الجزائر

مفاوضات الفرصة الأخيرة بين إيران والدول الغربية بالعاصمة العراقية



مفاوضات الفرصة الأخيرة بين إيران والدول الغربية بالعاصمة العراقية
تحتضن العاصمة العراقية بغداد، اليوم، جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية العظمى في مسعى آخر للتوصل إلى مخرج لأزمة الملف النووي الإيراني المتواصلة منذ سنوات.
واستعدادا لعقد هذه الجولة؛ وصل كبير المفاوضين الإيرانيين سعد جليلي، أمس، إلى العاصمة بغداد التي ضربتها عاصفة ترابية اضطرت السلطات العراقية إثرها إلى غلق مطار بغداد الدولي إلى أجل غير محدد دون أن تشير إلى أن سوء الأحوال الجوية سيؤثر على عقد الجولة أم لا.
والمؤكد أن محادثات بغداد ستكون هامة في حسم ملف الأزمة النووية الإيرانية التي تسببت على مدار السنوات الماضية في توتير العلاقات بين طهران والغرب المشكك في حقيقة نوايا الجمهورية الإسلامية وراء إصرارها على استكمال برنامجها النووي إلى محطته الأخيرة.
ولم يتم إلى غاية أمس الكشف عن جدول أعمال لقاء بغداد والملفات التي سيتم بحثها، خاصة وأن الدول الغربية تصر على الحصول على رد واضح من إيران حول عديد المسائل المتعلقة بأنشطتها النووية المشتبه فيها، بينما تأمل طهران أن يتم رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها وإقناع الدول الغربية بسلمية برنامجها النووي.
وتسعى الدول الغربية إلى حمل إيران على قبول مجموعة من الإجراءات لإظهار حسن نواياها وعدم سعيها لامتلاك السلاح النووي وأن تكنولوجيتها النووية تهدف فقط إلى إنتاج الطاقة الكهربائية واستخدامها لأغراض طبية.
ومن بين هذه الإجراءات تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة والسماح بزيارات تفتيش أكبر إلى كل المفاعلات النووية المشتبه فيها.
وفي مسعى لإنجاح مفاوضات بغداد؛ اختتم يوكيا امانو، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أول أمس، زيارة هي الأولى له إلى طهران بتفاؤل بإمكانية التوصل إلى نتيجة إيجابية بين الجانبين بعدما أكد أن الأمر هذه المرة يتعلق بالتوصل إلى قرار وليس مجرد الحديث عن تقدم.
وأعلن امانو لدى مغادرته العاصمة الإيرانية عن اتفاق قريب سيوقع بين هذه الأخيرة والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسوية عديد المسائل محل الجدل، وقال إنه تم التوافق على ''مقاربة منظمة'' تهدف إلى رفع الشكوك حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني، وأضاف أن ''كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي شدد على أن الخلافات القائمة لا تشكل عائقا أمام الاتفاق''.
من جانبه؛ أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن بلاده تريد أن تجري المحادثات بينها وبين مجموعة ال5+1 التي تضم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى ألمانيا بنية حسنة وإرادة جادة من الطرفين.
وقال في مكالمة هاتفية مع نظيره الألماني غيدو وسترويل إن الوفد الإيراني المفاوض في بغداد يتوقع أيضا من الطرف الآخر أن يأتي إلى المحادثات بنفس الروح والتوجه البناء لاستثمار هذه الفرصة.
وحسب دبلوماسيين أوروبيين فإن الكرة هذه المرة بملعب الإيرانيين الذين تعود لهم مهمة القيام بالخطوة الأولى في إشارة إلى أن طهران مطالبة بالاستجابة لمطالب الغرب في رفع النقاب عن كامل أنشطتها النووية، خاصة فتح مفاعل ''بارشام'' الذي بقي مغلقا لحد الآن أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)