تتناول الدراسة مظاھر العنف و التسلط في الثقافة العربیة المعاصرة
بصورة عامة، و تسعى إلى رصد واقع التسلط في التنشئة العربیة المعاصرة
بوصفھا العملیة التي تعید فیھا الثقافة السائدة إنتاج نفسھا على نحو خاص.
وتأسیسا على ذلك تحاول الدراسة أن تبحث في الصلات الدینامیة التي تربط
بین ظاھرة العنف التربوي و بین إشكالیة العنف و مظاھره في نسق الحیاة
الاجتماعیة. فالظواھر التربویة ھي ظل حقیقي لظواھر الحیاة الاجتماعیة و
مظاھرھا، و التربیة معنیة بإنتاج و إعادة إنتاج ما ھو سائد في مجال الحیاة
السیاسیة و الاجتماعیة، و بالتالي فإن الظاھرة التربویة إن لم تكن جوھرا
الحیاة الاجتماعیة فھي امتداد لھا وصورة حقیقیة لوجودھا.
وانطلاقا من الإحساس بأھمیة ھذه القضیة وخطورتھا في مجال الحیاة
الثقافیة و التربیة العربیة تأتي ھذه الدراسة المتواضعة لتلبي بعضا من نداء
الحاجة العملیة إلى تقصیات علمیة جدیدة و جادة تتناول أبعاد ھذه الظاھرة
في مختلف جوانب الحیاة الاجتماعیة و التربویة.
و الأسئلة المنھجیة التي تطرحھا الدراسة ھي:
1) - ھل تعاني الثقافة العربیة بصورة عامة من قیم العنف و التسلط؟ )
2) - ھل تنطلق التنشئة الاجتماعیة الأسریة على أسس التسلط والإكراه وفقا )
للمعاییر التي حددناھا سابقا لمفاھیم العنف و التسلط؟
3) - ھل تتبنى المدرسة أسالیب دیمقراطیة في العمل التربوي؟ أم أن )
المدرسة تنھج نھجا تربویا مفارقا للقیم الدیمقراطیة و الإنسانیة في العمل
التربوي؟
4) - و إذا كان ھناك عنف تربوي فكیف تتم دورة ھذا العنف و التسلط في )
دورة الحیاة الثقافیة و المدرسیة و التربویة؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/04/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - علي وطفة علي
المصدر : Revue Des Sciences Humaines Volume 10, Numéro 1, Pages 07-32 1999-06-30