مصطفى ماضي يعبّر عن ارتياحه لمستوى ندوات صالون الكتاب ''نفكر مستقبلا في تنظيم ندوات مزدوجة اللغة''

أبدى مصطفى ماضي، ارتياحه من مستوى النقاش الذي ساد الندوات التي نظمت خلال الصالون، وأوضح أن عددا من المثقفين العرب أشادوا بالمستوى الفكري الذي وجدوه في الجزائر. وكشف انه يفكر في تنظيم ندوات فكرية مزدوجة اللّغة لجمع شمل المعربين والمفرنسين على حد سواء بقاعة واحدة. اعتبر مصطفى ماضي، المسؤول عن النشاط الثقافي بالصالون الدولي للكتاب، أن جمهور الندوات في الجزائر ما يزال موجودا، على خلاف ما نلاحظه في المدّة الأخيرة، حيث لم تعد النشاطات الثقافية تجلب اهتمام المثقفين، وأصبحت قاعات المحاضرات فارغة. ويعتقد ماضي أن هذا الجمهور موجود ومستعد لحضور نشاطات فكرية، لكن بشرط أن يجد نفسه أمام ندوات في مستوى تطلعاته. مضيفا: أبدى الروائي اللبناني رشيد الضعيف اندهاشا كبيرا من مستوى النقاش الذي ساد ندوة الجسد في الرواية العربية . وكان يظن لما جاء إلى الجزائر، أنه سيجد نفسه في قاعة شبه فارغة، أو سرعان ما يهجرها الحضور القليل الشغوف بمثل هذه المواضيع، بسبب تناوله لموضوع حساس مثل موضوع الجسد، وكان يعتقد أن الجزائريين أصحاب عقلية محافظة ولا يتجرّأون على مناقشة موضوع المحاضرة. لكن الذي حصل هو العكس تماما، فقد تفاعل الجمهور مع النقاش بشكل مثير للانتباه، وساد نقاش لم أكن أنتظره شخصيا . وقال ماضي إن الطبعة السادسة عشرة من الصالون، جعلته يفكر مستقبلا في تنظيم ندوات مزدوجة اللّغة يحضرها جمهور يتكلم اللّغتين العربية والفرنسية، بعد أن لاحظ أن مواضيع مثل الرواية والراهن العربي ، حضرها مثقفون مفرنسون، بينما حضر المعربون ندوات تناولت مواضيع مرتبطة بالثقافة الفرانكفونية، على غرار المحاضرة التي ألقاها الصحفي الفرنسي البارز ادوي بلينال. وعن سؤال حول عدم حضور الروائي رشيد بوجدرة لفعاليات الصالون قال ماضي: لقد اعتذر بوجدرة في آخر لحظة بسبب التزامات حالت دون حضوره، لكنه زار الصالون وكان حاضرا معنا . أما بخصوص الروائي إبراهيم سعيد الذي كان من المفروض أن يلقي محاضرة حول روايته الأعظم ، فقد تغيّب عن التظاهرة بسبب تزامن تاريخ محاضرته مع مناقشة ابنته لرسالة نيل شهادة الليسانس.