مقاهي العاصمة على وقع الشعبي و الدومينو

المتجول عبر شوارع وأزقة العاصمة على غرار باب الوادي ساحة الشهداء القصبة تجذب أنظاره المقاهي التي امتلأت عن آخرها من طرف هواة السهر والسمر الذين اختلفت أعمارهم فمنهم الشباب ومنهم الشيوخ اجتمعوا كلهم حول طاولات الشاي دون أن ننسى حضور لعبة الدومينو التي يهواها الكل ولا تفرق بين الأعمار وتجمع الشاب مع الشيخ كما امتلأت أرجاء السوارع بأغاني الشعبي ذات الكلمات المهذبة والإيقاع المميز بحيث تضفي على الأزقة رونقا خلال الشهر الفضيل وتغيب الأغاني الرايوية الهابطة كخطوة يثمنها الجميع بحيث يستمتعون بالطرب الشعبي على وقع أغاني الحاج محمد العنقى رائد الأغنية الشعبية والفنان الهاشمي قروابي رحمهما الله تعالى وغيرهم من مطربي الشعبي ويرى أغلب الشبان أن ليس هناك أحلى من الأغاني الشعبية التي تلائم كثيرا السهرات الرمضانية عبر شوارع وأزقة الجزائر العاصمة التي غابت عنها وللأسف الكثير من العادات ويسرد لنا أحد الشباب برنامج سهرته بالقول إنه مباشرة بعد صلاة التراويح يجتمع مع أصدقائه بالمقهي بساحة الشهداء ويلعبون الدومينو التي ترافقها أغاني الشعبي التي تنطلق حتى إلى خارج المقهى ويسمعها العابرون ويرى أنها أغاني مهذبة وكلماتها راقية تلائم السهرة الرمضانية وبذلك لبست شوارع العاصمة تلك الحلة التي ابتهج لها الصائمون خلال السهرات الرمضانية للاستمتاع والترويح عن النفس واستراق نسمات الصيف ليلا عبر الأزقة والشوارع.