معاناة المرأتين الفلسطينية والصحراوية في صميم الاحتفالات بتيبازة

إحتضنت قاعة المحاضرات لولاية تيبازة، أمس، فعاليات الاحتفال بمناسبة عيد المرأة بتكريم ممثلات عن المرأتين الفلسطينية والصحراوية المضطهدتين، بفعل تنامي وسائل القمع الممارسة من طرف الاحتلال بالبلدين. كما حظيت المديرات التنفيذيات المسيرات لقطاعات عمومية بالولاية، بلفتة متميزة من الجهات المنظمة تشجيعا لهن على الجهد المبذول على أرض الواقع. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.شهدت أروقة قاعة المحاضرات معرضا للصور يكشف النقاب عن عمق المعاناة التي لاتزال ترافق المرأة بكل من فلسطين الجريحة والصحراء الغربية المحتلة. كما تمّ عرض شريط فيديو بنفس الموضوع، أريد من خلاله تذكير المرأة الجزائرية بأهمية الاستقرار القائم ببلادنا ونعمة الأمن والأمان والحرية، مع الدعوة الصريحة إلى عدم الانسياق وراء كلّ المحاولات الرامية إلى زرع الفتنة والعنف.وكانت الأمانة الولائية للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات المشرفة على التظاهرة، قد اختارت شعار «نبذ العنف ضدّ المرأة»، في إشارة واضحة إلى أهمية تمكين هذه الفئة من المساهمة الفعالة في ترقية الواقع الاجتماعي والمهني للجزائريين بعيدا عن أجواء المعاناة والاضطهاد.وتمّ تكريم مجمل النساء المديرات بالولاية، جزاء لهن على العطاء المقدم من طرفهن بالرغم من صعوبة المهام الموكلة لهن. وبالمركب الثقافي «عبد الوهاب سليم» بشنوة، أقامت جمعية «دارنا» الولائية معرضا للنساء الحرفيات أختتم، أمس، باحتفالية فنية أقيمت على شرف المشاركات. كما أقدم الأمن الولائي، أمس، على تكريم 100 شرطية وإعلامية بالمناسبة قبيل عيادة نزيلات مستشفى عاصمة الولاية بشعار: «وردة لكل مريضة»....ومؤسسة «سيال» تكرّم الكاتبة المتألقة «نورة صاري»حظيت الكاتبة الصحفية «نورة صاري»، أمس، بمحطة تصفية المياه بشنوة، بتكريم خاص من مؤسسة «سيال»، التي وجدت في هذه الأخيرة نموذجا للمرأة المحلية المتفتحة والمثقفة وهي التي لخّصت تاريخ وتراث منطقة شرشال في كتاب متميّز صدر حديثا.الكتاب يتحدث عن عمق تاريخ المنطقة من حيث الحفاظ على التقاليد والمساهمة الفعالة في محاربة الاستعمار، حيث يندرج ضمن هذا المسعى ما قام به القائد «مالك البركاني» الذي يعتبر في الأصل من أجداد الكاتبة «نورة صاري».وبالتوازي مع هذه اللفتة التي حظيت بها إبنة مدينة شرشال، فقد استفادت 156 موظفة من المؤسسة من تكريم خاص بذات المناسبة، حيث أكّدت عديد المكرمات أنّ المرأة تحظى بمكانة خاصة بوحدات المؤسسة ولم تطلها عوامل التمييز والاضطهاد.