مع ارتفاع عدد المركبات المتوافدة عليها

يواجه يوميا سكان تلمسان صعوبة كبيرة في إيجاد مكان لركن سياراتهم خاصة في فصل الصيف وعودة المهاجرين حيث أصبح من الصعب استعمال السيارة للتنقل مع افتقار المدينة لحظائر خاصة من شأنها احتواء التدفق الهائل للمركبات حيث تحولت الأحياء والطرقات الفرعية على مستوى بلدية مغنية مثلا خلال الثلاث سنوات الأخيرة إلى مواقف للسيارات سواء بشكل قانوني أو عشوائيوحيث تعرف حركة المرور بوسط تلمسان اختناقا محسوسا فضلاً عن صعوبة الدخول والخروج من المدينة في أوقات الذروة وهو ما انعكس سلباً على يوميات سكانها وقاصديها على حد سواء. وإن كان الإشكال لا يطرح بالأحياء الواقعة على أطراف تلمسان نتيجة عزلتها نسبيا وقلة الحركية السكانية والتجارية بها على غرار حي الحرطون حي الداليا بالكيفان حي بوهناق و حي منصورة، إلا أن المتجول بوسط عاصمة الزيانيين يلاحظ تواجد العديد من مواقف السيارات المنظمة الخاصة بالمؤسسات المالية والمساحات التجارية التي تتميز بها المنطقة وأخرى هنا وهناك تتوسط أحياء ذات السكنات الفردية والجماعية العمارات التي توجد بها العديد من المؤسسات الخدماتية كالبريد المراكز الصحية الضرائب المحكمة وغيرها...مما جعل بلدية تلمسان ذات 300 ألف نسمة تختزل في هذه المنطقة المحدودة، ناهيك عن تدفق قاصديها من الدوائر و البلديات المجاورة لتوفرها على جملة من الخدمات باعتبارها مقرا للمقاطعة الإدارية. وفي سياق متصل فان مدينة تلمسان تشهد انتشار مواقف السيارات العشوائية في الطرق والأزقة الضيقة ما يعرقل عملية التوقف والسير ، يتحكم فيها بعض الشباب البطال اللذين يفرضون أسعار تتراوح ما بين30دج و50دج حسب مدة ركن السيارة.