الجزائر

مقترح العقوبات الأوروبي استهدف قطاع الطاقة الإيراني: طهران تقلل من أهمية العقوبات الأوروبية



مقترح العقوبات الأوروبي استهدف قطاع الطاقة الإيراني: طهران تقلل من أهمية العقوبات الأوروبية
قللت إيران من أهمية الخطط الأوروبية لفرض عقوبات مشددة عليها بسبب أنشطتها النووية, قائلة إن ذلك لن يردعها. كما هددت إيران بمعاقبة الدول التي تدعم العقوبات بتقييد صادرات المعادن إليها. وانتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ما سماه "السلوك المضطرب" للشركات الأجنبية بشأن الاستثمار في قطاع الطاقة الإيراني. وقال في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني "القوى الكبرى تريد فرض إرادتها على الأمم الأخرى, ولسنا بحاجة إلى دعم مالي من هذه الدول".
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنباراست أن سياسة الترغيب والترهيب التي يتبعها الاتحاد الأوروبي خاطئة وغير منطقية لأن مثل هذه الإجراءات لن تحل خلاف إيران مع الغرب بشأن الملف النووي. وأضاف "العقوبات ستجعلنا أكثر إصرارا على أن نحقق اكتفاءً ذاتيا". ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى المتحدث أن سياسة العصا والجزرة غير مؤثرة إزاء البرنامج النووي وسيكون لها مردود عكسي. وتابع قائلا إن قرار مجلس الأمن الأخير ضد إيران جاء لتغيير الأجواء ضد الكيان الإسرائيلي وحرف الرأي العام عن العدوان ضد أسطول الحرية. واعتبر أن إعلان طهران لتبادل الوقود النووي يعد أسلوبا جديدا للتعامل على الساحة الدولية، وسيمهد الطريق لحصول بقية الدول على حقها النووي بشكل عادل.
يشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي التي تعقد قمتها اليوم، تتجه للمضي قدما في خطط لفرض عقوبات أشد على إيران من تلك التي أقرها مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي واتخاذ إجراءات جديدة تتضمن خطوات لتقييد الاستثمار في قطاع الطاقة الإيراني. وقد وقع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بالفعل الاثنين الماضي على نص يتضمن تلك الإجراءات استعدادا لقمة اليوم. ويذهب مقترح العقوبات إلى أبعد مما تضمنته الحزمة الرابعة من العقوبات التي أقرها مجلس الأمن ضد إيران الأسبوع الماضي، حيث تنص على منع استثمارات الشركات التابعة لدول الاتحاد الأوروبي في مجال صناعة النفط والغاز الإيراني، وحرمان طهران من المساعدات الفنية ونقل التكنولوجيا في القطاعين. كما يؤكد تجميد أرصدة الحرس الثوري الإيراني في دول الاتحاد ومنع سفن شركة إيرزيل الإيرانية للشحن من الرسو في موانئ دول الاتحاد الأوروبي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)