مما يلفت الانتباه تفاضل الأفراد والمجتمعات والدول على اختلاف الأزمنة والأمكنة، وتفاوتهم في الأرزاق والمواهب المختلفة، في شتى الميادين؛ العلمية والعمرانية والعسكرية وغيرها، حيث يفضل بعضهم بعضا، فتعيش بعض الدول لاسيما الكافرة التطور المذهل، والثراء الفاحش، وتعاني أغلب الدول المسلمة الفقر والفاقة والمجاعات وشدة الحاجة، ويرفل البعض في النعم المختلفة إلى حد الإسراف الذي لا يعرف الحدود، ويتطلع البعض الآخر إلى سد رمق الجوع دون أن نجد الفرق في الإمداد بين المؤمنين والكافرين. فلماذا هذا التفاضل بين الدول والأفراد ؟ وما أثره على العمران؟ يمكن الإجابة عن ذلك من خلال استقراء القرآن الكريم، وجمع ما ورد في هذا الموضوع من آيات، ودراستها وفق منهج التفسير الموضوعي التجميعي. وتفرض طبيعة هذا الموضوع الوقوف أولا عند تحديد مفهوم الرزق في اللغة والاصطلاح ثم بيان مقاصد التفاضل، وتذييل الموضوع بخاتمة تتضمن أهم النتائج المتوصل إليها
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/01/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - نورة بن حسن
المصدر : الإحياء Volume 12, Numéro 1, Pages 449-460