مصالح الأمن لم تتلق أي تسخيرة لإخلاء السكنات الداخلية تتجاهل مقتحمي السكنات الشاغرة لاعتبارات انتخابية

  كشفت مصادر من الدرك الوطني أن سكان القرى والمداشر بالولايات المتضررة من الأمطار والعواصف الثلجية الأخيرة، اقتحموا السكنات الفارغة، المنجزة بمختلف الصيغ والتي مازالت لم تسلم بعد لأصحابها، هربا من الموت بردا تحت أكوام الثلج أو جوعا بعد انقطاع حركة المرور بعديد الطرق. قالت مصادر أمنية مطلعة إن عدة سكنات فارغة بعضها مكتمل الانجاز وبعضها الآخر تنقصه رتوش قليلة تم اقتحماها خلال الأيام الأولى من العواصف الثلجية، ولاسيما أن العديد من هؤلاء سكناتهم مهترئة ولا تتحمل الكثير، زيادة على صعوبة وصول المؤونة بسبب حالة الطرقات وانقطاع حركة السير في الكثير منها، مشيرة إلى أن ولاية تيزي وزو تحتل صدارة الولايات التي تعاني من هذه الظاهرة. وأضافت ذات المصادر أنه رغم تحسن حالة الطقس لم تتلق السلطات الأمنية بهذه الولايات أي تسخيره لإخلاء هذه السكنات، لاسيما وأن بعض المواطنين لا يملكون مأوى بعد أن تهدمت مساكنهم الهشة، ما يعني أن السلطات المحلية غير مستعجلة وتتجنب أي احتكاك مباشر في هذه الفترة مع المواطنين، خاصة مع الشكاوى المتعددة من سوء تكفل البلديات بالمواطنين، وغياب أدنى الضروريات بما فيها قارورات الغاز، التي تستخدم في الطهي والتدفئة. وأرجعت مصادر أخرى صمت السلطات المحلية إزاء الظاهرة، بالأساس إلى عجزها عن توفير البديل وتوفير سكنات أخرى، وشغل بنايات فارغة أحسن من اقتحام المدارس، ما دعاها للتريث قليلا قبل اتخاذ أي إجراء مع هؤلاء المواطنيين، خاصة وأن الديوان الوطني للأرصاد الجوية ذكر في نشرياته أن عودة الأمطار الغزيرة المصحوبة بالثلوج مرتقب في الساعات القليلة المقبلة، كما ذكرت بعض المصادر أن صمت السلطات المحلية يعود بالأساس إلى حسابات انتخابية، وأن منتخبي البلديات المعنية يسعون لكسب أصوات هؤلاء المواطنين بغض الطرف عليهم، وتحميلهم معروف عدم طردهم من هذه السكنات لمدة زمنية حتى وإن كانت قصيرة. فاطمة الزهراء حمادي