مصدر مالي يؤكد لـ الخبر البنوك قدمت حوالي 14 ألف قرض بنسب فوائد مخفّضة

كشف مصدر مالي لـ الخبر أن عدد قروض السكن بنسب الفوائد المخفّضة ما بين 1 إلى 3 بالمائة قدر في حصيلة أولية مع بداية نوفمبر الجاري بحوالي 14 ألف قرض، خاصة بالنسبة للسكن التساهمي الاجتماعي، إلا أن العدد يبقى متواضعا مقارنة بمستوى القروض السابقة، بالنظر إلى عدة عوامل واقعية.وأوضح نفس المصدر أن البنوك تواجه إشكالا فيما يتعلق بالعرض، ولكن ايضا في مستوى أسعار السكنات التي تبقى خارج نطاق إمكانية شريحة كبيرة من المواطنين، وان عمليات المحاكاة التي يتم القيام بها على مستوى الوكالات البنكية تكشف عن الفارق الموجود بين المداخيل لأكبر شريحة من طالبي السكن ومستوى الأسعار المعتمدة من قبل المرقين العقاريين. وتم تسجيل هذه الحصيلة رغم نشاط 12 بنكا بالصيغة الجديدة من بينها ستة بنوك عمومية، واقتراح عدة صيغ تضمن توسيع قاعدة الدخل لطالب السكن. ومع ذلك تظل الحصيلة محتشمة؛ حيث يقدر المتوسط العام للقروض بحوالي 1000 قرض لكل بنك. وتجدر الإشارة أن البنوك باشرت تقديم القروض البنكية بالصيغة الجديدة في حدود شهر أفريل الماضي. ورغم تقدير المصالح المختصة بأن الإجراءات التحفيزية التي مست أيضا المرقين العقاريين يمكن أن تعطي دفعا قويا لمثل هذه الصيغة الجديدة، إلا أن طبيعة سوق العقار في الجزائر الذي يغلب عليه طابع المضاربة، وغياب شبكة أسعار مضبوطة ومنظمة واستثناء العديد من الصيغ على رأسها السكن المتنازل عليه من فرد إلى آخر أو السكن القديم، جعل العرض يتقلص مع محدوديته، ومحدودية القدرة على الإنجاز لدى المقاولين الخواص والضغط الممارس على المقالين العموميين والتأخر الكبير في العديد من المشاريع السكنية مما شكل عائقا عمليا في الواقع، يضاف إليه الأسعار المرتفعة للسكنات الجديدة مقارنة بالقدرة الشرائية، أو مستوى الدخل، رغم أن البنوك عمدت إلى صيغ داعمة لدخل طالب السكن وإمكانية ادخال العديد من أفراد العائلة أو الرهن الحيازي.