بواعث الفطرة السليمة وروعة القرآن الكريم هما مصدرا إلهام الشيخ الغزالي في ما أبدع من جمال ، وما تذوق من طبوع الحسن اللغوي في نصوصه النثرية .
نزع الشيخ الغزالي في نصوصه النثرية إلى اللغة التصويرية احتذاءا بأسلوب القران الكريم وأدبية إعجازه من جهة , و من جهة ثانية عبر بذلك الوجه الجميل لما وجد من تناسب مع روحه الفنية و ملكته الإبداعية. لأن الغزالي لم يتعاط العمل الترشيدي بعدة الفقيه التقليدي ، ولكنه باشر مهمته الإحيائية بجاهزية الفنان الأديب
و من خلال المقاربة الأسلوبية للنصوص النثرية عند الغزالي نتلمس الحيوية و التجدد و القدرة على الامتداد و الزمن, ذلك لأنها تشمل على خصائص المنهج الفني سواء أكان ذلك على مستوى النسيج و الصياغة و البلاغة و استخدام الأنساق النصية كالتكرار و التضاد و التقابلات و ما إلى ّذلك من أساليب اللغة البيانية في القضايا التركيبية في البناء اللغوي, و التي كانت و مازالت السمة الأساسية التي تجعل النص منفتحا على القراءة أو المقاربة من عدة زوايا وهكذا , فالنص النثري عند الغزالي يشكل حالة أسلوبية فريدة جديرة بالدراسة.
![تنزيل الملف](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فاطنة يحياوي
المصدر : التعليمية Volume 7, Numéro 1, Pages 79-91 2017-01-25