الجزائر

معمري: " أماوال" معجم جماعي وافق عليه الأهالي الناطقين بالأمازيغية



معمري:
و في تصريح لواج على هامش الملتقى الدولي حول مولود معمري، قال الانثروبولوجي علي صياد بأنه شارك مع قرابة 15 طالبا في إعداد هذا المعجم الذي هو مصدر "تجديد" للغة الأمازيغية. و يشهد التلميذ السابق لمعمري أن هؤلاء الطلبة الملتزمين كانوا يلتقون كل أسبوع بالمركز الجزائري للأبحاث في علم الأنثروبولوجيا و ما قبل التاريخ و الاثنوغرافيا من أجل " المقارنة واستنتاج الخلاصات من أعمالهم" الدائرة حول التعريفات و المصطلحات الموجودة في اللغة الأمازيغية.كما أكد المتحدث نفسه، أن المشروع استحدث بعد " تعريب مصلحة الإعلام للقناة ال2 التابعة للإذاعة"، و التي تعد بمثابة وسيلة الإعلام الوحيدة الناطقة بالغة الأمازيغية آنذاك- مما سمح للباحثين لطرح أعمالهم " مباشرة لدى المستمعين".
و مع طلبة آخرين، على غرار ياسين سي احمد و ارزقي غراين و اعمر زانتار و موحيا عمل علي صياد في الاوراس من أجل جمع " التعريفات و الكلمات الجديدة" في اللهجة الشاوية، بينما كان التلاميذ الآخرون يعملون على الزينيت و تاماشيك أو شلوح ( لهجة جد شائعة في المغرب)، بغية " تطهيرها" من " المستعارات من العربية و الفرنسية".
و يذكر التلميذ السابق لمعمري نحو لهجة الزينيت لغورارا ( لهجة من تمازيغت في شمال الصحراء) و التي" أعدها مع معلمه على أساس تسجيلات صوتية.
و قد شهدت مصطلحات أمازيغية أخرى النور خلال ال24 سنة الأخيرة، لكن تبقي بمنظور المتحدث أعمال فردية في غالبيتها تتضمن "غالبا" مصطلح متخصص لا يستعمل في " اللغة الشائعة" للأفراد
اقرأ أيضا: مولود معمري: جناح خاص بسيلا 2017 في مئوية ميلاد الكاتب
و بخصوص جدوى وضع تامازيغت على نمط واحد، اعتبر علي صياد الذي ساهم في إعداد "نشرية الدراسات البربرية" بأن " الإنتاج الأدبي و السينمائي و السمعي البصري لوحده يمكن أن يساعد في نشر لهجة و السماح للغة بالعيش. وذكر في حديثه قول معمري " لا يحتاج الناطقون بالغة البربرية إلى مترجمين للتفاهم".
أنثروبولوجي بالميول
وأكد السيد صياد أن مولود معمري باحث ذو "تكوين كلاسيكي"، لكنه مال نحو الأنثروبولوجيا، مذكرا أن أول دراسة أنثروبولوجية أجراها مولود معمري حول الشعر القبائلي نشرت في "المجلة الأفريقية" عام 1956.
اقرأ أيضا: معمري: مؤسس البحث حول الثقافة الأمازيغية
وشدد السيد صياد الذي عمل بالأهقار حول التقاليد والقصائد الشعبية وكذا التنظيم الاجتماعي لهذه المنطقة مع بداية السبعينيات (1970) على ضرورة "تكييف بعض المؤسسات منها التربوية مع خصوصيات سكان الطوارق ولغتهم المحلية"، مضيفا أن معمري كان قد استوعب ضرورة إعداد "معجم فرنسي طوارقي"، حيث نشره مع جون ماري كورتاد عام 1967 كتكملة لقاموس شارل فوكو لكنه "غير متاح لمن لا يتقنون التامشاك".
وفيما يخص عمل مولود معمري بالقورارة سلط السيد صياد الضوء على الأبحاث التي خدمت "أهليل قورارة" وهو كتاب صدر عام 1984.
وتعد هذه الأبحاث ثمرة الانغماس لسنوات عديدة في تقاليد السكان المحليين، إذ سمحت بإعداد تكميليات لغوية وكذا اكتشاف نوع آخر من الشعر وهو نقطة بداية مولود معمري حول الثقافة التي كان يعدها "العبارة الاكثر تطابقا للإنسان".
ويذكر أنه انعقد بالجزائر العاصمة ملتقى دولي إحياء لمئوية ميلاد مولود معمري، حيث تطرق حوالي 30 باحثا بهذه المناسبة إلى حياة ومسار هذا الانثروبولوجي واللغوي والروائي الألمع في عصره.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)