مغفور راض رغم تباين نتائج الوديات

يشد فريق مديوني وهران الرحال إلى مدينة حمام بوحجر، لخوض تربص لأيام، استكمالا لتحضيراته، تحسبا للموسم القادم، تتخلله وديات مع فرق المنطقة، فور إجرائه لمبارتين وديتين هذا الأسبوع أمام ترجي مستغانم، واتحاد سيدي بلعباس النازل إلى القسم الثاني. يكثف مديوني وهران من استعداداته التي أتمت أسبوعها الثالث، تخللتها أربع وديات تحضيرية، انهزم في اثنتين أمام ترجي مستغانم بثلاثية نظيفة، وهدف دون مقابل، والثالثة سقط فيها أيضا أمام رديف جمعية وهران بهدف لهدفين، أما الرابعة فخاضتها "الحماما" أمام نادي المالح نزيل القسم الجهوي، وفازت بها بهدف وحيد.استغل المدرب الرئيس الجديد مغفور يوسف هذه الوديات، لمنح فرص اللعب لكامل التعداد، وبزمن كاف، ورغم تباين نتائجها الفنية، إلا أن ارتياحا كبيرا عم أعضاء الطاقم الفني والمسيرين، لتحسن مستوى التعداد، بحسبهم، وفي مقدمتهم المدرب مغفور فرحات الذي قيم مردود فريقه قائلا: "أعتقد أن مستوى الفريق يتحسن من مباراة لأخرى، وبخطوطه الثلاثة، طبعا سجلنا إيجابيات وأخرى سلبيات، وما أراحني كثيرا هو تجاوب اللاعبين مع خطة العمل المقترحة، والأكيد أننا سنلمس تطورا مع توالي الجولات". كشف مغفور، بأنه سيستغل قدر الإمكان فرصة تربص حمام بوحجر، لمواصلة إعداد "الحماما" لأرفع درجة، ويرى المدرب السابق لنصر السانية، أن التربص المبرمج يقصد منه فضلا عن مواصلة الرفع من الاستعداد البدني، رص صفوف التعداد، وتقريب اللاعبين من بعضهم البعض، وحثهم على العمل الجاد، والالتزام الصارم بالإنضباط ،حفاظا على روح المجموعة، والانسجام داخل الفريق.
وأضاف: "أعول كثيرا على التربص الذي سنقيمه بحمام بوحجر، لتطبيق البرنامج الذي سطرناه، لما تتوفر عليه هذه المدينة من مرافق رياضية، ستساعدنا في مأموريتنا لإنجاح التربص، خاصة أنه سيكون باستطاعتنا لعب العديد من المباريات الودية ضد فرق من المنطقة، تسمح لنا بمعالجة نقائق فريقنا، وخلق الانسجام بين خطوطه وإعداده من كافة الجوانب".
شراكة غاضب من السلطات المحلية
ستكون مصاريف تربص حمام بوحجرعلى عاتق رئيس الفريق، شراكة بن عيسى، الذي اشتكى غير ما مرة من غياب السند المادي، خاصة المالي منه لفريقه، قاصدا شح الإعانات المالية المرصودة له، ولم يخف شراكة غضبه مما أسماه الإهمال، الذي يعاني منه مديوني وهران من قبل السلطات المحلية، بحسبه، وأكد للمقربين منه أنه تعب من إدخال يده كل مرة، إلى جيبه الخاص للإنفاق على الفريق، ويبقى بحاجة إلى مساعدة الهيئات الرياضية محليا، ومن محبي نادي "حي الغوالم".
ورغم المعاناة المالية، لم يفوت شراكة فرص حضوره التدريبات والوديات من حين لآخر، ليطلب من اللاعبين بذل قصارى جهودهم من أجل تشريف عقودهم، والألوان التي يدافعون عنها في قسم ما بين الجهات، مطمئنا إياهم في المقابل، بسعيه الدائم لوضعهم في أحسن الظروف، خاصة من الناحية المالية، مشددا عليهم التحلي بالانضباط الذي قال عنه، بأنه عملته الرابحة في كل فريق قاده في السنوات الماضية.