مصالح الأمن تلقت معلومات من مواطنين بذلك ليبيون يحملون على صدورهم قلادات المجلس الانتقالي يتجولون بشوارع عنابة

 باشرت مصالح الأمن، بولاية عنابة، رحلة بحث عن مجموعة من الشباب الليبيين يتراوح عددهم بين 5 و6 أفراد، دخلوا منذ أيام إلى إقليم ولاية عنابة. وحسب مصادرنا، فقد تلقت مصالح الأمن معلومات مفادها رؤية بعض المواطنين، صبيحة السبت الماضي، 4 أشخاص كانوا يتجولون بالقرب من مفترق الطرق القريب من سوق الحطاب ببلدية عنابة، ويحملون بين أيديهم آلات تصوير.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هؤلاء الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة، كان اثنان منهم يحملان على صدريهما قلادات عليها علم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، ما أثار استغراب العديد من المواطنين.
وقد طرحت الحرية المطلقة التي كان يتنقل بها هؤلاء الشباب الليبيون عبر شوارع وأحياء مدينة عنابة، وهم حاملون بين أيديهم آلات تصوير، علامة استفهام، خاصة أن المكان الذي شوهد فيه هؤلاء الشباب الليبيون يوم السبت الماضي في حدود الساعة التاسعة صباحا كان قريبا من إحدى الثكنات الأمنية.
دفعت هذه الوضعية لمطالبة شهود عيان السلطات المدنية والأمنية بتشديد المراقبة ورفع درجة اليقظة على مستوى المدن الداخلية والساحلية، إلى جانب تكثيف الدوريات والحواجز الأمنية المفاجئة عبر العديد من المواقع، من أجل قطع الطريق أمام أي محاولات توغل للمهربين والإرهابيين، وغيرهم من العصابات الإجرامية التي تحاول استغلال قلة اليقظة على مستوى بعض المواقع لتنفيذ مخططاتهم، والتي تجسدت، حسب مصادرنا، في الحرية التي كان يتمتع بها هؤلاء الشباب الليبيون في التنقل عبر أحياء المدينة، والذين يجهل المكان الذي قدموا منه، والهدف من الزيارة التي قادتهم إلى ولاية عنابة.
وكانت الحدود الجزائرية الليبية قد عرفت، منتصف شهر أوت الماضي، دخول أزيد من 600 ليبي إلى الأراضي الجزائرية عبر مركزي العبور بمنطقتي الدبداب وتين الكوم بولاية إليزي، هروبا من جحيم الحرب التي تشهدها العديد من المدن الليبية، والتي قدمت من خلالها قيادة الجيش الوطني، حينها، تعليمات إلى كافة الأجهزة الأمنية بضرورة التحلي باليقظة والتطبيق الصارم للقوانين في مراقبة الحدود، بهدف إحباط أي محاولة لدخول أشخاص مشبوهين إلى التراب الجزائري.