الجزائر

معالم قرآنية في صراعنا مع اليهود


معالم قرآنية في صراعنا مع اليهود
بعد الحرب العالمية الثانية انتفع اليهود انتفاعاً واسعاً بما جرى لهم على يد النازيين وجعلوا أوربا وأمريكا مسؤولتين عن تعويضهم. وحاولت بريطانيا -ظاهرياً في الغالب- إيقاف الهجرة أو حدّها والحدّ كذلك من إنشاء المستعمرات والقواعد العسكرية، وانتهت الثورة الّتي قامَت في فلسطين سنة 1936م إلى لا شيء وخسر العرب معظم المعارك. وفي سنة 1947م وضعت الأمم المتحدة مشروعها لتقسيم فلسطين يعطي كلا من العرب واليهود نصف فلسطين مع تدويل القدس، وقد بدأت الولايات المتحدة (والصهيونية العالمية ضمناً) هذا التقسيم، ولكن الفلسطينيين رفضوه معتمدين على إخوانهم العرب وكانت النتيجة أن ضاع الجزء الّذي يعود إلى الفلسطينيين بمقتضى هذا التقسيم. لأن إسرائيل بعد أن بنت لنفسها قواعد عسكرية تفوق على ما سواها في المنطقة واطمأنت أن الولايات المتحدة تلبّي مطالبها المالية والعسكرية بلا تردّد، مضَت تستولي على كلّ ما تيسّر لها الاستيلاء عليه من الأراضي، واستعدّت استعداداً تاماً للاستيلاء بالقوّة على أكثر ما تستطيع الاستيلاء عليه من أراضي فلسطينية عندما تنسحب إنجلترا من البلاد في نهاية الانتداب بعد عشرين سنة من بدئه، واجتهد اليهود في إرغام إنجلترا على تنفيذ الانسحاب من فلسطين بعد الجلاء فأعلنت جماعتهم الإرهابية حرباً على إنجلترا، ومضوا يقتلون من يستطيعون قتله منهم.
وقد حدث هذا بالفعل في 15 ماي 1948م حين انتهت مدّة الانتداب رسمياً، إذ أعلنت بريطانيا انسحابها، كما أعلن اليهود دولة إسرائيل في منتصف الليل، واعترفت أمريكا وروسيا بها خلال الدقائق الأولى من إعلانها، وأخذت الجيوش العربية تتوغَّل في أرض فلسطين لتحافظ لأهاليها عليها، ولكن القوات العربية كانت تعمل بلا خطة ولا تنسيق فعلي، فكانت النتيجة أنّ إسرائيل ثبّتت نفسها في الأراضي الّتي أعلنت نفسها فيها (كفر سابا وتل أبيب ويافا وريشون ليزيون ورحيون واللد واللطرون والقدس وكفار عصيون).


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)