مشكلة عائلية طهّر الله منها بيوتنا فلنطهّر منها صفحاتنا

بقلم: الشيخ أبو إسماعيل خليفةإن التأني والتروّي من دأب الصالحين انظر إلى فعل نبي الله سليمان عليه وعلى نبينا السلام عند مجيء الهدهد إليه بخبر قائلا له: (وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأ بِنَبَأ يَقِين ). النمل: من الآية22..ما ذا فعل سيدنا سليمان؟.قال له: (سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) النمل:27.فلا بد من تطبيق هذه القاعدة ولا مانع أن يكتب الإنسان الخبر ولكن عليه أن يتروى ولا ينشره حتى يتحقق منه وليحذر شهوة السبق الإعلامي والنشر قبل الآخرين فإنها شهوة تدفع إلى التهور والتسرع وتكون النتيجة آثار خطيرة مضاعفة.فقضية ( إك..) هذه مثلا مع زوجها (ع ) والتي جعل منها الإعلام مادة دسمة لنشر وهتك الأسرار مشكلة عائلية طهر الله منها بيوتنا فلنطهر منها صفحاتنا ف (إن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلِم). 148: النساء.. وللمفسرين في هذا الآية وجهين أحدهما أن المراد بالسوء من القول: القول السيّء الذي فيه فضيحة للناس وفيه تشهير بالعباد وفيه طعن في الأعراض وفيه هتك للأستار فهذه الأقوال السيئة التي بها يفضح المسلم وبها يهتك الستر وبها يمزق العرض وبها يكشف المخبوء المكنون هذه الأقوال السيئة التي تبدي كل هذا وتظهر كل هذا لا يحبها الله سبحانه وتعالى إلا من كانت له مظلمة فجائز له أن يبدي من ذلك بقدر مظلمته..أيها المباركون: إن كثيرا من النصوص تأمرنا كمسلمين بالثبات والتثبت والتأني ورد الأمر إلى أهله قبل نشره حرصا على إذاعة ما يسر إذا كان فيه مصلحة راجحة لعموم الأمة أو كتمه وكتم ما يضر إذا كان فيه مفسدة راجحة للأمة أو إذاعته ونشره.ألا إن الشرع الحكيم غلف مؤسسة العائلة بغلاف من الستر والوقار فلا يجوز فيها نشر الأسرار ولا هتك الأستار.. فلا تعينوا الشيطان على إخوانكم.. نسألهُ سُبحانه الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ونعوذ به من أن نقترف على أنفسنا سوءًا أو نجره إلى مسلم..