استطاعت اللّسانيات الغربية أن تؤسّس لعلم اللّغة الحديث وفق منوال عصري ينطلق من معطيــــــــات النظريات اللّسانيــــة الحديثة المنبثقة عن أراء وأفكار أعلام اللّغة. فلا ضير من أنّ هذا الحراك اللّسانــي الغربي كان مواكبا للنّهضة العلمية التي طالـــــــــــــت العلوم الأخرى، فراحت اللّسانيات الغربيـــــة عمــــــوما والأوروبية على وجه الخصوص تستفيد من تجـارب علــــوم الدقيقـــة والرياضيــات، وتأثّـر المختصـــــون فــــي المجال الهام بهذا النبض المعرفــي الحديــث. وبعد قيـــــــــــــام المناهج والبدء في التأسيس الفعلـــي للمدارس اللّغويـــــة لم تكـــــن اللّغة العربية على غرار لغات العالم الأخرى في منأى عن هذا التغيــــــــر الحضاري اللّغوي المؤثر، بل أنّها تأثرت تأثرا واضحا بهذا المنعطف الحديث، فظهرت نماذج تتبنــى النظريـــات والأفكـــــــار المؤيـــدة لهذا التوجــــه اللغوي الجديــــــــــد في عالم تسوده روح التطور والتقنية الحديثة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/10/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الرحيم البار
المصدر : مجلة إشكالات في اللغة و الأدب Volume 3, Numéro 3, Pages 188-204