معهد باستور يأخذ 10 كوبرات من علي منقري لإنتاج ترياق مضاد لسموم الافاعي

كشف علي منقري، الحاوي ومروض الثعابين والحيات والأفاعي الشهير، ل"الشروق"، عن إبرام اتفاقية مع معهد باستور بالجزائر العاصمة يقضي بتزويده بعشر كوبرات، بغرض المساهمة في بحوث لإنتاج الأمصال الطبية المستخلصة من سم الثعابين، والمساهمة في البحوث المتعلقة بإيجاد الترياق المضاد للدغات الكوبرا التي لم يطوّر الطب بعد الأمصال المتعلقة بمكافحة سمها والتي تقتل العشرات سنويا في الجزائر. وكشف المتحدث للشروق اليومي عن دخول المشروع حيز التطبيق خلال هذه السنة، ما يسمح لمختصي المعهد باستخلاص السموم كل شهر أو شهرين.ويُعد علي منقري الجزائري الوحيد، الذي واصل مهمات الحواة أي مربي الثعابين ومروضوها بعد انقطاع ممارسيها نهائيا، الذين اختفوا من أسواق بسكرة منذ فترة طويلة، لا بل صار مقصد سكان ولاية بسكرة وولايات أخرى في تخليصهم من الثعابين والأفاعي المنتشرة بالمنطقة بطريقة بارعة تحافظ على حياة هذه الزواحف، لاستغلال سمومها في أغراض طبية مفيدة للإنسان، حيث كشف أنه قتل عددا من الثعابين خلال مرحلة صباه لكنه وبعد إطلاعه على فائدتها صار أكثر الناس اهتماما بها، مشيرا أنه أصطاد أزيد عن خمسين كوبرا طيلة مشواره في هذه الهواية التي حولته لمحترف وخبير على المستوى الوطني. ويؤكد الرجل الذي مارس الكاراتي لفترة طويلة أن ما يقوم به لا علاقة له بالسحر أو الشعوذة أو بتسخير الأرواح والجن أو بما يعرف ب "الشمانيزم" للسيطرة على الزواحف الشرسة والسريعة يستعمل مجرد تقنيات وطرق تنبني على معرفة عالمها ورد فعلها بطريقة سريعة. ويؤكد المتحدث على أنه يعلم عددا من الشبان تقنيات استخراج الثعابين وتحييدها دون قتلها، لكنه لا ينوي تعليمهم طريقة الترويض واستخلاص السموم الذي قام بتجربته أمام أعيننا، مبررا ذلك بالخشية من تأنيب الضمير لخطورة المهمة على حياتهم، لأنها تتطلب مهارات وموهبة شخصية بحكم أن الثعابين على غرار الكوبرا تكفي سمومه عشرة دقائق لشل الجهاز العصبي وإدخال المصاب في غيبوبة وعشرة دقائق أخرى لمفارقة الحياة.