مظاهرات ضدّ الوجود العسكري الأجنبي بالنيجر

خرجت، أمس الأول، في النيجر، مظاهرات سلمية رفع المشاركون فيها مطالب بمغادرة القوات الأجنبية الأراضي النيجرية.أعرب المشاركون في المظاهرات الحاشدة، التي عرفت حضورا لافتا للشباب قدِم بعضهم من مناطق مختلفة، عن تضامنهم مع دولة مالي المجاورة.
ورفع محتجّون خلال هذه المظاهرات الأعلام الروسية، ودعوا سلطات بلادهم إلى التحالف مع روسيا بديلا عن فرنسا، على غرار ما فعلت مالي.
وجاب المتظاهرون شوارع رئيسية في العاصمة، يردّدون شعارات بينها «برخان ارحلي» قبل أن يتجمّعوا أمام مقر الجمعية الوطنية.
وصوّت أغلبية النواب النيجريين شهر أفريل الماضي لصالح نص يسمح بنشر قوات أجنبية، ولا سيما فرنسية في البلاد بهدف مكافحة الجماعات الإرهابية.
ويوجد لدى فرنسا حاليا نحو 3000 عسكري فرنسي منتشرين في منطقة الساحل ولا سيما في النيجر، بعد انسحابهم الكامل من مالي.
ونظّمت في الأشهر الأخيرة عدة مظاهرات مناهضة لفرنسا في منطقة الساحل، لاسيما في نهاية نوفمبر 2021 عندما أعيق تقدم رتل عسكري لقوة برخان، ورشق بالحجارة في بوركينا فاسو ثم في النيجر.
وتشهد النيجر هجمات دامية منتظمة في الغرب تشنها جماعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة وداعش في الصحراء الكبرى، وهجمات في الجنوب الشرقي يشنها تنظيم بوكو حرام وتنظيم داعش الدموي في غرب أفريقيا.
وتستضيف النيجر منذ سنوات قواعد عسكرية أجنبية فرنسية وأمريكية.