مقاول يحتال على 200 عائلة بعنابة

تعرضت عائلات 200 معلم بولاية عنابة للنصب والاحتيال من طرف مقاول ظل منذ قرابة سبع سنوات يمتنع عن تسليم شقق السكن التساهمي لأصحابها، رغم التزامهم بدفع الأقساط المالية المتفق عليها في العقد، متحججا بأن ارتفاع أسعار مواد البناء عطل وضع آخر اللمسات الأخيرة على هذه السكنات.
لا يزال الأساتذة والمعلمون ينتظرون تسلم سكناتهم التي مضى على الشروع في إنجازها قرابة ال 7 سنوات، دون أي جديد يذكر رغم الجهود التي بذلها ممثلوهم على مستوى المصالح الولائية والقضائية التي وجهت للمقاول آخر إنذار لتسليم السكنات لأصحابها.
كما اتهم الأساتذة أصحاب السكنات لجنة الخدمات الاجتماعية بالولاية بتواطؤ مع المقاول الذي يجهلون هويته بحكم تكفلها بالإجراءات القانونية والمالية بدلا منهم، بحكم انتقال هذا الأخير المدعو رفقة طاقم عمله للعمل في ورشة بناء أخرى بعيدا عن الولاية، وبالتحديد في ولاية الطارف دون أن تعلمهم بذلك أو تحاول الاستفسار عن سبب توقف الأشغال، حيث تنكر لهم بديار الأمين الولائي لنقابة الإتحاد العام للعمال الجزائريين رفقة سيفاوي رياض المسير الأول بمركز الخدمات الاجتماعية منوها إلى خروج القضية من صلاحياتهم داعيا إياهم إلى اللجوء للقضاء، الأمر الذي دفعهم للاحتجاج أمام مقر الولاية مطالبين الوالي بضرورة الوصول إلى حل في ظل الظروف المادية الصعبة التي يعيشونها، بعدما رهنوا ممتلكاتهم لتسديد الأقساط المالية، على أمل أن تلقى خطوتهم هذه آذانا صاغية من السلطات والجهات المخولة بالمتابعة والتحقيق في القضية.