الجزائر

مظاهرات عارمة في الضفة الغربية المحتلة ولبنان



❊ الرشق: اغتيال العاروري لن يزيد المقاومة إلا إصرارا وتمسكا بمنهجهاتتوالى ردود الفعل المندّدة بجريمة اغتيال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ونائب رئيس مكتبها السياسي، صالح العاروري، واثنين من مرافقيه في هجوم صهيوني استهدف أول أمس مكتبه في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
انطلقت مظاهرات عارمة في الضفة الغربية المحتلة ولبنان وعمّ الإضراب الشامل محافظات الضفة أمس، تنديدا باغتيال الاحتلال الصهيوني للقيادي صالح العاروري الذي يعتبره الفلسطينيون من الشخصيات البارزة التي لطالما دعت للوحدة ونبذ الانقسامات في مواجهة الاحتلال.
وشلّ الإضراب الذي دعت إليه القوى والفصائل الفلسطينية مناحي الحياة كافة حيث أغلقت الجامعات والبنوك والمحلات التجارية أبوابها في شتى قرى ومدن الضفة الغربية المحتلة، كما عطلت جميع المؤسسات والشركات دوام موظفيها حدادا على روح الشهيد العاروري.
وفي لبنان، خرجت تظاهرات، مساء أمس، في عديد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد استنكارا لاغتيال القيادي العاروري، كما شهد مخيم البداوي (شمال) تظاهرة جماهيرية حاشدة ردا على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة واغتيال القيادي العاروري.
وأضافت الوكالة أن "المشاركين في التظاهرة رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات فصائل فلسطينية وسط أجواء سادها الغضب" وردّدوا "هتافات وأناشيد وطنية تندد بجرائم جيش الاحتلال الصهيوني وتدعو إلى دعم المقاومة في مواجهة العدو".
وفي مدينة صور جنوب لبنان، شهدت المخيمات الفلسطينية تجمّعات قرب المساجد وفي الساحات العامة، رفع خلالها المشاركون، الأعلام الفلسطينية وصورا للعاروري ورفاقه.
وأكد عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، أن عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات ورموز الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن يزيد المقاومة إلا إصرارا وتمسكا بمنهجها.
وقال الرشق، في بيان له إن "سلسلة الاغتيالات التي تطال قياديين في الحركة تثبت مجددا فشل هذا العدو الذريع في تحقيق أي من أهدافه العدوانية في قطاع غزة، كما أنها لن تفلح في كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني ولا النيل من استمرار المقاومة الباسلة".
من جهتها، شدّدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" على مدى الخطر التي تشكلها قيادة التطرف والقتل والمجازر في الكيان الصهيوني على المنطقة والأمن والسلم العالميين بإقدامها على اغتيال القادة الفلسطينيين على أرض عربية ذات سيادة "ما ينذر بعواقب لا تحمد نتائجها والتي ستؤدي إلى مزيد من التصعيد الميداني".
بدورها، نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني والمحررين في الوطن والمهجر "المناضل والقائد الوطني والأسير المحرر والمبعد الشيخ صالح العاروري". وقالت في بيان مشترك إن العاروري "سخر حياته في سبيل حرية أرضه وشعبه حتى آخر لحظة من حياته" وأشار البيان إلى أن العاروري "أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه نحو 18 عاما".
شقيقة العاروري: اغتيال أخي لن يوقف النضال والمقاومة
قالت دلال العاروري، شقيقة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صالح العاروري، الذي اغتيل وعدد من مرافقيه أمس الثلاثاء، في القصف الصهيوني الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، إن "اغتيال صالح لن يثني شعبنا عن نضاله ولن يكسر المقاومة".
وقالت شقيقة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "اغتيال صالح لن يثني شعبنا عن نضاله ولن يكسر المقاومة"، موضحة أنها تواصلت آخر مرة معه يوم 7 أكتوبر الماضي، ثم انقطع الاتصال حفاظا على أمنه.
وأوضحت "لكل شيء حكمة، اغتيال صالح لن يثني الشعب الفلسطيني عن نضاله ولن يكسر المقاومة، ستخرج قيادات جديدة"، وتابعت: "الكيان الصهيوني أجرم في 2002 في مخيم جنين، خرج جيل أقوى من السابق، والجيل الحالي الذي يشاهد هذا العدوان سيكون أقوى".
وأردفت العاروري: "شهادة وفخر لفلسطين والأمة، ودمه (صالح) كما بقية الشهداء ليس أغلى من دماء أهل غزّة، رغم أن الأمر جلل، ولكن هذه أمنيته وقد نالها"، مشيرة إلى أن "عائلتها أوعزت بفتح بيوت تهنئة (في الضفة الغربية وخارجها) باستشهاد شقيقها".
وأشارت في حديثها إلى المسيرات التي خرجت بعد نبأ اغتياله: "رغم ما يفعله الاحتلال هبت الضفة غضبا لاغتيال صالح، وهذه رسالة للاحتلال إنه فشل في كل شيء".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)