الجزائر

مشكل إيواء وغياب النظافة في شواطئ سكيكدة



مشكل إيواء وغياب النظافة في شواطئ سكيكدة
عرفت شواطئ ولاية سكيكدة نهاية الأسبوع الماضي حركة غير عادية للمصطافين الذين قدموا بأعداد كبيرة لامست حدود الثلاثمائة ألف مصطاف حسب إحصائية رسمية، وهي حصيلة لم تسجل منذ نهاية الفين وستة.وقدم المصطافون من أغلب الولايات الداخلية بشرق البلاد ومن بعض ولايات الجنوب الجزائري عبر القطار المسمى بالساحلي، وكذلك بوسائل نقل مختلفة استخدمت فيها الشاحنات المخصصة لنقل السلع والبضائع وحافلات النقل الجماعي التي غزت شواطئ الولاية دون استثناء ولم تسلم الشواطئ الممنوعة من السباحة والتي كانت الملاذ الآمن والمفضل للمصطافين بالرغم من بعدها وعزلتها وعدم توفر مراكز للأمن واهتراء الطرق الواصلة إليها. ولقد واجه المصطافون الذين أتوا من ولايات قسنطينة وأم البواقي وخنشلة وحتى من سطبف وباتنة بواسطة القطار صعوبات في التنقل إلى الشواطئ الواقعة في الجهة الشرقية لمدينة سكيكدة، لاسيما شواطئ الجنة وماركات وميرامار والمحجرة، واضطر الكثير منهم للتنقل الي هذه الأماكن مشيا على الأقدام وحتى العائلات التي شوهدت تجتاز واجهة البحر الشرقية عبر الجسر الحديدي تمكنت من الوصول إلى آخر شاطئ في سطورة، ما يشير إلى أن المدينة وحتي الولاية ما تزال لم تتهيأ بعد بالكيفية اللازمة والمطلوبة للتكيف مع الامواج البشرية الهائلة جدا التي تأتي إليها من كل جهات الوطن خلال موسم الاصطياف ولم تتوصل إلى توفير كل المستلزمات الضرورية المتمثلة في ضبط نظام دقيق وصارم في اطار المخطط الأزرق والتقييد به والتشدد في الرقابة على المتدخلين والفاعلين الرئيسيين في حركة الاصطياف.وباستثناء الأدوار الرئيسية التي تلعبها المراكز الأمنية ومراكز الحماية المدنية المنتشرة في الشواطئ المسموحة والبالغ عددها ثلاثة وعشرين فإن الجهات الأخرى الملزمة بحركة الاصطياف وخصوصا البلديات السياحية ما تزال بعيدة عن دورها الرئيسي الفاعل ولا تتدحل إلا في مناسبات محدودة وفي الظرف الطارئ والمحتوم.وواجه المصطافون الذين تواجدوا في شواطئ الولاية الأسبوع الفارط كذلك مشكلا مزمنا لم توجد له إلى اليوم حلول ملموسة وهو قضية الإقامة على الشواطئ والمبيت فيها إذ فضل كثير من المصطافين التجمع على شكل جماعات والمبيت في العراء أو بجوار الغابات الأماكن القريبة من الشواطئ في ظل انعدام مطلق للمخيمات العائلية ولمراكز الاصطياف والبيوت السياحية وافتقار شواطئ الولاية منذ مدة طويلة لمراكز ايواء قادرة علي مجابهة الأعداد المتنامية للمصطافين، كما لا توجد لحد الآن مطاعم ووسائل للخدمات السياحية في أغلب الشواطئ ذات الإقبال الكبير وإذا ما أضيف لهذه الصعوبات مشكل غياب النظافة وكثرة القاذورات وانتشارها في شواطئ كثيرة على غرار القل التي تحولت إلى مدينة وسخة بامتياز ناهيك عن صب المياه القذرة في شاطئ عين دولة مباشرة وكثرة الأوساخ في شواطئ بن مهيدي والتنقل عبر الطريق الوطني رقم ثلاثة بين قسنطينة وسكيكدة والاكتظاظ الرهيب للمركبات عبره طوال ساعات الليل والنهار فإن الولاية أصبحت مرشحة لترك مكانتها السياحية لولاية جيجل التي أصبحت تستقطب المزيد من المصطافين التقليديين لسكيكدة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)