مصر تدخل دوامة العنف في الملاعب من أسوإ الأبواب حداد لمدة ثلاثة أيام والجهات الأمنية تتبادل الاتهامات

 دخلت مصر حلقة جديدة من حلقات العنف بعد مصرع نحو 77 شخصا وإصابة المئات بجروح مختلفة في أحداث جرت بعد مباراة لكرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري بمدينة بورسعيد الساحلية، ما تسبب في غضب عام وحالة من الطوارئ على المستوى الرياضي والسياسي والأمني.
وفيما حمّل عدد من أعضاء مجلس الشعب المصري وبعض الشخصيات السياسية والرياضية الأجهزة الأمنية مسؤولية الأحداث، متهمين إياها بالتقصير في حماية الجماهير، جمّدت بعض الأندية المصرية نشاطاتها على خلفية الأحداث، كما تم تأجيل البطولة لأجل غير مسمى، وأعلن رسميا حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام.
وتم الإعلان عن انعقاد جلسة عاجلة للمجموعة الأمنية بمجلس الوزراء، وأيضا اجتماع للبرلمان المصري، وسط تعهدات من المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الحاكم، بمحاسبة المسؤولين عن أحداث العنف، بعد استقباله بعثة النادي الأهلي وبعض المصابين، الذين تم إجلاؤهم إلى القاهرة بصورة عاجلة على متن طائرات عسكرية.
من جانبها نفت وزارة الداخلية الاتهامات بالتقصير، وأشارت إلى أنه كان ''هناك إصرار متعمد من قبل مجموعات من مثيري الشغب لإثارة الفوضى خلال المباراة''. وقالت الوزارة في بيان لها إن قوات الأمن ألقت القبض على 47 شخصا على خلفية الأحداث، التي أسفرت عن وقوع 77 حالة وفاة من بينهم أحد أفراد الشرطة، بالإضافة إلى 248 مصاب بجروح مختلفة بينهم 14 من رجال الشرطة.
وبدأت أحداث العنف بعد أن دوت صافرة حكم المباراة فهيم عمر، لتندفع الجماهير إلى أرضية الملعب واتجهت للاعتداء على لاعبي وأنصار الأهلي دون أن تحرك قوات الأمن ساكنا، برغم فوز فريق المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.