الجزائر

مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور بدر الدين حسون يحاضر من جامع ابن باديس بوهران



مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور بدر الدين حسون يحاضر من جامع ابن باديس بوهران
الرئيس بوتفليقة رجل حكيم وتشييده للمساجد دليل على حبه لرعيتهدمشق تواجه 100 دولة وإرهاب من 82 جنسية لكنها ستنتصر في الأخيرأكد مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون صباح أمس، أن الجزائر مستهدفة من قبل الأعداء وأن الإباضيين غير خوارج مثلما يحاول بعض أئمة الفتنة تصويرهم بذلك، وقال المفتي السوري الدكتور بدر الدين حسون الذي ألقى محاضرة مطولة على أئمة مساجد ولاية وهران، بالجامع القطب عبد الحميد بن باديس، "لا تطمئنوا فأنتم مستهدفون وخصوصا العلماء الأجلاء" مضيفا "...أعداؤكم لن يسكتوا سيعملون على تمزيقكم من الداخل، من خلال استخدام ورقة الدين كمطية لزرع القلاقل والاضطرابات بين أبناء الشعب الجزائري الواحد، وأكد الشيخ بدر الدين حسون الذي كان برفقة ممثل عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ونجله عبد الرحمن حسون، بأن الإباضية طائفة كريمة «وليست مارقة وخارجة عن الإسلام»، فأتباعها يحبّون النبي عليه الصلاة والسلام ويمجدون أسيادنا علي وأبو بكر الصديق وعثمان بن عفان وعمر بن الخطاب، ومن ثمة يجب أن نحذر من شيوخ الفتنة المغرضين، الذين يريدون إطفاء هذه الصوامع المذهبية الفكرية المتنورة، وصرح مفتي الجمهورية العربية السورية، الذي صلى ركعتين بجامع القطب عبد الحميد بن باديس وزار عصر أمس الزاوية البلقائدية الهبرية بسيدي معروف بوهران، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رجل حكيم، وبتشييده مثل هذه المساجد العامرة فهذا دليل على أنه على تواصل دائم مع شعبه المقاوم الأبي، وأنه رأى في قلوب رعيته عشقها وتعلقها ببيوت الرحمان، مشيرا إلى أن الزوايا كانت دائما قلاعا لتربية النشء وتعليم الأجيال الدين الصحيح، وأن هذه الروضات الدينية الشريفة حافظت على هويات العديد من البلدان العربية والإسلامية، خصوصا "بلد المليون ونصف المليون شهيد، الذي يمثل بوابة إفريقيا" موضحا أن مشروع التنصير الذي أراد المستدمرون تنفيذه من بوابة الجزائر، فشل في تحقيق أهدافه بفضل تضحيات الرجال ومقاومة النساء، ليجهض هذا المشروع الخطير ويدفن في التراب إلى غير رجعة.* ضرورة التحلي بالأخلاقوانتهز الدكتور بدر الدين حسون الذي يقوم منذ قرابة الأسبوع بزيارة إلى الجزائر، وجود أئمة مساجد ولاية وهران، ليحثهم على ضرورة التحلي بالأخلاق الكريمة والصدق وعدم مخالفة أقوالهم أفعالهم، كي يثق فيهم الناس ولا تضيع أهواؤهم وسط قنوات الفتنة والتضليل التي تعمل على ضرب سماحة الإسلام وتشويه الحقائق وتفجير جميع دول الصمود والممانعة التي تقف في وجه المخططات الصهيو أمريكية بالمنطقة، داعيا إياهم إلى ضرورة استعمال ما يعرف ب"العولمة" في خدمة ديننا الإسلامي الحنيف، وعدم الاكتفاء بفتاوى واجتهادات علمائنا الأجلاء في القرون الغابرة، من خلال اتباع ما يسمى "فقه المآلات" الذي يقتضي منا تجديد الفتاوى وتعديلها ومطابقتها لما يجري عندنا اليوم في الواقع.كما عاد سماحته للحديث عن ما تعانيه سورية اليوم من مؤامرة كونية تستهدفها منذ أزيد من أربع سنوات، حيث قال إن دمشق صامدة وستبقى كذلك، وأنها تواجه اليوم للأسف بمفردها 100 دولة، وإرهابيين من 82 جنسية بعضهم قدم من "جزر الكناري" و"زنجبار"، موضحا أن سبب هذه الحملة هو مواقف الدولة السورية المدعمة للقضية الفلسطينية، حيث لم تكف دمشق منذ احتلال فلسطين عن دعم المقاومة بمختلف فصائلها بالمال والسلاح لمواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم، مؤكدا في الأخير أنه في سورية توجد 23 طائفة من مسلمين ومسيحيين وباقي الطوائف الأخرى وأن جميعها يعيش في ود ووئام، بخلاف الأكاذيب التي تقول بأنه يوجد صراع دموي بين السنة والشيعة وأن العلويين يستأسدون بالحكم في دمشق، محذرا في الأخير من مخطط غربي جديد، يتمثل في قرب إطلاق قناتين طائفيتين في بريطانيا الأولى "أمازيغية" والثانية "إباضية" هدفها زرع الفتنة والتحريض بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)