الجزائر

مقاطعة سلع الشركات الداعمة للكيان الصهيوني دعم لفلسطين



مقاطعة سلع الشركات الداعمة للكيان الصهيوني دعم لفلسطين

الشاعر محمد مرزوقي لـ أخبار اليوم :
مقاطعة سلع الشركات الداعمة للكيان الصهيوني دعم لفلسطين


* كتبت عن المقاومة الفلسطينية الشريفة لاعتقادي أن الشاعر في الحرب هو اللسان
* الشاعر يقوي عزيمة المقاومة ويشد عضدها والافتخار بما تصنعه من بطولات وملاحم
* حيوا الأبطال نشيد يردده كل فخور بالمقاومة الفلسطينية الباسلة
* قوة عزيمة المقاوم الفلسطيني تبدو في تحرير أرضه وشعبه من براثن الاحتلال
* مجاهدو وشهداء ثورة الجزائر دليل على أن العزيمة والتحدي يمكنهما هزم جيش منظم
* المجاهد يحمل قذيفة على دراجة هوائية وسط قصف ليُوصلها.. شجاعة ما بعدها شجاعة 
* يجب الدعاء للمقاومين بالثبات والنصر وتقديم كل ما يمكننا من دعم لهم


حوار: جمال بوزيان


     ضيفُنا شاعر جزائري من مواليد 26 ماي 1978 م ببسكرة بدأ الكتابة في سن مبكرة مبدع مفلق ومن طراز عال ذو منزلة سامية بين الشعراء حاليا شارك في عدة مسابقات شعرية في الموسم 1999 م / 2000 م أثناء دراسته في المركز الجامعي محمد خيضر ببسكرة حيث حصل على المرتبة الأولى عن أحسن نص شعري حول فلسطين نظمها اتحاد طلابي وشارك في مسابقة أحسن قصيدة ثورية نظمتها جمعية تيكجدة إذورار بالبويرة في إطار التظاهرة الوطنية للقصيدة الثورية النسخة الثالثة نهاية عام 2023 م وشارك في مسابقة أحسن نص شعري ثوري في المهرجان الوطني الثاني للأهزوجة والقصيد الثوري الذي أقامته المنظمة الوطنية من أجل الاستثمار والمواطنة في ماي 2024 م.
     كما شارك في عدة ملتقيات وأصبوحات وأمسيات شعرية محلية ووطنية منها: تحت إشراف دار الثقافة أحمد رضا حوحو ببسكرة وأيضا تظاهرة أخرى تحت إشراف المكتبة الرئيسية محمد عصامي وجمعيات محلية والأسبوع الثقافي بولاية بومرداس أين مثّل ولاية بسكرة عن فئة الشعر الفصيح وشارك بأبيات في أوبريت البردة الجزائرية تحت إشراف مكتب اتحاد الكتاب الجزائريين فرع ولاية بسكرة وشارك في حصص إذاعية محلية ودولية وحصص تلفزيونية وأيضا جداريات شعرية نظمها بعض فحول الشعر العربي من بينهم أ.محمد جربوعة في لا لن تمروا.. عقبة بن نافع ... و ملائكة الرحمان عن الأطباء حين وباء كوفيد 19 الكتاب وغيرهما من الجداريات مع أ.فريد مرازقة.
     أُدرِجت قصيدته مع كعب في حضرة النبي في ديوان جامع اللواء المعقود على عامة سيد الوجود عام 2019 م ونَشرَت مديرية الثقافة لولاية بسكرة مجموعته الشعرية الموسومة على ضفاف الصمت عام 2022 م وأُدرِجت قصيدته شهلاء في كتاب جامع معنون بسكرة عروس البوح لشعراء وأدباء ولاية بسكرة عام 2022 م بإشراف الأستاذة والشاعرة مونية لخذاري.. يشتغل حاليا على مجموعته الشعرية الثانية مواصلة لإبداعه الفذ.
     من عاصمة الزيبان بسكرة نَستضيف اليوم شاعرا ذا همة عالية شرف للشعر به وشرف لنا به شاعرا شاعريته لا غبار عليها لو كان في بسكرة كلها محمد مرزوقي دون نخيل لكان شاعرنا هو العرجون الحلو أشعاره الباسم أطياره الباسقة أشجاره.. لِمَ لا؟ وهو صاحب الرائعة التي لا تُنسَى في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم الموسومة مع كعب في حضرة النبي لو كتبها منفردة وتوقف عن الشعر لَعُدَّ شاعرا بامتياز... كان له الشرف حين أفرد له الأستاذان سعيد مردف وفاكية صباحي قراءات نقدية لأشعاره فلا يَظهر شروق على التعابير الأدبية وسعادة كُتَّابها إلا إذا أُنِيرتْ بشمس صَبُوح وأُردِف بحلاوة مِن فَوَاكِهَ حديقتيهما.
     تتابعون حوارا عبر أجزاء مع الشاعر مرزوقي أجوبته عن أسئلة في مجالات: الشعر النقد المسابقات التكريم مكتبات المطالعة العمومية والقراءة اللغة العربية المشهد الثقافي فلسطين. 


ـ الجزء الرابع والأخير ـ


* في غزة الأبية تحدث كل ساعة إبادة جماعية لأكثر من ثمانية أشهر.. أي إبادة أفزعتك من نومك وأرخت بقصيدة لتلك اللحظة التاريخية التي لن تنساها؟.
ـ يبدو أن المأساة التي يعيشها إخوتنا في غزة الجريحة والإبادة الجماعية التي يتعرّضون لها يوميا والتي أسالت حبر الكثير من الشعراء والكتّاب هي نفسها التي ألزمتني الصمت ورغم أني كتبت العديد من القصائد على فلسطين الجريحة قبل الحرب إلا أنني لم أكتب عن جراحات غزة بل بالعكس كتبت عن الجانب المشرق فيها كتبت عن المقاومة الشريفة لاعتقادي أن الشاعر في الحرب هو اللسان الذي لا بد له أن يقوي من عزيمة المقاومة ويشد عضدها والافتخار بما تصنعه من بطولات وملاحم لذلك كانت قصيدتي حيّوا الأبطال رصاصة أو قذيفة أضعها في يد ثائر ليرميَ بها عدونا جميعا.


* حدثنا عن قصيدتك حيّوا الأبطال حول معركة طوفان الأقصى .
حيّوا الأبطال
حَيِّوا الأَبْطَالَ ذَوِي الهِمَمِ ....... وَهَبُوا الأَرْوَاحَ بِلَا نَدَمِ
قَامُوا لِلعِزِّ ..بَنَوْا عَجَبَا ......... حَجُّوا لِلمَجْدِ كَمَا الحُرُمِ
الآنَ إِذَا ثَارُوا ثَارَتْ .......... بِهُمُ الأَكْفَانُ إِلَى الحُلُمِ
أَبْنَاءُ حُرُوب نَعْرِفُهُمْ .......... عَرَبٌ دَمُهُمْ يَغْلِي كَدَمِي
الأَرْضُ لَنَا وَ القُدْسُ لَنَا . فَسَلُوا صُهْيُونَ عَنِ العَدَم
قُلْ لِلغَازِينَ هُنَا بَلَدِي ........ حَتَّى إِنْ عِشْتُمْ فِي نِعَمِي
لَا بُدَّ إِذَنْ يَأْتِي يَوْمٌ ............. بِالحَقِّ السَّاطِعِ لَا الظُّلُمِ
وَقَرِيبًا جِدًّا يَا وَطَنِي ............ يَتْلُو آيَاتِ النَّصْرِ فَمِي.
هي قصيدة أفتخر بها للمقاومة الفلسطينية المجيدة وقد جاءت كما قلت آنفا لتكون سندًا يتقوّى به الثائر الغزاويّ على العدو الصهيوني الغاشم ولتكون النشيد الذي يردّده كل فخور بتلك المقاومة البطلة وهنا وجبت الإشارة أن حيّوا الأبطال كتبت أول ما كتبت تلبية لجدارية نظمها الشاعر فريد مرازقة على صفحته رفقة بعض الشعراء وقد نُشرت في أكثر من صحيفة ورقية وإلكترونية.
وشرّفني الملحن والفنان يوسف العيفة بتلحينها وأدائها رفقة عرّاب الطرب عقلو سعودي ورغم محاولاتنا أن تصل إلى أن تبثّ في التلفزيون الوطني أو بعض القنوات الوطنية على الأقل إلا أنها لم تلق حظّها في ذلك فقرّر الملحن نشرها على شكل فيديو في الموقع الإلكتروني يوتيوب فكان ذلك بصعوبة بعد أن حُذفت منه أول نشر بسبب مناصرتها للمقاومة الفلسطينية ولكن الفنان يوسف العيفة استطاع تمريرها بعد حذف إحدى المشاهد من الفيديو وهي الآن متداولة في يوتيوب ومتاحة للجميع.


لاحظنا بأعيننا مقاومين فلسطينيين وهم ينتعلون خفا يسمى في البلاد العربية الشبشب مثل نعل غزي وصندل فيتنامي هما: نعل نابولي وصندل العم هو .. في حرب ضد عدو مدجج بأسلحة فتاكة ومحاط بألبسة واقية... ماذا يترك في نفسك ذاك التحدي؟.
إنّما يدل ذلك على قوة عزيمة المقاوم الفلسطيني عامة والغزّاوي خاصة في تحرير أرضه وشعبه من براثن الاحتلال حتى وإن كان لا يملك من مقوّمات الحرب ما يمتلكه عدوّه حتى وإن جاع أو تعرّى فذلك ديْدن الثوّار الحقيقيين وما مجاهدو وشهداء الثورة التحريرية الجزائرية إلّا خير دليل على أن العزيمة والتحدّي يمكنهما أن يهزما جيشًا منظّما يمتلك ترسانة حربية متطوّرة وأن ذلك الإصرار على افتكاك الحرية يمكنه أن يلحق أضرارا جسيمة تجعل العدوّ يعيد حساباته.. أن تصنع سلاحك بيدك باسم الله لتقاتل به عدوًّا أُرسل له سلاحه من وراء البحار فذلك وربّك بداية النصر بإذن الله.


* ما المشاهد التي تؤلمك كثيرا في الحرب الشرسة على الشعب الفلسطيني الأعزل؟.
ـ ممّا لا شك فيه أن كل المشاهد مؤلمة وتم أن تكون هناك إمّا مساعدًا في تطبيب جراح أو إنقاذ مصاب وإمّا مقاومًا مع الأبطال غير أن مشاهدة والد يحمل أشلاء فلذة كبده ليضعها أمامه ويصلّي عليها ثمّ يدفنها وهو يقول: الحمد لله فذلك وربّ الكعبة مشهد يجعلني أعيد حياتي في إيماني وشجاعتي.


* حين تلاحظ مقاوما في غزة يحمل قاذفا على دراجة هوائية لتموين مقاوم آخر في حين تصل الكيان الإسرائيلي أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة متطورة وذخائر بكميات كبيرة جدا... ماذا ينتابك؟.
ـ كان لنا في مقاومة آبائنا وأجدادنا العدوَّ الفرنسي العبرة والمثال فقد كانوا يُوصلون السلاح لبعضهم عن طريق بعض الحيوانات وحتى عن طريق النساء والأطفال عبر الجبال والوديان وفي ذلك مخاطرة كبيرة غير أن المشهد في غزّة وإن تشابه في المعنى اختلف في المبنى ترى المجاهد منهم يحمل قذيفة أو ذخيرة أو أي سلاح آخر وهو على درّاجة هوائيّة وسط القصف والدمار ليُوصلها لأخيه في مكان ما قتلك شجاعة ما بعدها شجاعة وهو يعلم أن أسلحة العدو تصل إليه عن طريق الطائرات والباخرات بمختلف أنواعها فهنا يمكننا أن نتساءل متعجبين عن المدد العربي والإسلامي أينه وكيفه؟!.


* دون شك في أسرتكم استجبتم لحملة مقاطعة السلع التي تنتجها شركات داعمة للكيان الصهيوني.. حدثنا عن ذلك؟.
ـ إنّ مقاطعة سلع السرطان الداعمة للكيان الصهيوني لهي أضعف الإيمان نصرة لإخوتنا الفلسطينيين وإن رأس الإيمان في هذه القضية لهو الجهاد الحقيقي هناك في أرض المقدس ولئن تعذّر علينا ذلك لسبب أو لآخر فيبقى علينا المقاطعة وألا نستهين بما يمكن أن يفعل ذلك التصرف اليسير من إلحاق الخسائر والأضرار لتلك الشركات ومن ثَمّ للعدو نفسه ناهيك عن الدعاء للمقاومين بالثبات والنصر وتقديم كل ما يمكننا من دعم لهم.


* كرماً اختم الحوار.
ـ لا يسعني إلا أن أشكرك أستاذي الكريم على إتاحة هذه الفرصة الثمينة لأتقرب من القارئ الكريم وهذا إن دلّ إنما يدل على أن التكريم للمبدع يبدأ بمثل هكذا مبادرات حيث يلتقي مع قارئه من خلال المحاورة والاطلاع على فكره وثقافته.
بارك الله بك... دأبت على مرافقة المبدعين إمّا بنشر قصائدهم ووضعها أمام النقاد وإمّا بالمحاورة وفكّ شيفرة الشاعر الذي يبدو الكثير أنه غامض.. شكرا لإدارة أخبار اليوم .
تحياتي لك وللقراء الأكارم وسلام الله عليكم.







سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)