الجزائر

معرض "ملامح مدينة"... نافذة "لونية" على حراك الفن التشكيلي بقسنطينة



معرض
شكل معرض الفنانة التشكيلية القسنطينية المخضرمة حفيزة العنابي بشيري الموسوم "ملامح مدينة" بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة نافذة "لونية" على حراك الفن التشكيلي بقسنطينة، حسب ما لوحظ أول أمس. فمنذ 20 فبراير الجاري تزينت جدران قاعة المعارض بهذا القصر ب47 لوحة لهذه الفنانة تنوعت مناظرها بين أحياء المدينة العتيقة لقسنطينة والطبيعة الصامتة والأزهار والبورتريهات علاوة على صور من مدينة غزة الفلسطينية مما جعل هذا المعرض غنيا ومتنوعا. وأوضحت السيدة بشيري المتأثرة بالمدرسة الواقعية أن الرسم بالنسبة لها هو"فيض أحلام تحاول تجسيده في لوحاتها بالاعتماد على أفكار إبداعية مبتكرة من خلال تقنيات فنية تجمع بين البساطة والعمق في الرؤية مما يمنح المشاهد الشعور ببهجة الشكل واللون معا". وبعد أن أردفت أنها "تستخدم أساسا الألوان المائية في أعمالها والزيتية في بعض الأحيان، تنقلت ذات الفنانة التي تتوق للإبداع بلا حدود أثناء حديثها بين عديد اللوحات المعروضة مبينة بالصورة والشرح أنها ركزت في هذا المعرض على أزقة المدينة العتيقة على غرار السويقة ومقعد الحوت ورحبة الصوف لكونها تعشقها كثيرا ولها وقع خاص في نفسيتها ووجدانها. وأوضحت أنها تسعى دوما في لوحاتها إلى تبسيط الأشكال مع الاحتفاظ بالخطوط العريضة لها معتمدة على تقنيتي تدرج ومزج الألوان اللتان تحتاجان-حسبها- إلى دقة متناهية لا يمتلكها إلا من يتقن فن الرسم. وبتواضع تام اعترفت ذات الفنانة بأنها "مهووسة بالمجال التشكيلي ومنذ نعومة أظافرها وهي تعشق الألوان وتعبث بها وترسم خلال معظم أوقات فراغها ومع توالي السنوات قررت أن تتعمق في المجال بشكل كبير فالتحقت بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بقسنطينة التي درست بها لمدة 3 سنوات ومنذ ذلك الحين جعلت الريشة رهن إشارة إبداعاتها التشكيلية التي تلامس جوانب هامة من الحياة اليومية وتسرد جزءا هاما من الذاكرة القسنطينية العتيقة". وإيمانا منها بكون اللوحة التشكيلية أداة للتعبير ورسالة فنية نبيلة أبت هذه الفنانة التي قضت أكثر من 30 عاما في حقل التعليم كأستاذة للرسم بعديد المؤسسات التعليمية بقسنطينة من خلال هذا المعرض الذي سيختتم يوم الخميس المقبل إلا تنمية الحس الجمالي لدى الجمهور العريض علاوة على إبراز أهمية المرأة القسنطينية في المشهد الثقافي والفني. وذكرت السيدة بشيري بأنه سبق لها المشاركة في عديد المعارض التشكيلية بقسنطينة وخارجها على غرار ولايات سكيكدة وميلة وجيجل والمدية والجزائر العاصمة وهو ما مكنها من اكتساب المزيد من التجربة من خلال اللقاء بفنانين من مدارس مختلفة معتبرة أن هذه المعارض تعد مدرسة قائمة بذاتها يستفيد منها الجميع فالاحتكاك -حسبها- يصقل الموهبة التي ينبثق عنها الإبداع الفني الراقي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)