مصير مماثل يواجه مشروعي “رونو” و”فولكس فاغن” الرباط تروّج لـ “سوء مناخ الأعمال بالجزائر” وتفتك مشروع “ديزرتيك الألماني”

تمكنت الرباط من الفوز بصفقة تشييد أول مركب لتوليد الطاقة الشمسية، بينما كانت الأنظار متجهة صوب الجزائر للظفر به، وتأكدت المعلومة على لسان بول فان،  الرئيس المدير العام لمؤسسة “ديزرتيك” وبذلك يكون المغرب قد نجح في تحويل هذا المشروع الضخم إلى أراضيه، وهو  نفس المصير الذي قد ينتهي إليه مشروعي “رونو” و”فولكس فاغن”. منحت مؤسسة “ديزرتيك” الألمانية، أمس الأول، رسميا مشروع بناء مركب توليد الطاقة الشمسية في الصحراء الإفريقية الكبرى للرباط بقيمة 800 مليون دولار وبطاقة إنتاج تصل إلى 150 ميغاوات ابتداء من 2012، حسب ما كشف عنه الرئيس المدير العام للمؤسسة الألمانية، وبهذا تكون الجزائر قد خسرت مشروعا وصف بالاستراتيجي بعد مفاوضات عدة جمعتها مع الشريك الألماني على أعلى مستويات. وفي تبرير مسؤول مؤسسة “ديزرتيك” الألمانية تفضيل منح المشروع للمغرب على حساب الجزائر التي قدمت عرضا هاما قال “إن اختيار المغرب لبناء المركب الأول النموذجي تأتي بعد رصد التشجيعات التي أبدتها الحكومة المغربية للاستثمار في الطاقات المتجددة ولمناخ الاستقرار الذي يوفره المغرب خلافا لدول مجاورة”، في إشارة منه إلى الجزائر وكذلك للوجود المسبق لخطوط نقل الطاقة الكهربائية بين المملكة وأوروبا، وهكذا تكون الرباط مرة أخرى قد نجحت في تسويد مناخ الأعمال بالجزائر لدى الشركاء الاستراتيجيين، ويتوقع العديد من المراقبين ومتتبعي الشأن الاقتصادي أن ما حدث لمشروع ديزرتك، قد يواجه أيضا مشروع إقامة وحدة تركيب العلامة الفرنسية “رونو” بالجزائر وهو المشروع الذي تباشر فيه الحكومة الجزائرية عن طريق وزير الصناعة، محمد بن  ميرادي، مفاوضات مع نظيرته الفرنسية عن طريق جون بيار رافاران، الأمر نفسه بالنسبة لمشروع تركيب السيارات الألمانية  “فولكس فاغن”.  للإشارة أفادت في السنوات القليلة الماضية العديد من المعلومات المؤكدة أن الرباط من خلال سفارته بالجزائر يعمل على تحويل استثمارات أجنبية نحو بلاده بتقديمه عروضا أقل تكلفة من الجزائر وهو الأمر نفسه بالنسبة لبعض سفارات الدول العربية.رشيد حمادو