر

مقررة الهيئة حول العنف ضد المرأة تقول إنها تلقت شكاوى الأمم المتحدة تحقق في أحداث الاغتصاب بحاسي مسعود



تزور مقررة هيئة الأمم المتحدة حول العنف ضد المرأة في العالم الجزائر منذ 31 أكتوبر الماضي قادتها لعدد من الولايات، والتقت مسؤولين سامين في الدولة بعيدا عن أعين الصحافة.  انتقلت أمس  مقررة هيئة الأمم المتحدة إلى حاسي مسعود للتحقيق في ملابسات أحداث 2001 التي تعرضت فيه نساء يمارسن الدعارة إلى اعتداء، والتحري في صحة الشكاوى التي وصلتها والتي تتحدث عن ضحايا عنف واغتصاب طال نساء في مارس .2010تنقلت مبعوثة الأمم المتحدة، رشيدة جامو، من جنوب إفريقيا مرفوقة بمسؤولة تمثل منظمة هيومن رايت واش إلى حاسي مسعود للبحث في ملابسات أحداث 2001، أين تعرضت مجموعة من النساء كن يمارسن الدعارة بحي بوعمامة الشعبي إلى اعتداء من طرف مجموعة من الشباب أدى إلى إصابة أربعة منهن بجروح خطيرة، وانتهت بمحاكمة 34 شابا بتهمة الاعتداء وحبس ثلاثة منهم، فيما تكفل أطباء نفسانيون بـ18 امرأة أخرى جراء تعرضهن للاعتداء. وأفادت رئيسة الجمعيات والمنظمات النسوية العاملة بحاسي مسعود، خالفة فضيلة، في لقاء مع الخبر بحاسي مسعود بأن زيارة مبعوثة الأمم المتحدة جاءت بناء على رسالة وصلتها قبل مجيئها للجزائر بأسبوع موقعة من طرف جمعيات نسوية فرنسية وجزائرية، تتحدث عن وقوع عشرات النساء عاملات في حاسي مسعود إلى اعتداءات مماثلة لأحداث 2001، وتسببت في اغتصاب العشرات منهن، كما تضمنت أخبارا عن سقوط ضحايا وعملية حرق لبعض النساء المنحرفات من قبل مجموعة من الرجال الملثمين يفوق عددهم 300 شخص ومدججين بالأسلحة. وتحصلت الخبر على نسخة من الرسالة والتي دفعت رشيدة جامو للتنقل للجزائر تؤكد بأن نفس أحداث 2001 تكررت في 2010 ما يستدعي من هيئتكم زيارة تحقيق وتقص . كما ذكرت الرسالة بالأحداث التي وصفتها بالدامية التي وقعت في جويلية 2001 واعتبرت الرسالة التي حملت عنوان لا لترهيب النساء لا للبربرية عودة الأحداث إلى انتهاج السلطات الجزائرية لسياسة اللاعقاب إزاء مقترفي الجرائم في حق النساء العاملات في حاسي مسعود. وقد رفضت مقررة الأمم المتحدة تقديم أي تصريح لـ الخبر بإقامتها بفندق المهري في أعقاب نهاية زيارتها أمس، واكتفت بالقول بأنها لا تدلي بأي حديث عن لقاءاتها الخاصة التي تخص أشخاصا ربما تعرضوا للاعتداء ، لكن رئيسة الجمعيات والمنظمات النسوية تقول إنه في الحقيقة لم تجد المبعوثة الأممية أي ضحايا لحالات اغتصاب أو اعتداءات وقعت في مارس 2010، وهو ما وقفت عليه في لقاءاتها مع عدد من الجمعيات النسائية بحاسي مسعود، حيث قدموا لها تقريرا على حقيقة ما وقع في 2001 ونفي قاطع عن حدوث أي اعتداءات في مارس 2010، وأوضحوا لرشيدة جامو بأن الكتاب الذي صدر مؤخرا في فرنسا ويؤرخ لأحداث حاسي مسعود ويحمل عنوان أتركوهن يمتن عاري من الصحة وتضمن شهادة سيدتين لم يكونا ضحايا الاغتصاب في أحداث .2001 كما أن الخبر سألت مصالح الشرطة بهذا الشأن، حيث لم تسجل أي شكوى في 2010تخص اعتداء على نساء وممارسة العنف ضدهن. وتساءلت قادري حفيظة، رئيسة فرع اتحاد النساء الجزائريات بحاسي مسعود، في تصريح لـ الخبر ، عن سبب ارتفاع عدد النساء العاملات في المنطقة الصناعية بحاسي مسعود منذ2001 إلى خمس مرات، إذا كان هناك اعتداءات تسجل يوميا في حقهن.وأكدت بأن كل المؤسسات العاملة في حقل النفط وخصوصا الوطنية تتوفر على مراصد لتشغيل المرأة وترفع تقريرا للسلطات العليا في حالة تعرض أي من العاملات إلى تحرش جنسي، لكن بالمقابل اعترفت بوجود نشاط مقلق للدعارة في حاسي مسعود، وتسبب في خراب البيوت، على حد قولها، وهنا يجب التفريق، تقول نفس المتحدثة، بين هذه الفئة المنحرفة واللواتي لهن سوابق عدلية والنساء العاملات في الشركات النفطية. نشير إلى أن الرسالة التي وصلت إلى مبعوثة الأمم المتحدة إلى الجزائر وصفت تلك النساء ضحايا الاغتصاب بالشهيدات اللواتي سقطن ضحية البربرية، مع الاقتراح بتخصيص يوم وطني للاحتفال بذكرى الاعتداء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)