الجزائر

معركة الانتصار على السيدا سلاحها القناعة الفردية



معركة الانتصار على السيدا سلاحها القناعة الفردية
يحيي الجزائريون اليوم على غرار سائر الدول، اليوم العالمي لمكافحة السيدا، هذا الداء الذي بقي مشكلا مطروحا عجزت على حله أقوى الدول وأكثرها تطورا، كيف لا ولم يتيسر لأحد إيجاد دواء يشفي المصاب به نهائيا ، و لم يتبقى أمام الكل سوى حل وحيد، فكون الجميع على علم بمسببات هذا المرض الرئيسية والفرعية ، فلم يتبقى أمامهم سوى سلاح الوقاية و التحسيس قدر الإمكان بمخاطر هذا الداء ، عن طريق تسخير كافة وسائل الإعلام و الاتصال، من أجل توعية الناس بحقيقة هذا المرض، ومدى خطورته إن لم يتم التحصن منه أو بالعكس، مدى سهولة اجتنابه إذا تحلينا بالحيطة والحذر .محمد بن حاحة
62 حالة مكتسبة مؤخرا منذ بداية السنة الحالية، وارتفاع العدد الإجمالي للمصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة بذلك إلى 6742 مريضا، يعتبر أمرا جد مخيف يستدعي دق ناقوس الخطر ، كيف لا و خطر الإصابة بهذا الداء القاتل يراودنا في كل لحظة ، بل في أبسط تفاصيل حياتنا، خاصة وأنه في أغلب الأحيان لا تظهر علامات المرض على حامله ، و لا يتنبأ المصاب به لعدم شعوره بالألم ، أو أي أعراض أخرى إلا في مرحلة متأخرة من المرض .
لماذا نتجاهل دائما أن الحل كامن في توخي الحذر ، ولا نعترف أننا بالرغم من علمنا اليقيني بالعوامل المسببة في هذا المرض، إلا أننا لا زلنا مقصرين في حماية أنفسنا منه ، و نتعمد رغم جزمنا بخطورة الوضع، غض الطرف على أناس كثر بكلمة "عادي" ، فلماذا نحني رؤوسنا للحلاق ونحن نعلم أنه لا يعقم شفرات الحلاقة ، بل يكتفي بغسلها بقليل من الماء ، و لا زلنا نسمع عن حالات أصيبت بهذا الداء حين ذهبت لإحدى المستشفيات بغرض التداوي، وبعض الأشخاص الذين يتخذون من الحجامة مهنة يقتاتون منها على حساب حياة الآخرين، وهي باعتمادها على الشفرة والجرح والدم، الموت بعينه، وناهيك عن العلاقات الجنسية التي صار التعفف للدين والشرف ، أمرا معلوما بين الجميع، وحتى الأطباء والذين يحثون على التعفف و الامتناع والاحتماء إذا ما بقي الشخص مصرا على ذلك، بل أن الأمر اليوم لم يصبح متعلقا بهذا الفعل فحسب، بل صار متعلقا بالمخدرات ، فهذه السموم تنتشر يوما تلو الأخر في أوساط الشباب ، وهم يتعاطونها عن طريق الإبر من واحد لآخر.
إن السلامة من هذا الداء قرار شخصي و قناعة يتبناها الفرد قبل أن تكون إجراءات تتخذها هيئات و جمعيات و صانعو قرار .
يجب التركيز على الإعلام الجيد ، و توظيف كل ما بحوزتنا من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة ، و المتمثلة في القضاء على أي احتمال لإصابات جديدة بهذا الفيروس، و كما يفيد الشعار الذي أطلقته جمعية "إيدز الجزائر"، التي تعتبر أهم جمعية جزائرية رائدة في مجال مكافحة السيدا " ، معلومات سيئة أي احتمال الإصابة " .
شعارات متعددة تبعث الأمل فينا لخوض معركة الإنتصار على الإيدز ، والتي لا تنتظر سوى تكاثف القوى والأفكار و الجهود كالشعار الذي أطلقه المدير التنفيذي لبرنامج هيئة الأمم للقضاء على الإيدز"مثل الصعود إلى القمر، القضاء على الإيدز ليس بالأمر المستحيل".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)