الجزائر

مصر: المتظاهرون يحتلون الشارع رغم دخول حظر التجول حيز التطبيق



  زادت أعداد المتظاهرين المصريين في الشارع خاصة العاصمة القاهرة، رغم دخول قرار حظر التجول حيز التطبيق. وتجددت المظاهرات الغاضبة في أنحاء مصر رغم إعلان الرئيس المصري حسني مبارك إقالة الحكومة، ورغم الانتشار المكثف لقوات الأمن والجيش بينما ارتفع عدد القتلى والجرحى. وفي القاهرة افادت الأنباء أن صحفيين ومحامين يقودون مئات المصريين المحتجين الذين تجمعوا في ميدان التحرير بوسط القاهرة اليوم السبت لمطالبة الرئيس مبارك بالتنحي ومحاكمة رموز النظام من بينهم الصحفي والنائب السابق مصطفى بكري ورئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين.
 
وردد المتظاهرون "ارحل ارحل" وهم يتجمعون في ميدان التحرير في ظل تواجد الجيش الذي نشر في المدينة لتهدئة الوضع، وردد المحتجون "سلمية سلمية". وذكر شهود لرويترز أن الشرطة المصرية تطلق عيارات قرب محتجين تجمعوا في الشوارع الجانبية المؤدية إلى ميدان التحرير بوسط العاصمة اليوم السبت غير أنه لم يتضح ما إن كانت ذخيرة حية. وانتشرت قوات الجيش المنتشرة في الشوارع وعند المواقع الحساسة ومن بينها محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون الذي حاول المتظاهرون اقتحامه أمس.
 
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أشارت الجزيرة إلى أن المحتجين تحدوا حظر التجول الذي أعلنه مبارك بصفته الحاكم العسكري وتدفقوا بالمئات إلى ميدان التحرير مرددين هتافات تطالب بالتغيير، ومؤكدين أن الخطاب لا يلبي الطموحات لأن الحكومة الجديدة ستتشكل من نفس الرموز المتهمة بالفساد.
 
 وذكرت الجزيرة ايضا  أن الجيش بدأ يسيطر على الوضع، فيما ما زالت الحرائق مشتعلة في مقر الحزب الحاكم وبعض المؤسسات الأخرى والدخان يتصاعد إلى السماء وأفاد مراسل وكالة الأنباء الألمانية بأن هناك حالة من الانفلات الأمني تسود ميدان التحرير وأن هناك مناوشات بين لصوص حضروا لنهب المحال التجارية مسلحين بالأسلحة البيضاء والعصي، ومتظاهرين شكلوا دروعا بشرية لحماية الممتلكات العامة. إعادة خدمة الهاتف النقال جزئيا من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية السبت 29-1-2011، أنه تمت إعادة خدمة الهواتف النقالة جزئياً في مصر، ولكن الرسائل النصية لم تعمل بعد. فيما أكدت قناة "العربية" في القاهرة أن شبكة الإنترنت لاتزال معطلة تماماً منذ منتصف ليلة الخميس الماضي، ويأتي ذلك رغم الضغوط الدولية على النظام المصري لإعادة الاتصالات التي قطعت خلال احتجاجات الجمعة الغاضبة في مصر، ما عزل البلاد عن العالم الخارجي. وعلى مدونته، قال جيمس كاوي، من شركة رينيسيس لرصد الانترنت، ومقرها في نيوهامبشير، إن القطع الكامل لخدمات الانترنت في مصر"خطوة غير مسبوقة في تاريخ الشبكة العنكبوتية".
وذكرت تقارير أن الحكومة المصرية أمرت مزودي خدمات الانترنت الأربعة في مصر بإيقاف الشبكة، وإن ظلت بعض خطوط الانترنت المحدودة التي تعمل عليها البورصة المصرية وبعض المؤسسات الحيوية في مصر نشطة.
وكان نشطاء الانترنت أشد المعارضين لحكم الرئيس المصري حسني مبارك الممتد منذ 30 عاما، لكن الاحتجاجات التي لم يسبق لها مثيل التي شهدتها مصر هذا الأسبوع أظهرت أنهم أصبحوا معارضين لا يستهان بهم على أرض الواقع أيضا، بحسب وكالة رويترز.

وقبل قطع الاتصالات في خطوة استباقية من جانب النظام المصري، استخدم النشطاء موقعي فيسبوك وتويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي لحشد المؤيدين على الانترنت وتنسيق الاحتجاجات وتبادل الخبرات بشأن كيفية تفادي الاعتقال والتعامل مع الغاز المسيل للدموع.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)