الجزائر

مطويات تونسية تحرّض على استهداف قوات الأمن في الجزائر



مطويات تونسية تحرّض على استهداف قوات الأمن في الجزائر
فتحت مصالح الأمن المختصة تحقيقات واسعة في ترويج شبكات محسوبة على التيار السلفي المتشدد لمطويات وأقراص مضغوطة محرّضة على الإرهاب تطبع وتنجز بطريقة سرية في تونس وتحوّل إلى الجزائر لتوزّع على نطاق واسع في صفوف المنتسبين لهذا المنهج "الجهادي". وجاء تحرّك مصالح الأمن إثر وضع وحدة متخصصة في مكافحة الارهاب يدها على كمية ضخمة من "المطويات والرسائل" قدرتها مصادر "البلاد" بأكثر من 10 آلاف مطبوعة وقرص مضغوط تحرّض على النشاط الارهابي والاجرامي وتدعو لاستهداف القوات الأمنية النظامية في تونس والجزائر، حيث ضبطت بحوزة سائق سيارة "كلوندستان" في ولاية الطارف الحدودية بعدما تمكن من تخطي الجدار الأمني والرقابي التونسي ودخول التراب الجزائري محمّلا بتلك المنشورات التحريضية. وذكرت مصادر الجريدة أن الموقوف يخضع حاليا لتحقيقات حول عناصر الشبكة التي تطبع تلك المطويات في تونس والوجهة التي ستأخذها في الجزائر، خاصة أن السائق أكد أنه تسلمها من كهل بزي سلفي في العاصمة التونسية في شكل طرود مغلفة بإحكام وطلب منه إيصالها بمقابل مالي مغري لأشخاص سيجدهم في انتظاره بعد دخول التراب الجزائري. وتتحرى مصالح الأمن حول علاقة مفترضة لهذه الشبكة بإرهابيي جبل الشعانبي وجماعة الأمير الارهابي أبومعاذ القسنطيني بمرتفعات ايدوغ في الجهة الشرقية للبلاد.وحسب المصادر نفسها، فإن الشخص أنكر في البداية علمه بعناصر الشبكة قبل أن يشرع خلال مجريات التحريات الدقيقة التي يقودها فريق أمني متخصص في التحقيق في القضايا الارهابية. وتابع مصدر الجريدة أن المواد المحجوزة تخضع حاليا للفحص من طرف خبراء أمنيين. فيما يتواصل التحقيق بالتنسيق مع السلطات التونسية بموجب خط الاتصال المباشر بين القيادة الأمنية للبلدين لتفعيل عمليات مكافحة الإرهاب وتسريع تبادل المعلومات بصفة فورية بين أجهزة أمن البلدين والحيلولة دون وقوع عمليات أو اعتداءات إرهابية من طرف الجماعات المتطرفة. وذكر مسؤول أمني تحدث ل«البلاد" أن القوات البرية والجوية الجزائرية المكلفة بمراقبة الحدود الشرقية مع تونس، تشتغل في عملياتها العسكرية على خطوط التماس بين البلدين بالتنسيق مع قيادة القوات التونسية التي تطارد الجماعات السلفية المتشددة في محافظات الڤصرين والكاف وجندوبة في غرب تونس. وتابع المتحدث أن "حملات الملاحقة وعمليات التمشيط الجارية عبر الشريط الحدودي تتم بشكل مدروس وأحيانا متزامن لضمان فعالية الضربات التي توجهها القوات الأمنية للجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة. ونشرت قيادة الناحيتين العسكريتين الرابعة والخامسة أكثر من 8 آلاف عسكري بين جندي ودركي وحرس حدود في الحدود الشرقية المتاخمة لتونس، بالإضافة إلى قوات جوية مشكلة من سرب من طائرات عمودية وطائلات استطلاع لمراقبة الحدود على مدار الساعة. وشاهد سكان الشريط الحدودي هذه الوحدات وهي تتنقل خلال الأيام الماضية بكامل عدتها القتالية مرفوقة بآليات عسكرية وهي متوجهة إلى ولايات الطارف وتبسة وسوق أهراس والوادي، والتي لا تزال تشهد توافد تعزيزات أخرى للقوات البرية لسلاح المشاة والدبابات، فيما شوهدت عدة طائرات حربية وأخرى عمودية تابعة للقوات الجوية الجزائرية في سماء تلك الولايات حيث حلقت لساعات. وكشفت المصادر، أن انتشار وحدات الجيش الوطني الشعبي على المناطق الحدودية الشرقية الجزائرية التونسية ليست عملية روتينية، بل جاءت بقرار من قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، بناء على أوامر صادرة عن رئاسة الجمهورية، تنفيذا لاتفاقيات أمنية جرت مع الحكومية التونسية في إطار مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)