الجزائر

مع استمرار المظاهرات المطالبة بالانفصال مخاوف من تعقيد الملف الجنوبي في اليمن


  أبدت العديد من القوى والقيادات اليمنية مخاوفها، خلال مباحثات التوقيع على المبادرة الخليجية في الرياض، من تعقيدات ملف الجنوب، لكنها قوبلت بطمأنة خليجية أكدت على بذل مساع مشتركة للعمل على تقريب وجهات النظر بين القيادات الجنوبية في إطار حل القضية. ومما يصعد من المخاوف المتعلقة بالملف الجنوبي، أن قوى وفصائل في الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط مع دولة الوحدة التي تمت في عام 1990 كثفت، خلال الأسابيع الماضية، من نشاطها بإقامة سلسلة فعاليات مركزية في محافظة عدن وكبرى مدن الجنوب. وترافقت تلك الفعاليات مع حملة نفذها ناشطون في الحراك ظهرت بشكل لافت على جدران عدد من شوارع المدينة من خلال رسم شعارات تدعو للانفصال، وأعلام الدولة الجنوبية سابقاً. ويخشى ناشطون وسياسيون خطورة التعقيدات بجنوب اليمن في ظل استمرار النزعات الانفصالية والمواجهات المسلحة بمحافظة أبين بين الجيش وعناصر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وبحسب النائب في البرلمان اليمني عن مدينة تعز القاضي أحمد سيف حاشد، فإن الظروف في الجنوب تزداد تعقيداً، في ظل إصرار بعض فصائل الحراك الجنوبي على التمسك بخيار الانفصال، ورفض التعاطي مع المعادلة الراهنة في البلاد بما تشهده من تغيرات كبيرة جداً لا تسمح بالانفصال. هذا ويعتبر نشطاء يمنيون أن مطلب الانفصال غير ممكن لعدم وجود تيار سياسي واحد يسيطر على المشهد الجنوبي، محذرا من وجود تدخل في المشهد الجنوبي من جانب “قوى تسعى لخلق بؤر توتر وصراعات، وجماعات يدفع بها بعض النافذين لتفجير الوضع في المحافظات الجنوبية وخلق وضع صدامي سيؤدي باليمن إلى نتائج كارثية”. وقال النائب اليمني إن النظام وبعض القوى في المعارضة قادرة على خلق معوقات كبيرة جدا في المشهد الجنوبي، لافتا إلى أن الحل الأنسب لليمن هو دعم الاتحاد الفدرالي كمشروع مستقبلي، دون أن يحول هذا من حق أبناء الشمال في أن يكون لهم فدرالية في إقليم الشمال. وكانت بيانات لناشطين من شباب الثورة السلمية المطالبين برحيل نظام الرئيس صالح في ساحة الاعتصام بمدينة عدن والمكلا، أفادت بتعرضهم لاعتداءات متكررة من قبل عناصر شابة عقب فعاليات لأنصار الحراك الجنوبي سقط خلالها عشرات الجرحى. ودعا بيان صادر عن شباب الثورة بعدن، الجمعة الماضية، أبناء المدينة إلى التنبه لما تسعى له بقايا النظام من محاولات مكشوفة ومخططات ترمي لزرع الفتنة وإشعال الصراع، وذلك عقب إصابة عشرة معتصمين أثناء رشقهم بالحجارة من قبل عناصر شابة كانت ترفع شعارات الحراك الجنوبي. وكالات  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)